فى صباح اليوم التالى
فى الأسكندريه ... فى أحد الأحياء الشعبيه
كان يجلس مجموعه من الشباب يتناولون طعامهم حينما سمعوا طرقات على باب المنزل فنهض أحدهم كى يفتح الباب وما إن عاد مره أخرى حتى هتف أحد الشباب قائلاأحد الشباب : مين يا عبد الرحمن ؟
عبد الرحمن بهدوء : ده عم محمدتركهم عبد الرحمن وتوجه إلى الغرفه فهتف أحد الشباب قائلا
أحد الشباب : أنت مش هتاكل ؟
عبد الرحمن بحزن : مليش نفسدلف عبد الرحمن إلى الغرفه ثم هتف قائلا
عبد الرحمن بعتاب : عجبك إللى عملته ده ؟ ... أنت عارف لو حد كان شافك كان هيحصل إيه ؟لم يجيبه سليم وكأنه لا يسمعه .. فقد كان يغنى بصوته العذب وهو مغمض العينين
سليم بصوته العذب : أنا مش سايبك .. ده أنا علشانك بتغرب وأتحدى الدنيا .. خليكى يا حبيبتى مكانك .. جاي أخدك من الدنيا ال...........قاطعه عبد الرحمن وقد أصبح غاضبا نتيجه عدم إهتمام سليم لحديثه
عبد الرحمن بعصبيه : هو أنا مش بكلمك ... ممكن أفهم إيه اللى أنت عملته ده ؟ ... أنت عارف لو سياده اللواء عرف هيحصل إيه ؟
سليم وقد فقد أعصابه : كنت تعبان يا أخى ... تعبان ... كنت هموت وأتكلم مع حد وملقتش غير عمو سليم ... ومكنتش أعرف إنها هناك أصلاثم صمت قليلا وهو يحاول أن يهدأ وأكمل حديثه قائلا
سليم بحزن : أنا كنت هموت وأشوفها يا عبد الرحمن ... حاسس إنى بتخنق وأنا بعيد عنها .. تعبان أوى من غيرها .... مكنتش أعرف إنها مصدر قوتى للدرجادى
ربط عبد الرحمن على كتفه وهتف قائلا
عبد الرحمن بهدوء : متنساش إن جزء من اللى أنت بتعمله ده علشان تحميها ... خليك قوى يا سليم كل شئ هيعدى ونرجع لهمثم تنهد بشده كأنه يمتص كل خوفه وغضبه وهتف قائلا
عبد الرحمن : أنا كمان همسه وحشتنى أووى
ثم أكمل حديثه هاتفا بهمس : بنت الإيه لخبطت كيانى
سليم : لحد إمتى هنفضل مستخبين كده .. لحد إمتى ؟ .... لحد ما رؤي الحزن يموتها .... ولا لحد ما همسه تولد مثلاعبد الرحمن بحزن : إن شاء الله كل ...
وفجأه قطع عبد الرحمن حديثه وجحظ بعينيه فى صدمه وظلت الأسئله تتدفق فى ذهنه
هل ما سمعه صحيح ... همسه .. زوجته ... تلد ...كيف .. متى ... لماذانظر عبد الرحمن لسليم والذى كان ينظر أمامه بحزن ثم قفز فجأه فوقه وأمسك بياقه قميصه وهتف قائلا
عبد الرحمن بإنفعال : همسه مين اللى تولد ؟
سليم بخضه من تصرفه : همسه مراتك هتكون مين !
عبد الرحمن بذهول : مراتى ... همسه هتولد إزاى أصلا
سليم وقد تذكر : أه ما همسه حامل ... هى عرفت كده بعد موضعنا .. سمعت رؤي وهى بتقول كده لعمو سليمإبتسامه بلهاء ظهرت على وجه عبد الرحمن ثم هتف قائلا وهو مازال ممسك بياقه قميص سليم
عبد الرحمن بإبتسامه : يعنى أنا هبقي أب ... همسه حامل ... حامل ... هتجيب بيبى يقولى يا بابا
سليم بضحك على منظر عبد الرحمن : أومال هيقولك يا خالوا يعنى ... سيب بقى القميص وقوم أنت قاعد فوقى كدا ليه ؟!
فى تلك اللحظه دلف عمرو صديقهم ( والذى يتسم بحس الفكاهه) ثم وضع يده على قلبه بطريقه مسرحيه وهو يهتف قائلا
عمرو : أأأه أأه قلبي عبد الرحمن وسليم ... لا مش قادر أستحمل ... يالا هول ما أري ... بتعمل إيه يا سياده الرائد منك له
أنت تقرأ
عشقتك فتمردتى "الجزء التانى من أسرتى قلبى "
Romance" بإمتلاكه قلبها ظن أنه ملكها .. لكنها تمردت ولم تخضع لسيطرته .. فالمرأه بطبعها متمرده فإحذر تمردها " بقلم \ هدير الصعيدى ,, ولاء يعقوب