بعد مرور ثلاثه أيام
فى القاهره
كان مروان قد وصل للتو من عمله ... وما إن دلف إلى الشقه الخاصه بأدهم وأغلق الباب حتى جحظ بعينيه وتغيرت ملامحه الهادئه إلى ملامح غاضبه فنظرت له ساره بقلق وهتفت قائلهساره بقلق : مروان أنت رجعت بدرى كدا ليه ؟
مروان بغضب : هو إيه اللى بيحصل بالظبط ؟إقتربت منه ساره وهتفت قائله
ساره بهدوء : مروان ممكن تدخل ونتكلم بهدوء
مروان بدهشه : هدوء إيه ؟! .. هو إيه اللى أنا شوفته ده .. أنتى وماما قاعدين وبتتكلموا وكمان بتضحكوا .. ده إسمه إيه بقىفى تلك اللحظه نهضت لميس من جلستها وهتفت قائله
لميس بحزن : أنت متضايق عشان جيت لقيتنى يا مروان فى البيت ؟ ... وجودى للدرجادى بقى بيضايقك
مروان بغضب : أنا مش مستوعب اللى أنتى بتعمليه ... أنتى جيتى تكلمى ساره دلوقتى كويس عشان أنا أرجع الفيلا ! ... ساره دلوقتى بقت حلوه وبقيتى تقعدى معاها يا ماما
ساره : مروان ميصحش كدا .. لو سمحت سيبنى أفهمك
مروان بعصبيه : تفهمينى إيه ؟!
لميس بحزن : كفايه يا مروان .. أنا مش وحشه أوى كدا زى ما أنت فاكر ... وعلى العموم أنا أسفه إنى جيت .. أنا همشى حالا
مروان بعصبيه : لا إزاى خلى حضرتك موجوده .. أنا إللى رايح فى ستين داهيهتركهم مروان وتوجه إلى الباب فتوجهت إليه ساره وأمسكت بذراعه وهتفت قائله
ساره : مروان إستنى .. مروانولكنه لم يجيبها وأبعد يده وفتح الباب وخرج والغضب يعتريه .... أما ساره فتوجهت إلى لميس وهتفت قائله
ساره بهدوء : معلش يا طنط متزعليش .. مروان بس تلاقى فى حاجه مضيقاه فى الشغل
لميس ببكاء : لا ... هو متضايق منى أنا .. لو سمحتى يا ساره أنتى الوحيده اللى تقدرى تأثرى عليه وممكن يسمع كلامك .. فهميه إنى مزقتكيش من على السلم زى ما هو فاكر
ساره : والله فهمته يا طنط أول مارجعنا من المستشفى .. أنا عمرى ما فكرت فى إنى أبعد مروان عنكم .. والله يا طنط أنا بحبكم وبحب مروان .. نفسى بس حضرتك تصدقينى
لميس : مصدقاكى يا ساره .. يلا أنا همشى بقى
ساره : طب إستنى مروان .. هو تلاقيه هيلف شويه بالعربيه لحد ما يهدى وهيرجع تانى .. ما حضرتك عرفاه .. والله مروان قلبه طيب
لميس بحزن : معلش يا ساره .. أنا هسيبك أنتى تستنيه وتتكلمى معاه
ساره : طيب حاضرإبتسمت لميس بهدوء رغم الحزن الذى يكسو ملامحها ثم نهضت من جلستها وتوجهت إلى الباب وفتحته ونزلت حيث ينتظرها السائق
..........
فى المساء
كانت ساره تقف فى الشرفه تنتظر مروان والقلق يعتريها فالساعه قد أوشكت على الثانيه عشر عشر منتصف الليل وهو لم يأتِ منذ أن عاد فى الثالثه عصرا .. كما أن هاتفه مغلق
ساره بقلق : يارب إسترها .. روحت فين بس كل ده يا مروان ؟بعد فتره قصيره
دلفت ساره إلى الشقه فقد أصبح الجو بارد قليلا .. وما إن أغلقت الشرفه حتى توجهت إلى الأريكه وجلست ثم فتحت التلفزيون كى تلهو قليلا ريثما يعود مروان
ظلت ساره تشاهد التلفزيون بعض الوقت إلى أن غلبها النعاس وغفت على الأريكه
بعد مرور ساعه
إنتفضت ساره ما إن أغلق مروان باب الشقه فنظرت للساعه أمامها فوجدتها الثانيه بعد منتصف الليل فنهضت من جلستها وهتفت قائله
ساره بقلق : إيه يا مروان ... أنت كنت فين كل ده ؟ ... قلقتنى عليك
مروان بهدوء : أنا كويس متقلقيش .. كنت بلف بالعربيه شويه
ساره بتهكم : بتلف من الساعه 3 العصر للساعه 2 بالليل !
مروان بعصبيه : أنتى هتحققى معايا يا ساره
أنت تقرأ
عشقتك فتمردتى "الجزء التانى من أسرتى قلبى "
Romance" بإمتلاكه قلبها ظن أنه ملكها .. لكنها تمردت ولم تخضع لسيطرته .. فالمرأه بطبعها متمرده فإحذر تمردها " بقلم \ هدير الصعيدى ,, ولاء يعقوب