Part 14 : نظرة إعجاب

1K 7 3
                                    

لم أستطع النوم وأنا بهذه الحال طول الليل وأنا أفكر وأفكر لم أعد أتحمل كل هذا العذاب سئمت كل شيء حياتي أصبحت لعبة بين أيدي الناس فِعلا لم أعد أتحمل .

مر الليل طويلا وها قد حل يوم جديد يوم العذاب والمعاناة لكن ما باليد حيلة إن لم أطع الأوامر فحتما سوف يقتلني زين بلا شك فتلك العاهرة هي حبيبته وبالطبع إذا رفضت لها شيئا سأرى الويْل بِعينه .

وأخيرا قامت تلك العاهرة من سريرها يا لها من وحش يحب النوم والكسل ، انحنت إلي وفكّت قيودي من على حافة السرير وهمست قائلة:

أنت اذهبي في الحال وحضري الفطور فأنا جائعة جدا وأياك أن تتأخري فأنت تعرفين ما سيلقاكِ إن فعلتي هذا أتسمعين يا حقيرة

أنا : حاضر كما تأمرين .

يا لك من شمطاء عاهرة تمنيت لو قتلتك وخلصت منك . قُلتها في نفسي وانصرفت

ذهبت إلى المطبخ وحضّرت وجبة الفطور وبعدها قدمتها لتلك اللعينة وذهبت أنا كي أتناول فطوري في المطبخ ، وبعدما انتهيت من الاكل عُدت إلى بيت الحقيرة وقمت بجمع بقايا الطعام الذي تناوَلَتْه وتنظيف المكان .

عندما أنهيت عملي ،نادتني الحقيرة عندها وأمرتني بإكمال تنظيف الغرفة لأنها ستذهب للتسوق مع صديقاتها العاهرات طبعا ولن تعود إلى غُرفتها إلا بعد حلول الليل.

أووه وأخيرا سأخلص من هاته الحقيرة لبضعة ساعات ، على الأقل لن تُزعجني طول النهار بنقيرها وأوامرها التي لا تنتهي.

لم أستغرق أكثر من ساعة حتى انتهيت من التنظيف ، وخرجت كي أتجول قليلا في الأرجاء ، بعدها عدت إلى المطبخ وأكلت غدائي ثم استلقيت في غرفة الخرقاء وبالضبط في سريرها ولم أكثرت لأي شيء هاا ومن يُبالي.

مر بعض الوقت وبدأت أشعر بالملل ولم أعرف ما الذي سأفعله ، فقررت أن أعبث قليلا بحاجيات الحقيرة لا أحد سينتبه .

ذهبت مباشرة إلى الخزانة وفور فتحي لها ، دُهِشتُ بالكم الهائل من مساحيق التجميل التي تملكها الحقيرة ، فخطرت ببالي فكرة .

اههه أهذه أنا لا أصدق نفسي هل أنا جميلة إلى هذه الدرجة اووه لقد وقعت في حب نفسي بالفعل هههه.
كنت أتكلم مع نفسي حتى سمعت الباب يُفتح ، لا أدري ما طبيعة الشعور الذي انتابني ، لقد أحسست بالخوف الرهيب أرجلي لم تعد تستطيع حملي من شدة الهلع ، فُتح الباب وكان زين نعم زين .

استقمت في مكاني وأحنيت رأسي ، فقال لي بحزم وغضب كبير : انتي ما الذي تفعلينه عندك ألم أُحذرك من عدم العبث معي تكلمي ، عندما يتكلم سيدك معك يجب أن تنضري إليه أفهمتي هيا ارفعي رأسك

أخد يده وهز بها رأسي وما إن رآني حتى تجمد في مكانه من الصدمة ، لم يُزل نظراته الثاقبة علي أبدا ، بدا لي وكأنه شرد في وجهي ، وما إن انتبه الي أنني لا حظت شُروده وانبهاره حتى أزال نظره علي بسرعة وخاطبني بقوة يملأها الضعف بعض الشيء قائلا :

ما هذا الذي وضعته على وجهك إذا علمت حبيبتي بهذا فلن تعلمي ما الذي سيصيبك ، هيا اذهبي واغسلي وجهك ورتبي الغرفة قبل أن تأتي أفهمتي.

أنا ، باستغراب : حااا ضر سيدي .

فعلا لم أفهم شيئا أهاذا بالفعل زين الذي كان أمامي إنه لم يعاقبني ولم يكثرت لهذا أبدا لقد صفح عني وفوق ذلك طلب مني الاحتراس كي لا تعاقبني تلك الحقيرة هل أنا أحلم أم ماذا ...

جسد في العرَاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن