Part 17 : الصدمة الكبرى

811 7 2
                                    

لقد كان كالحلم بالنسبة لي فأنا بالفعل كنت مُتيّمة به ومُعلقة فيه إلى حد الجنون ولم أكن أعترف بهذا لا له ولا لنفسي ، رغم أنه قصى علي وأرغمني على الكثير من الاشياء الغير لائقة لكن كل ذلك نسيته تماما لأنه لم يكن يعي ما يفعله لقد كان مُظطربا ومُشتّتا بالكامل وأنا أدركت ذلك الآن وسامحته على كل شيء أجل كل شيء.

لم نحس بالوقت ولا حتى بأنفسنا فقط كُنّا نسبح في مياه خطيئة كبيرة ثمنها غالٍ جدا. بقينا على حالنا حتى جفت عُيونُنا ونِمنا في أحضان بعض حتى الصّباح .

قُمت من النوم بعد أن أدركت أنني بين ذراعي زين الذي كان يغط في نوم عميق، تسللت من بين يديه بكل نعومة ، ذهبت إلى الحمّام ، نزعت ملابسي ، استحممت والفرحة تغمر جسدي بأكملك ،

بعد عدة دقائق انتهيت من الاستحمام ، لففْت منشفة على جسدي ، هَمَمت بالخروج ، وجدت زين لا زال مُتّكِأً على ضهره ، وبدون شعور استلقيت فوقه وأنا غارقا في حبه، بعدها أحسست أنه استفاق وبدأ في احتضاني وتقبيلي ، لا أنكر أني صُعقت من ذلك لكن بدأت أتأكد أن مشاعره تجاهي حقيقية ولا شك فيها ، لكن في لحظة تذكرت الحقيرة نعم تلك الشقراء المتعجرفة ، فاضطربت قليلا وانزعجت من الموضوع فقررت أن أواجهه به

انا : زين زين
زين : ماذا يا حبيبتي لماذا توقفت عن ذلك لقد كان ممتعا . وأصدر ضحكة شريرة
أنا : لا أمزح يا زين فعلا الموضوع في كامل الجدية
زين : ماذا ما الامر ما الذي يزعجك إلى هذا الحد هيا أخبريني
نِمت فوق صدره وبدأت بالحديث: تلك الحقيرة الشقراء ماذا ستفعل معها أليست تلك صديقتك.

اضطرب قليلا لما سمع قولي ، بعدها أجابني قائلا: أنا لا أكن لها أي مشاعر ولا أحبها قط بل بالعكس أشمئز منها ومن سماع اسمها حتى

أنا: اذا لما انت معها ولماذا قبلت بها كصديقة لك منذ البداية

زين: القصة طويلة يا حبيبتي

أنا: وقتي كله لك أخبرني كل شيء وأرح قلبك.

زين : حسنا، كما تعرفين ، فأنا أتاجر في الممنوعات ، المهم لم أكن أريد أن أعيش في ظل هذه المهنة لكن للضرورة أحكام ، فأنا كنت شبه متشرد لا أملك ما أسد به جوعي ، حتى ذلك اليوم الذي شاهدت فيه شخصين يُتاجران في المُخدرات ، لمحاني وأنا أسرق النظرعليهما ، وعندما شعرت بأنهما رأياني ، هممت بالفرار لكن رغم ذلك نجحا في امساكي

انا : ما ذا بعد هل أذوك قل لي هيا .

قلتها وقلبي كاد يسكت من مكانه.

زين: ثريّتي سأكمل لك. المهم امسكو بي وأتوْ بي إلى زعيمهم ، كن رثّ الملابس ومُتّسخ الهيئة لكن كانت بِنية جسدي لا بأس بها ، على أيّ قال لي زعيمهم : هل فعلا كنت تتجسس علي هههه من ، أنت ، أنت ستدمر لي كل ما بتيته لسنوات هههه (ضحك بكل استهزاء واكمل كلامه) لكنك لن تستطيع ذلك ، لذلك سأتخلص منك قبل أن تشي بي.

صراحة كنت خائفا جدا لم أستطع النطق بكلمة بعد ، كنت أنتظر فقط تطبيق الحكم علي .

إلى أن سمعت صوتا صادرا من بعيد بدأ بالاقتراب وهو يقول .

أبي أريد منك شيئا . الاب : ماذا تريدين ألا ترين انني مشغول الان

البنت : اوووه من هذا الشاب يا أبي إنه جداب جدا
الاب: هذا الحقير كان على وشك أن يُنهيني ويُنهي كل حياتي .

البنت : ماذا مالذي اراد فعله يا ابي

الاب : لقد شاهد احدى مُعاملاتي لكن في اللحظة الاخيرة انقظت الموقف والان سوف يُلاقي مصيره الآن .

البنت : لا يا أبي أرجوك لا تفعل ذلك لقد أُعجبت به من أول نظرة أرجوك أبي أرجوك.

الاب : بعد التفكير ارذف قائلا: اوووه حسنا سأعفو عنه من أجلك فقط ، لكن بشرط بشرط واحد

البنت: كل الشروط مقبولة ارجووك ابي 

الاب : هي انت سأعفو عنك لكن بشرط ، ستصبح حبيب ابنتي ، ستصبح لها وستحبها رغما عنك وترعاها وتعيش بقية حياتك معها ، وسأوفر لك كل ما تحتاج ، وستعمل معنا من الان فصاعدا ، اذن اذا اردت فهذا شرط بقائك على قيد الحياة.

أنزلت رأسي ألى الاسفل ولم استطع التكلم فلا خيار لي سوى ان اقبل مقابل حياتي .
وهكذا بدأت قصتي مع هذة الشقراء المُشمئزة ، طول السنتين الماضيتين وأنا مُرغم على تحملها ، وها أنا حتى لقيتك أنت وبدّلتي كل حياتي نعم كل حياتي إلى الاحسن.

حزنت له كثيرا لكن في نفس الوقت فرحت لأنه وأخيرا أصبح لي ، وبعد معرفتي لكل شييء ، ارتحت كثيرا وبدأت في تقبيله بشدة وهو كذلك يُبادلني القبل والعناق المليء بالحب . 

بقينا هكذا غارقين في حبنا حتى أحسست بشيء ، لقد سمعت صوتا ما ، نهظت من فوق زين وإذا بي أراها ، نعم انها هي الشقراء الشريرة وهي مصعوقة من المنظر وعلى وجهها الغضب الشديد ، فعلمت حينها أننا وبالفعل في مأزق لا يُحسد عليه...

جسد في العرَاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن