حاولت جاهدة النفاذ منه ، لكن دون أي جدوى ، رغم اني هربت من ذلك الجحيم كي اجد حريتي لكني لم أفلح في ذلك.
لماذا كل هذا العذاب والشقاء في الحياة؟ ألا يوجد في هذه الدنيا سوى العناء لا مكان للسعادة والفرح في حياتي هذه أنا تعيسة الحظ وسأبقى هكذا طول هذه الحياة.
لم أشعر بنفسي حتى بدأت بالبكاء والصراخ عاليا ، قاومت بما فيه الكفاية لكن دون جدوى ، وفجأة بدأت بالهُتاف باسمه نعم اسمه ، صرخت به باعلى صوتي: زين زين أنقذني أين أنت زين .
لا يوجد أي أحد هنا ، إلى من تُنادين لا أحد سيحميكي من هذا القدر يا سيلين استسلمي فلن تستطيعين فعل شيء .
قلت هذا مع نفسي وأنا أبكي في داخلي ، لم أشعر بنفسي حتى استجمعت كل قوتي و ركلته في المنطقة الحسّاسة ولُذت بالفرار ، فتحت الباب وبدأت بالركض بأعلى سرعتي وأنا حافية القدمين ، كل ما كان يخطر ببالي حينها أن أعود إلى قصر زين لأنني لو بقيت هنا ستفتك بي الذئاب لا محالة ، على الأقل هناك لدي مكان ألجأ إليه وطعما وشراب رغم كل المعانات والعذاب لكن الحل الوجيد أمامي.
استمررت بالركض حتى خرجت من تلك الغابة المشؤومة ، واتجهت نحو الطريق السيار لعلي أجد من يوصلني .
مرت العديد من السيارات لكن لا حياة لمن تُنادي لا أحد اكثرت لي ولا لوجودي أصلا .
بقيت أسير وأسير إلى أن حاصرت طريقي سيارة سوداء بالكامل ، اقتربت منها بسرعة فجأة خرج منها ، نعم إنه هو زين بملامحه الملائكية والغضب الذي يعلو وجهه.
أول ما أردت أن أتكلم ، رفع يده وصفعني بأعلى قوته قائلا: لماذا فعلت هذا بي لماذا أردت الهروب لقد كنت سأموت من شدة الخوف .
تفاجأت كثيرا بما قاله لي أحقا كان قلقا عليّ ، أحقا خرج هو بنفسه لكي يبحت عني ، قلتها مع نفسي ورسمت بسمة صغيرة على شفتاي ، وقلت له : هل قلقت علي فعلا يا زين ؟
زين: ماذا قلتي أنا قلقت عليك من تكونين أنت حتى اقلق عليك أنت مجرد خادمة لا تساوي شيئا لقد قلقت فقط لأنك لو ضعتي مني لا أستطيع بيعكِ وبذلك لن أربح دولارا واحدا هذا ما كنت أعنيه أما بالنسبة لي أنت ولا شيء.
طأطأت رأسي إلى الأسفل وغمرت عيناي دموع خيبة الامل لم أتوقع منه كل هذا الكلام الجارح بل كيف لي أن أستغيت به عندما كنت أقاوم ذاك الرجل ، لماذا هو هكذا لماذا؟
نزل رجلان من السيارة أمرهما زين بتكبيل يداي إلى الوراء ، وبعدها صعدت السيارة ، لم أشعر بأي شعور فقط خيبة الأمل لأني لم أفلح في الهروب وسأعود إلى الجحيم مرة أخرى.
وأنا في الطريق تذكرت عندما ناديت باسمه وطلبت الاستغاتة منه ؟ لماذا ناديته لماذا هو بالذات أ ممكن أن أكون قد أصبحت .... لا لا يمكن هذا كل ذلك العذاب والذي ألحقه بي وذلك الجحيم الذي عايشته معه وفي الأخير سأصبح ... لا لا يمكن هذا أنا فقط أتوهم ، أصلا لو كان هذا صحيح لما عاملني بتلك القسوة والبرودة لا لا هذا مستحيل .
اكتفيت في التفكير بذلك طوال الطريق إلى أن وصلنا إلى القصر .
أخرجني أحد مُساعدي زين أو بالأحرى أحد خُدٌامه ودفعني بقوة أمام باب القصر.
خرج زين هو الآخر ووقف أمامي وهو يبتسم: ها إذا لقد قررت الهروب إذن هاهاها ألا تعرفين ما هو جزاء من يحاول الهروب من هذا القصر الكبير ، لقد تخطيت كل الحدود ، وصل بك الأمر إلى الهروب اووه حسنا سترين عقابا لن ترين مثله قطّ.
قالها بكل غضب وانفعال ، واكتفيت أنا بالصمت ، لا أدري ما الذي سأقوله ، طلبت منه الاعتذار وأني لن أعيد الكرّة مرّة أخرى لكن دون جدوى لم يدعني أكمل توٓسلي حتى ذهب بكل برودة .
حملني أحد الحراس وقاذني إلى الداخل حيت ينتظرني مصيري المجهول ....
أنت تقرأ
جسد في العرَاء
Fanfictionملحوظة : لا تحكموا على القصة من عدد المُشاهدات لا طالما الحياة تكون قاسية مع بعض الناس الطيبيين الذين لا يستحقون هذة القسوة لكنها الأقدار . هذة قصة فتاة اسمها سيلين تبلغ من العمر 18 سنة يتيمة عاشت حياتها في الملجأ ، وبعد بلوغها 18 اي سن المغادرة ج...