Part 8 : الفشل

1.4K 6 0
                                    

اصبحت الآن جارية السيد مالك الخاصة، أخدمه ، ألبي كل أوامره ، ولا يحق لي أن أعارض ولا أن أهنأ بقسط من الراحة ، فمن الممكن أن يحتاجني في شيء حتى في وقت متأخر فيجب علي أن أُلبي طلبه وإلا فأنا أعرف ما ينتظرني من عذاب

ها أنا ذا على نفس الحال بعد مرور أسبوعين تقريبا ، لا يوجد شيء غير العمل الكثير فعلا لقد تعبت من هذه المعاملة وتعبت من هذا الاحتقار لي يجب أن أضع حدا لهذا .

فكرت مليّٓا حتى خطرت ببالي فكرة جهنمية ، قررت أن أتقرب وأتودد لزين حتى يمنحني كل ثِقته وبعدها سأقوم بالهروب إنه الحل الأمثل ورغم أن هذا خطير وصعب لكن سأفعلها ، فأنا أريد أن أعيش حياتي التي لم أعشها بعد ، أريد أن أكون حرة لا عبدا مأمورا أريد العيش بسلام .

كنت أقولها وأنا أذرف بعض الدموع ونيران الانتقام تحرقني "سأريك من أن أكون يا زين سأريك فقط تريّث قليلا" قلتها في نفسي ثم ذهبت إلى المطبخ كي أتمم عملي.

في المساء وبعدما انتهيت من أشغالي المُتعبة ، قررت أن أذهب لزين ، وفعلا ذهبت، وبينما اقتربت الى غرفته سمعت صوتا يقول : أمي لماذا تركتني لوحدي لماذا كنت أعلم أنك لا تحبين أبي ، كنت أعلم أنك تزوجتي غصبا عنك ، لا طالما كنت أراقب أبي وهو يضربك كل يوم بعدما يأتي وهو ثمل كنت أُحس بك وبآلامك ، لقد عانيتِ كثيرا معه لكن لقد أخدت حقك منه منذ خمس سنوات ، لقد قتلته وأنهيت حياته كما أنهى هو حياتك لذلك لم أعد أُحس بأحد ولم أعد أُحب أحد ، رغم أنني أواعد الفتياة لكن أنا فقط أتسلى بهن وعندما أنتهي منهن أبيعهم كالخدم ، لقد تصلب قلب ابنك يا أمي وكل هذا بسبب ذلك اللعين أبي والذي لا يستحق هذة الكلمة بتاتا.

امتلكتني الدهشة والصدمة في نفس الوقت بعد سماعي لكلامه المؤثر ، فتحت باب غرفته وكان زين يتكلم مع صورة أمه.

إلتفت إلي والدموع تنهمر من على وجنتيه، قام من مكانه وصرخ في وجهي قائلا : متى دخلتي؟ ومن سمح لك بالدخول حتى؟ وهل سمعتي شيئا مما كنت أقوله هيا أجيبي.

أجبته : لا سيدي لم أسمع شيئا لقد أتييت لِتوي ، كنت أريد منك شيئا،

أجابني: ماذا تريدينه هيا بسرعة ليس لدي وقت

قلت: أنا فقط أريدك أنت أنت وحدك

وبدأت في التقرب نحوه ولمس صدره ، أعلم أن هذا مُخلا للآداب لكنه رغما عني فهذا جزء من خطتي كي ألوذ بالفرار.

صُدِم زين لما كنت أفعله قائلا: ما الذي تفعلينه هل جننتي؟

أنا: نعم لقد جُننت بك ، لقد أحببتك من أول مرة رأيتك فيها لقد كان شيئا ما يجرني لك مند أول لقاء لنا ، أنا أريدك لي لي وحدي.

امتلك وجهه الصدمة لكن سرعان ما بدأ يبتسم قائلا : ههههه فعلا لقد أضحكتني ، لقد مر علي عديد من الفتيات من نوعك لكن بفضل ذكائي أكشف ألاعيبهم .

تمتم بهذه الكلمات ثم تحولت ملامحه إلى الغضب.

لم أفهم شيئا مما يقول فقط التزمت الصمت .

بعدها أحسست بصفعة تُلامس وجهي وضرب قوي على بطني. لقد كان يضربني بكل قوته وهو يُردد : كلكُن مثل بعض تريدين أن تتقربي مني كي تعرفي كل شيء عن هذا المكان وتكسبين ثِقتي وبعدها تهربين مني ههه لقد فعلتها معي فتاة في السابق وبالفعل هربت لكن قبضت عليها في نهاية المطاف ، هل تعلمين ماذا فعلت بها لقد قتلتها .

عندما سمعت القتل ارتعشت جسدي وقلت له : أرجوك لا تقتلني سامحني أرجوك لن أعيدها مرة أخرى أعدك أرجوك.

لم يكترث لما قلته فقط قال : ستدفعين الثمن جيدا سترين الآن مالذي سيصيبك بسبب تفكيرك بالهروب ستندمين حقا .
تم أحضر حبالا كثيرة وكبّل يديّ بِعُنُقي ثم دفعني خلفه وهو يجرني بكل قوته نحو مكان كل ما استطيع أن أقول عليه أنه شبه مظلم ومخيف.

ثم قال: أهلا بك إلى الجحيم يا عاهرة...

جسد في العرَاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن