طلعت سارة من عند عبد الرحمن .. وكانت فرحانة فرح عجيب .. يعني اولا فرحانة بانها استرجعت دفترها .. تانيا فرحانة انو القصة رست بي سلامه في بر الامان .. وتالتا فرحانة بانو فارس عرف مشاعرها .. واتقبلها وهو عندو نفس المشاعر ..
طيب بعد طلعت ما مشت الفصل . لفت بي غادي .مشت قعد بي ورا الفصول .. من الناحية الشمالية للمدرسة في زقاق كدا .. وكانت الحصة بدأت ..وكانت الحصة الرابعة تقريبا .. فتحت الدفتر وطلعت الورقة بدت تقرا فيها ..
بتقرا .. بكل اندماج .. ومكبسة في الورقة زي الساعاتي ..وماشكّت ولو واحد في المية انو تكون الورقة دي كاتبها عبدالرحمن .. عبدالرحمن قلد خط فارس تقليد عجيب وطريقتو في كتابة الهمزة والجيم ..
خصوصا اسلوبو في تركيب العبارات .. زي كلمة (حيث ان الطالبة)
وكلمة (أرجوك ثم ارجوك) دي كلمات اتميز بيها فارس حتى في كلامو العادي ..
وكانت عليها حالة عجيبه.. وهي بتقرا في الورقة حالة شبيهة بانها تكون حالة غيبوبة وانغماس في حالة اللاوعي ..
في حتة تبكي ..وفي حتة تضحك ..وفي حتة تتبسم ..وحاسة بانو الورقة دي اجمل حاجة في حياتها .. وقرت الورقة تقريبا خمس مرات .
ومسكتها كدا عشان تشرطها على حسب كلام استاذ عبد الرحمن .. غلبها كلو كلو .
اصلا نفسها ما طاوعتها.. انها تشرط الورقة دي .. لو قالو ليها اطعني قلبك بالسكين اهون من يقولو ليها شرطي الورقة دي .. طوالي غمتتها في يدها وقالت ..
الورقة دي بالنسبة لي هي حياة كاملة مستحيل اشرطها ..
دست الورقة في نص دفتر الmgl ..وختت الدفتر في نص الكتب ..
وقامت مشت الحصة ..بي احساس جمل من الروعة البقولوها ..
ما عارفة تضحك او تبكي او تكورك .. نفسها تقول ..يا نااااس انا بحب .. وماعارفة تعمل شنو .؟
المهم جات الفصل ..وكانت بتتبسم ودقت الباب .. الاستاذة الكانت بتدي في الحصة .قالت ليها كنتي وين ياسارة ؟
قالت ليها ناداني الوكيل يا استاذة ..
قالت ليها بس ياسارة نص الحصة فاتتك ..
قالت ليها ما مشكلة يااستاذة .. حأفهم ان شاء الله ..
قالت ليها طيب اتفضلي ياسارة ..تعجبني ثقتك في نفسك .. وفعلا سارة شعرت انو عقلها في اللحظة دي ..عندو قدرة يستوعب علوم الكون ..
وقابضة الشنطة بي يدينها الاتنين .. زي الزول الكان عندو تلفون ربيكه طاشي شبكة ..وجابو ليهو جلاكسي آخر صيحة ..
كل مرة نفسو يفتحو يشوفو ويختو راجع .. وكانت فرحانة لدرجة انو وشها بيضاوي ويتهلل .. والبنات كلهم لاحظو انها مشت خايفة ومتوترة.. ورجعت فرحانة ..