ظللت أصيح وأصيح ولا أحد يُجيب .
هل أنتم موتى ألا يكفيكم ما فعلتموه لي ولا تريدون أن تُطعموني حتّٓى، ألى يوجد من في قليه ذرّٓة رحمة . أقولها ببُكاء شديد فمعدتي تُزقزق منذ ليلة البارحة .
عندما لم يُجبني أحد ، ذهبت لأنام في الزاوية ، البرد قارس هنا لا لِحاف ولا غطاء فقط الجُدران والأرض الجرداء .
كنت أموت من الجوع والبرد الشديدين ، لا حياة لمن تُنادي ، ظهري يُلمني من شدة الضرب ، لا أستطيع النوم عليه ، لذلك استلقيت على بطني وأنا أضع رأسي فوق يداي وأنام دون حراك.عندما استيقضت وجدت أمامي صحن حساء بارد وقطعة خبز . "يمتلكون كل هذا الثراء والقصر الضخم ويٓستقبلون ظيوفهم بهذا الطعام " قُلتها باستهزاء وأنا أحمل الخبز وأُقطعه قطعا صغيرة وأضعها في الحساء .
لا طالما كنت أتناول بهذة الطريقة لأنها تُفكرني بطفولتي الضائعة والتي لم أعشها كباقي الأطفال ، عندما كنت في الملجأ ومنذ صغري وأنا أعمل ، جسدي لا يعرف الراحة أبدا ، لم يكن عندي ألعاب كي أتسلى بها ، منذ طفولتي وأنا أعاني الحِرمان والتهميش ، وها أنا ذا في ريعان شبابي ومازلت أُعامٓل مُعاملة الحيوانات ، لماذا قدري هكذا؟ لماذا أُعاني منذ صغري ، فليس ذنبي أن أولٓد دون أب أو أم ترعاني وتقيني من مخاطر العالم ، لكن رغم كل شيء أقول أن هذا قدر الله ومشيئته فمن يعلم ماذا يُخبِّئه لي القدر في المستقبل.
أكلت ذلك الحساء بلهفة فقد كنت أتذور جوعاً، وقمت أمام الباب ثم بدأت بِطرقه لكي يفتحوه لي .
طرقت مرات ومرات إلى أن جاء أحد رجال زين وفتح الباب علي قائلا : ماذا تريدين يا قذرة
أنا: لا أريد شيئا فقط أريد الذهاب إلى الحمام كي أقضي حاجتي.الرجل : أوه ه ه حسنا إذا اتبعيني.
أغرق باب الغرفة وأمسك بمِعصمي جيدا وأخدني ورائه .
"تمهل قليلا إنك تكاد أن تعصر يدي" قُلتها وكما العادة لا رد ، استمر في سحبي ورائه إلى أن وصلنا إلى الحمام .
دخلت مُدّٓعية العجلة ،دخلت وأغلقت الباب علي بالقُفل .انتهيت من قضاء حاجتي، وعندما أردت أن أخرج ، سمعت صوت شخصان يهمسان لبعضهما بهدوء .
الرجل 1 : هل سمعت ماذا قال سيدي بخصوص تلك
القذرة التي أحضرناها ليلة البارحةالرجل 2 : لا ماذا قرر بخصوصها هل سيقتلها.
فزِعت عندما سمعت هذه الكلمة.
الرجل 1 : لا يا أحمق انها فتاة وسيدي لا يقتل الفتياة إنك تعرف ما الذي يفع بهن ، قالها وهو يضحك.
الرجل 2 : اوه ه ه لقد نسيت سيكون هذا ممتعا حقا .
بعدما سمعت ما يقولون قررت أن أواجه زين وجها لوجه لأعرف ما الذي سيفعله بي .
ترددت كثيرا لكن قررت أخيرا أن أفعلها .
خرجت من الحمام ، وما إن أراد الرجل أن يمسك بي حتى ركضت مُسرعة إلى الأمام ، لا أعرف بالضبط أين أتوجه لكن كلما أفعله هو الركض .
إلى أن وصلت إلى ممر طويل فيه العديد من الغُرف ، بدأت بفتح كل غرفة على حدى ، جميعها فارغة ، لم يتبقى لي سوى الأخيرة ، ما إن حاولت فتحها إلى أن أمسك بي ذلك الرجل من شعري وبدأ في ضربي بكل قوته .
كان صُراخي يتعالى شيئا فشيئا إلى أن سمعت صوت باب تلك الغرفة وهو يُفتح .
عندما فُتح ذلك الباب خرجت منه فتاة شقراء طويلة القامة كالزرافة ، تضع الكثير من مساحيق التجميل ، تُحذق بي بكل احتقار قائلة : ما هذا الضجيج ؟من أتى بهاته الحُثالة
إلى هنا ؟قبل أن تسمع الاجابة من ذلك الرجل الذي يُمسك بشعري ، قاطعها صوت شخص ظهر خلفها .
"إنها رهينتي والتي أوشكت أن تُدمرنا جميعا" كان زين من يقولها ، صُدمت عندما رأيته عاري الصدر ، فعلا إن جسده جذاب ومثالي .
قالت تلك الشقراء : إذن ما الذي تفعله هنا خُذها وارمي بها في أحد الزنازن إلى أن تتعفن في أحد الزوايا . قالت هذا مُخاطبة الرجل الذي يُمسك بي .
حدّقت بزين والذي كان ينظر إلي بكل غضب : كيف استطعتي الخروج ، ألم يكفيك ما فعلته بك ليلة البارحة أتريدين المزيد
أنا : أرجوك سيدي كنت فقط أريد أن أتكلم معك لا غيرزين : ماذا تريدين هيا قولي
أنا: ما الذي تريد أن تفعل بي ، هل ستقتلني أم ماذا لقد مللت الجلوس في تلك الغرفة ، جسمي يكاد يتجمد من البرد ، ظهري لا يكف عن اصدار الألم الشديد ، ألى يكفيك كل هذا العذاب ماذا تريد مني بعد .
زين بكل برود : لا لن أقتلك لكن سوف أبيعك كخادمة لأحد أصدقائي في العمل كي أجني بعض المال .
أنا : ماذا لا لن أخدم أي أحد لا أنت ولا غيرك أفضل الموت على ذلك لا لن اقبل
زين: اه ه هكذا اذن ليكن ما تريدين ....
أنت تقرأ
جسد في العرَاء
Fanfictionملحوظة : لا تحكموا على القصة من عدد المُشاهدات لا طالما الحياة تكون قاسية مع بعض الناس الطيبيين الذين لا يستحقون هذة القسوة لكنها الأقدار . هذة قصة فتاة اسمها سيلين تبلغ من العمر 18 سنة يتيمة عاشت حياتها في الملجأ ، وبعد بلوغها 18 اي سن المغادرة ج...