وفعلا هذا ما فعلت ذهبت في الحال ورتبت الغرفة ولم اترك ورائي أي أثر فإذا اكتشفت امري تلك الشمطاء فستمسح بي الارض .
بعد انتهائي من التنظيف ، خرجت من الغرفة متوجهة نحو غرفتي ، وانا في طريقي لمحت غرفة زين فانتابني الفضول لما هو هكذا ؟ لماذا هو قاس ومتشدد؟ لماذا يعاملني بشدة وقسوة وبعض المرات بليونة واعجاب؟ ما خطبه؟
كانت كل تلك الاسئلة تروج في ذهني ، فدفعني فضولي لكي اتجسس عليه .
حاولت ان افتح غرفته بهدوء وحذر ثامين ، وبالفعل فتحتها حينها لمحته متكئا على سريره ،يحمل بيده صندوقا خشبيا متوسط الحجم وفي وجهه نظرة الحزن والحصرة.
في الحقيقة لم اتمالك نفسي حتى وجدت حالي داخل الغرفة ، رمقني بنظرة هلع تم اذرف دمعة من عينه ،
حينها لم استطع ان اتحكم في مشاعري فركضت نحوه بخفة وعانقته بشدة .
لم اكن أعي ماذا افعل فقط كنت اتبع احساسي ورغبي ، تبادلنا العناق الحار بيننا ، فتوقف للحضة تم اشار الى صورة داخل ذلك الصندوق وقال :
نعم هذه امي، امي التي خانت ابي وتخلت عني وانا في سن العاشرة، لم تكن تعي انني سأعاني الامرين فقط كانت تبدي اهتماما لنفسها ولا تُعِر اي قيمة لمن حولها ،
وقبل ليلة من انفصالها عن ابي ، قام شجار عنيف بينهما مما جعل الامر يتطور للمشادات جسدية ، في تلك اللحضة رأيتها تحمل سكينا بيدها وتغرسه بكل حقد في بطن ابي ، لقد كان ذلك مروعا ومشهدا قاسيا جدا ، لم اتحمل ذلك قط لذلك اخدت انا ايظا سكينا وطعنته في امي من الخلف لم اكن اعلم ان بهذا الفعل ستموت لقد كنت فقط افعل ما فعلته هي لتوها لم اعي خطر ذلك ،
لكن وفور وصول الشرطة الى عين المكان وذلك بسبب شكاية الجيران الذين سمعو صوت الصراخ ، اخدوني وذهبو بي الى سجن الاطفال وذلك بعدما اكتشفو انني انا من طعنت امي .
لم اتحمل ذلك ابدا ، لم اتحمل انني الان يتيم لا اب ولا ام ،
ولم اتحمل كوني قاتل امي، لقد كنت اعيش كل يوم العذاب دائما تُراودني الكوابيس ...
إلى ان بلغت سن 18 عشر من عمري فتم اطلاق سراحي ، وانا في كامل تدمري وكراهيتي ، لقد تغيرت تماما في تلك السنوات التي قضيتها في السجن ، اصبحت شخصا عنيفا قاسي القلب ميت الاحساس ، اشتغلت مع بائعي المخدرات حتى اصبحت اعيش في هذا الثراء الذي تريه لكن لم ارد يوما ان اصبح هكذا اقسم لك سيلين اقسم
بذأ يجهش بالبكاء والتألم ، عندها انتابني شعور الخوف عليه والشفقة ايضا، لقد كان كالطفل الصغير في حضن امه لم اعرف ما الذي سافعله سوى أنني حضنته بقوة ونمنا مع بعض دون أن نحس بشيء
أنت تقرأ
جسد في العرَاء
Fanfictionملحوظة : لا تحكموا على القصة من عدد المُشاهدات لا طالما الحياة تكون قاسية مع بعض الناس الطيبيين الذين لا يستحقون هذة القسوة لكنها الأقدار . هذة قصة فتاة اسمها سيلين تبلغ من العمر 18 سنة يتيمة عاشت حياتها في الملجأ ، وبعد بلوغها 18 اي سن المغادرة ج...