#اقدارمتداخله_من_ام_يوسف
اقظار متداخله (((((15))))))ترابطت اصوات صراخهم وكانها تتعانق لتخفف احدهما عن الاخرى ...وكانهم حلفاء بالاوجاع والالام والحزن الذي يجمعهم..
رفع راسه لتظهر عيونه الدامعه بدموع الندم الذي يتأكله الان
-يااخي سامحني لقد خذلتك ..كيف سولت لي نفسي بان ارتكب مثل هذه الفعله الشنعاء ..وتستبيح يداي هذه ..وسكت وصار يفرك يديه بقوة وكانه يعاقبها ..
وراح يجهش بالبكاء العالي يضرب بيده على ساقه تعاظما لسوء عمله..
لينهض وهو يسير نحو حافه المركب ليقذف بنفسه الى الماء مغرقا اياها فعسى ان يغسل ماء البحر ذنوبه..بينما هي مازالت نائمه على الارض عيونها تقطر الدمع مثلما شعرها يقطر الماء ....ترفع نظرها بكل لحظه تناظر السرير وتعود لتنظر الى السجادة التي تنام عليها... ليشتبك عقلها بنزاع عقيم يستنكر واقع مرفوض كليا بالنسبه لها... ليصور لها تللك الليله بتفاصيل كثيره..لتتصاعد هذه الامور مثيرة اشمئزازها دفعه واحده لتقوم مسرعة الى الحمام تتقيأ وتتقيأ تقززا من منظرها وكانها تخرج اثام مافعلته من جسدها ..
لترفع راسها تنظر لوجهها بالمراه التي يغطيها الماءلترى انعكاسها معوجا ..لتسكب الماء على المرآة وكانها تغسلها لتعود صورتها تتموج مع انسياب الماء ..
صورتها ليست واضحه ونقيه مثلما كانت بل اصبحت مخفيه لاتظهر الا بلمحات غبيه ..
تحاملت على مرآءتها لترفع ماسك المناديل وتقذفه عليها لتتحطم منكسره ..لتشابه روحها المنكسرة فتعود تناظر مرآتها لترى وجهها مقطع الى عشرات القطع مشوها هكذا هي الان ترى نفسها مشوهة ..فتثور غاضبه وتدخل تحت الدش مرة اخرى وهي تفرك باصابعها وباظافرها جسدها وبكل مكان وبقوة تريد ان تمحوه تريد ان تزيله ان تجعله مشوها مثلما هو انعكاسها ..
ومضت الساعات عليهم بسرعه سلحفاه بطيئه ..وهم ينازعون افكارهم المثقله باعباء الذنوب ..كل منهما يفكر كيف حدث ذلك ..
فرح عاجزة عن تذكر اي شئ سوى انها كانت تلبس ذلك اللبس لتغفو بعدها وتصحو على تلك الكارثه ..أيعقل بانه فهم بانها تستدرجه لذلك وتستغويه ..ايعقل بانه نفذ ذلك ظنا منه بانها راغبه فيه..وافكار مسرطنه اخرى تدور بعقلها ..لتردد..اذا هو خطئي انا ..انا السبب بذلك ..لتبدأ بتكسير وبعثره الاغراض بالغرفه وهي اقرب لحاله من الجنون..
رامي يتذكر كيف كانت رغبته الملحه للجنس تملأه وبانه مشتاق جدا لتلك الاحاسيس ..فلا يتذكر غير انه يواقعها كلمحات قليله فيتحامل على نفسه اكثر واكثر ويبدا بلعن نفسه ولومها..
وظل الغموض الذي يلف تلك الليله يسيطر على افكار الاثنين ..كل منهما ينزف وجعا والما وينهار محطما ...
*************دخل رامي البيت مترددا اقدامه تخطو خطوة وتتراجع ميلين لكن لامفر من الرجوع وعمه يطلبه بكل لحظه يساله اين اختفى طوال اليوم ..لم يعرف بما يجيبه فاضطر للعودة ..توجه للداخل وهو يتجنب مصادفتها ويرجو من الله ان لا يقابلها ..فدخل للصاله متحير يفكر بماساته لتجئ هي فجاءه داخله للصاله تلك ..