#اقدارمتداخله_من_ام_يوسف
اقدار متداخله .....(((((((((3))))))
دخلت حنان الى الغرفه المجاورة لتجد كل من والدها واخاها هناك واقفان ينتظراها وبمجرد رؤيتهم لها وهي تدخل مرتديه ثوب زفافها توسعت حدقات اعينهم انبهارا لمظهرها فقد كانت كاميره من زمن الرقي ..من شده جمالها الاخاذ ..تقدم وسام نحوها وشبك يديها الاثتنتين بيديه وهو ينظر اليها بحب قائلا
-اختي انتي بمنتهى الجمال ..وقام بتقبيل جبهتها ..
وقف صالح وهو يراهم امامه بملابس عرسهم فمن كانو البارحه يلعبون بحجره ويستندون عليه بمشيهم صارو امامه كفلقتي البدر التمام .فراح يتامل تفاصيلهم والابتسامه تعلو محياه ..وشكر الرب لانه راى هذا اليوم ..فسار نحوهم بخطوات شخص راضي واحتضنهما مطوقا كل منهما بيد ليحتضناه هما الاثنين ايضا ..ليتكلم ..
-انا فخور بكما ..ياسندي حياتي ...
وغمرته عبره فرحه وسعاده وهو يتحدث معهم ..وابتعد عنهم قليلا وعاد وهو يحمل بيده علب مخمليه سوداء ومدها لكل واحد فيهم
-خذا هذه ..
ففتحا العلبه ..كانت كل علبه تحتوي على سوار من الذهب الابيض تزينه الماسات بيضاء صغيره فقال لهما
-هذه من والدتكما ..كانت قد طلبت صنعه خصيصا لكما في صغركم عند عيد ميلاكم الثاني ..ويوجد على كل سوار اسم صاحبه ..كانت تتمنى ان تعيطه لكما وان تتناقلوه بين ابناءكم ..لك ياحنان لتلبسيه ولك ياوسام لتلبسه لعروسك ..واغمض عيناه كاتما دمعه شوق اليها ..لكنه ابتسم بوجهه اولاده ورجع ليحتضنهم ..
فما كان منهم الا التدمع من شده عاطفتهم التي يستشعروها من ابوها ..الرجل الذي عوضهم عن كل شئ واعطاهم من حياته الكثير ..رجل اقل مايقال عنه انه الحصن الحصين ..
بدات مراسيم العرس وحضر كل المدعوين من رجال اعمال وسيدات مجتمع راقي للشخصيات العامه المشهوره بكل المجالات من اعلام وفن ورياضه وسياسه ..من اساتذه جامعيين، لطلاب مدارس ،،من اصحاب، واحباب ،واقارب حتى ابعد البعيدين ..امتلات بهم الحديقه التي انتشرت فيها الكراسي والطاولات المغطاه بالشراشف البيضاء المزينه بالورود الحمراء والشمعدانات الكرستاليه ..وفي المنتصف وضع مسرح صغير عليه ارائك صغيره تحوطها الزهور على شكل قلوب ليجلس عليها العرسان ..وبدات الموسيقى تعزف معلنتا عن وصول العرائس ليقف الجميع وكل من وسام ورامي وافقان على المسرح ليدخل صالح مبتسما وحنان وفرح تشبكان ذراعيه كل منهما بجهه وهو بوسطهن فبدأ الجميع يصفق ..ليسير صالح بهن نحو ازواجهن ..وقلبه من سعادته يرقص ..لم يكن هناك رجل بهذا الكون اسعدمنه ..وهو يرى اولاده واحبابه مجتمعين حوله ..وقام بتسليم كل واحد من اولاده عروسه ورجع ليرحب بالحاضرين ..طوال الحفل والناس تضج ملامحهم برضا فكان الجو العام هو المرح والسعاده والوئام وماهي الا ساعات وانتقضى ذلك الحفل وغادر الجميع ..ولم يبقى غير سكان المنزل ..
توجهت عاليه نحو العرسان وقامت بتقبيلهم متمنيه لهم الخير والسعاده واحتضتنت فرح بقوة مودعتا اياها..وراحت توصي وسام عليها ..وبالرغم من اصرارهم على بقاءها امتنعت ورفضت وغادرت مسرعه ..لتصل بيتها ..وماان فتحت الباب ودخلت بدات البكاء وصارت تتنقل بدارها وهي تتخيل فرح بكل مكان ..هنا كانت تقرا وهنا كانت تلعب ..هنا اكلت ..هنا شربت..وشعرت بالفراغ.. وبان بيتها الصغير اصبح بلا روح وذهبت واحتضنت وساده فرح وهي تشمها
-حببيبتي الغاليه سأشتاق لك ..
وعادت لتطفئ الانوار في بيتها لتنام ليلتها محتظنه وساده فرح...
