#اقدارمتداخله_من_ام_يوسف
اقدااار متداخله... ((((11)))مشت متثاقله الخطوات لغرفتها ادارت المفتاح واغلقت عليها الباب .واغمضت عيونها ..لتردد..
يالساني كم ابغضك ..كيف نطقت بتلك الكلمه ..
وتذكرت وقوفها امام القاضي وهو يسالها ..اتقبلين برامي زوجا لك؟؟
كل مافيها كان يصرخ لا لا لااا..
عيونها تنطقها ..اضلاعها تضج بها ،قلبها،ملامحها ..كل شئ بها يرفض. يعلن ذلك ..الا لسانها الملعون تلك العضله خالفتها ..وقالت نعم ...وخذلتها ..ليعتصر قلبها بياس ولتنكس عيونها الاجفان حزنا..وتنكمش على نفسها خزيافتحت دولابها ووقفت امام ملابس وسام تتلمسها ..لتهمس بنبره متألمه ..
سامحني ياحبيبي لقد ضعفت ..فانا لست قويه لارفض ..سامحني لاني خذلتك وخذلت نفسي ..واجبرت على الانصياع لمطالبهم ..وسحبت صندوقا كبيرا وبدات بجمع اغراضه واشياءه المنتشره لتخزنها بالصناديق ..ومع كل غرض تنتشله يداها يصدح خيالها بما كان له من ذكرى ..زجاجات عطوره ..ساعاته ..واشياء كثيره كانت منتشره على مزينتها ..
كيف يمكن لشخص بان يخزن ذكرياته ..وهو مازال يعيشيها بكل دقيقه بكل ثانيه ..
أيمكن ان تخزن الرائحه وتبقى للابد تنشر شذاها؟
ايمكن ان تختزن الدمعه والابتسامه؟
ايمكن ان يختزن الحب ؟؟
ليجيبها قلبها ..نعم ،يمكن،لاني سابقى عليه حيآبداخلي.. وهكذا قررت ان تحيها الى الابد ...
سمعت طرقا على الباب كانت الخادمه تعلمها بان السيد صالح يطلبها ..فنزلت على الفور ..وجدته يجلس بالصاله ..
-اهلا ابنتي اتيتي تعالي ..واشار لها لتدخل ولتجلس بجانبه
-نعم ياابي طلبتني ..
-اسمعي ..سيسافر رامي بعد قليل الى امريكا سيتابع افتتاح فرع المجموعه هناك ..وسيبقى لفترة طويله .. انا اعلمك بذلك ...لم تظهر فرح اي ردة فعل له بل وقفت وخرجت بهدوء بدون اي حرف ..وطلبت من احدى الخدم ان تجهز حقيبه السفر ..وماهي الاساعات قليله الا وسافر رامي ..لتتنهد بارتياح
كان صالح بكل يوم بالمساء يتصل برامي عن طربق الانترنت باتصال صوت وصوره ويطلب من فرح ان تجلس معه وتجلب الاطفال لبراهم رامي ويكلموه ويكلمهم .
وبكل يوم بنفس الموعد كان يتكرر ذلك المشهد وفرح تجبر نفسها على الجلوس امام الشاشه وهي تتصنع بقناع مفتعل من الطاعه .
.كانت تتهرب ايام وتتصنع الامراض و الاوجاع لكن صالح كان يصر ويصر ويؤجل المكالمه مع رامي لحين مجيئها ..كانت تلك النصف ساعه تخنقها اكثر وهي تجلس تستمع لاحاديث سخيفه ..وتعابير الملل تعتليها ..
حتى فاض بها فلم تعد تقدر ان تتحمل هذه الحياه ..تشعر انها مقيده مدفونه بقبر يضيق عليها كل يوم اكثر واكثر ..فوسام لم يكن يفارقها تتخيله بكل لحظه ..ينام ،ياكل ،يشرب معها ..وتلك النصف ساعه تذبحها تقيدها تمنع عنها وسام ..وهنا قررت ان تمضي بما تريد فها قد مر ست شهور ولم تستطع ان تستمر بذلك الوضع ...فقررت ان تكلم رامي ..
فطلبت من صالح ان تنفرد به بالاتصال ..
جلست امام الشاشه بطريقه جديه شعرها مسحوب كله للخلف ومرفوع ونظره الحده مرسومه على محياها..