أخدت أسير ورائه وأنا أكاد لا أقف على رِجلاي بسبب الخوف والرعب الذي امتلكني حينها ، لم أعد أكثرت كثيرا لنفسي . فقط ما كان يشغلني هو الكلام الذي سمعته منه ، لقد عانا كثيرا في حياته فعلا إني أشفق عليه لكن في نفس الوقت هذا ليس مبررا لكي يُصبح من أحد أكبر رُئساء العصابات الاجرامية في البلاد ، ويصبح ذو قلب مُتحجر هكذالا بد وأن هناك سر كبير وراء هذا وسأكشفه عاجلا أم آجلا .
المهم أتممت مسيري إلى أن وصلنا إلى قبوٍ تحت الأرض ، كانت به زنزانة صغيرة الحجم ،أرضها جرداء مُتسخة وليس بها أي فراش ولا غطاء، بابها عبارة عن قُضبان من حديد ، شبه مظلة وجِد مخيفة.
فتح بابها ورماني داخلها مثل الحُتالة التي لا تُساوي شيْئا ، فكّٓ وِثٓاقي وجعلني أنزع الفستان بالقوة والذي عندما أتيت به إلى هنا لم أُغيّره أبدا ،
بٓقيْت فقط بقميص بلا أكمام ، فعل هذا كي أذوق برودة تلك الزنزانة فعلا لقد كانت باردة جدا ، وخصوصا وأنا أجلس على أرض جرداء دون لِحاف ولا غِطاء .لا حظ أنني أرتجف من شدة البرد ولم يكترث لي حتّى ، كل ما فعله أنه رمى ابتسامة جانبية وخرج وهو يسُد الباب بأقصى قوته ويمضي ذاهبا.
بقيت أرتجف من البرد ،حاولت أن أُدفئ نفسي قليلا ضممت أرجُلي نحو جسمي ووضعت رأسي فوق رُكبتاي ولم أشعر حتى غرقت في نوم عميق .
قُمت في الصباح على دلو بارد من الماء على وجهي وصراخ عالي، استجمعت نفسي ورأيت أحد الحراس قد رمى لي صحن من الحساء وقطعة خُبز وهو يقول: تناولي فطورك وبعد عشر دقائق سآتي كي أٓدُلّك على ما الذي ستقومين به.
انتابني الفضول لما سيفعله ، لكن كل ما كان يهمني آن ذاك هو معدتي والتي لم تتناول الطعام منذ صباح يوم أمس.
تناولت حسائي بِلهفة وشٓردت في الحائط أفكر في كل ما وقع معي إلى حد الآن وبالأخص لماذا زين يُعاملني هكذا وما سره الكبير الذي يُخفيه والذي سأكشفه عاجلا أم آجلا.
قطع تفكيري فتْح باب الزنزانة ، قُمت فورا من مكاني وأنا أرتجف من شدة خوفي لأنني لا أعرف ما الذي سيلقاني بعدها.
كبّل يدي بالحِبال وراء ظهري وسحبني بقوة لأسير أمامه دون كلام ، بعد دقيقة من المشي وقف أمام غرفة . آه ماذا أهاذه غُرفة.... قلتها في نفسي بعدما قطع تفكيري صوته الخشن وهو يقول: هيا من الآن ستبقين هنا حتى الليل ومهمتك أن تخدمي سيِّدك وتلبين له كل ما يريد وعندما أقول كل ما يريد أعني ما أقول وإلا فأنتي تعرفين مصيرك اذا خالفْت أوامر سيدك ،مفهوووم؟؟
حركت رأسي بالايجاب ، فتح الباب ودخلت الى الغرفة ثم أقفل ذلك المعتوه الغرفة . وقفت شاردة في مكاني وأنا أتأمل طريقة نومه "فعلا إنه انسان ملائكي ينام بكل برائة " قلتها وأنا أراه يتقلب ، بعدها أفاق ووجدني أمامه وخاطبني دون أن ينظر إلى وجهي قائلا : اذهبي وحضري لي الحمام وبسرعة، نظرت له باستغراب وقل : وكيف لي أن أفعل هذا ويداي مُكبلتان وراء ظهري.
تقدم نجوي وفتح عقدة الحِبال المُلتوية على يداي وصرخ في وجهي هيا اذهبي حيتما قلت لك اسرعي . رددت قائلة : حاضر سيدي.ذهبت وحظرت له الحمام وعندما خرجت عنده أشار لي أ أذهب إى زاوية الغرفة أجلس على الأرض وقال: ذلك هو مكانك عندما أناديك تعالي بسرعة وعندما أخرج من هنا ستبقين في مكانك لا خروج أبدا وأإن علمت أن رِجلك قد تخطت العٓتبة فلن تلومين إلا نفسك ، مفهوم؟؟؟
نعم سيدي مفهوم .دخل الى الحمام دون رد ....
أنت تقرأ
جسد في العرَاء
Fanfictionملحوظة : لا تحكموا على القصة من عدد المُشاهدات لا طالما الحياة تكون قاسية مع بعض الناس الطيبيين الذين لا يستحقون هذة القسوة لكنها الأقدار . هذة قصة فتاة اسمها سيلين تبلغ من العمر 18 سنة يتيمة عاشت حياتها في الملجأ ، وبعد بلوغها 18 اي سن المغادرة ج...