لم أندم على القرار الذي اتخدته فلا حل آخر أمامي ، لا أستطيع الهرب إلى أي مكان وحتى لو فعلت ذلك لا مكان أعرفه كي أذهب إليه وحتى إن لم أخضع له ولأوامره سأموت جوعا لا محالة لذلك لم يعد عندي شيء لأخسره .
قلت هذا وأنا أتكلم مع نفسي بعدما ذهب زين وتركني في حصرة من أمري غارقة في بحر التفكير وأمواج الصدمة و الحيرة .
مرت لحضات قِلال حتى هزّني صوت فتح الباب ، لقد كان خادم السيد زين وهو يحمل بيده حبلا سميك الحجم ، تقدم نحوي أمسك يدي وكبلهما جيدا حتى أنني لم أعد أستطيع تحريكهما ثم قام بجرّ الحبل وبدأت بالتّحرك خلفه بسرعة حتى كِدت أن أسقط وهو غير مبالٍ بي أبدا وكأني مجرد حشرة نثِنة لا تُساوي شيئا .
بعد لحظات من المشي سألته مستغربة: إلى أين نحن ذاهبون بهته السرعة .
الخادم : ستعرفين يا حلوة لم يتبقى سِوى القليل ، قالها وأصدر صوت ضِحكة استهزاء غبية ، لم أكثرت كثيرا لكلامه وأكملت المشي إلى أن وصلنا إلى غرفة متوسطة الحجم ، أدخلني ذلك المعتوه بقوة حتى سقطت على الأرض من شدة الدفع ، رفعت رأسي وإذا بي لمٓحت زين أقصد سيدي وهو جالس بكل فخر وفوقه تجلس إحدى العاهرات وهي تلمس ذقنه ووجهه وتضحك بكل وقاحة.
لا أنكر أنني شعرت بشيء إعتلى جسمي وكأن حرارة جسدي ارتفعت فجأت لا أدري ماذا كان هذا الشعور لكن هذا ما أحسست به .بقيت على تلك الحال جالسة على رُكبتي حانية رأسي نحو الأرض حتى أفزعني صوته الخشن قائلا :
ها أنتي ذا أمامي رغم كل محاولاتك الفاشلة في الهروب ، لم ولن تستطيعي ذلك حتّى ، لكن في الأخير خضعتي لي ولأوامري هكذا أريدك ، فتاة مُطيعة .قالها بعجْرفة وتعالٍ ومسح على رأسي وكأني حيوانه الأليف.
بعدها أمر خادمه بالانصراف وبقِيٓ هو و عاهرته المُقرفة ، لن أنكر على أنني كنت أُفكر في أشياء مخيفة وكان تفكيري ينسج أفكارا وتوهُّمات عِدة لكنني شدَدْت نفسي وفوضت أمري لله وحدة.
بعد صمت قليل أمر عشيقتة العاهرة أن تفك وِثاقي ،وبالفعل فعلت وهي تنظر إلىي وترسم ابتسامة الانتصار على وجهها،
زين: إذن سيكون عليك من الآن وصاعدا أن تقومي بِخدمة حبيبتي ، ستنفذين كل طلباتها أو بالأحرى أوامرها أيا كانت وإن علمت أنك عصيت أمرا لها لن أُخبرك على مصيرك ستودين الموت على ما سأفعله لك هل فهمتي
أنا : حسنا أمرك .
زين : أمرك ماذا
أنا : أمرك س س سيدي.زين: حبيبتي إن عصت أي أمر لك أخبريني في الحال حتى تنال ما تستحقه أمام عينيك حسنا صغيرتي.
العاهرة : حسنا حبيبي .
قبّلته في خده ، ثم انصرف هو ، وبقيت أنا مع هذة العاهره الخبيثة.ذهبت وجلست فوق سريرها ونادت علي قائلة : هييي أنت تعالي إلى هنا في الحال.
ركضت مسرعة إليها ، فقالت لي : عندما أتكلم معك احني رأسك أولا ، وثانيا إذهبي وحضري لي كوب قهوة أريد أن أسترخي قليلا .
أنا : حاضر.
هي : ومن الآن وصاعدا قولي حاضر سيدتي كما تأمرين هل فهمتيي .أنا : أجل فهمت س سيدتي كما تأمرين.
أحسست وأنا أردد هذه الكلمات كأنني دو ن أي قيمة أصبحت كعبدة لدى هذه العاهرة لقد أصبحت أشفق على نفسي أكثر فأكثر لكن ما عساي أن أفعل هذا مصيري
المهم ذهبن وحضرت لها القهوة التي تمنيت أن تكون سُما يُمزق أمعائها وبعدها قلت : هل تأمرين بشيء سيدتي .
فقالت : نعم اذهبي وحضري لي ماء دافئا وتعالي كي تنظفي رِجلاي فأنا مُرهقة جيدا.
قلت لها : ولكن ...قاطعتني وقالت : إذن ترفضين اليس كذلك.
فقلت لها بكل توسل أرجوك لا لا أنا لا أرفض سآجلب فورا الماء والمنشفة سامحيني أرجوك.
ذهبت مسرعة وأحضرت الماء وبدأت في غسل رجليها وأنا أجهش بالبكاء على الحال الذي وصلت إليه والذّل الذي أعيشه.
انتهيت من عملي وكانت هي تنظر إلي والبسمة على وجهها لأنها نجحت في إذلالي ..
مر الوقت بسرعة وجاء الليل ، فقالت لي : أنتي تعالي إلى هنا أحضري ذلك الحبل هناك ، أحضرته لها فقامت بتكبيلي يدي بآخر السرير وقالت لي ، هيا الآن يمكنك النوم
بكيت على حالي وحضي وبدأت بالنوم لعل
الغد أحسن ...
أنت تقرأ
جسد في العرَاء
Fanfictionملحوظة : لا تحكموا على القصة من عدد المُشاهدات لا طالما الحياة تكون قاسية مع بعض الناس الطيبيين الذين لا يستحقون هذة القسوة لكنها الأقدار . هذة قصة فتاة اسمها سيلين تبلغ من العمر 18 سنة يتيمة عاشت حياتها في الملجأ ، وبعد بلوغها 18 اي سن المغادرة ج...