لقد كانت السادسة صباحا..
أنا متأكد انها كانت كذلك ..
حين رأيت شعاع ضوء يتسلل إلى نافذتى ... و كأننى سأدعه يعبر ...
اسدلت كل الستائر محاولا الهروب من ذلك الشروق ..
كيف يضئ ذلك العالم و قلبي مظلمٌ كسواد ليلٍ بلا نجومٍ او قمر ..
و ذلك الليل الذي بقلبي لن يقضيه شيئ ..
امس كان يناسبنى اكثر .. استمرت ظلمة العالم لساعات اطول .. بدأ الأمر تماما فى التاسعة و النصف حين غضبت السماء و عصفت الارض، افتخر بذاكرتى تلك التى تحفظ اوقاتاً لا تسمن و لا تغنى من جوع ..
لكننى احاول انا املئ عقلى بتفاهات لأنسى كل ماحدث ..
احاول ان اتناساك و أن اتذكر كل شئ اخر .. أن تحل ذكريات أخرى محل تفاصيلك .. و أن اغرق بعالمٍ خالٍ منك ..
و ان أنسى وجودك يوماً و أنساك تماما ...تلك الليلة , كروحى التى صعقها الفراق ، ضرب سهمُ برق السماء فصرخت رعدا و بكت امطارا
كان حالى كذلك الطقس المرتعد..
اجول وحيدا فارغا احاول ان اختفى أو أن اهرب لكن لا مفر من ذلك ...
تلك الليلة عندما رأيتك مرة أخرى .. لكنك لم تكونى هناك حقاً ..
لكننى و لبلاهتى لا أزال ارانا نجلس سوية على مقعد الحديقة ذاك ...
و ارانا نرقص وحيدين على إيقاع الأمطار فى وسط الطريق ...
و ارانا نستمع لموسيقاك المفضلة و انت تتحملين صوتى المزعج ...
ارانا بكل مكان !!
عبق عطرك لم يسرقه خريفٌ و لا شتاء بعد ...حتى ان خطواتك لم تزلها الأمطار ...
لم تتركى خلفك سوى تلك الآثار و ثقب متسع بقلبى
و بين هنا و هناك تناثرت اجزاء روحى
فصرت ارهب نهارا يخلو من ضحكتك
و اصوات حياة تخلو من نغمتك
و مكان بداخلى يخلو منك
أنت تقرأ
"قصاصات قابلة للحرق"~
Randomمجموعة من المقتطفات و الخواطر الخاصة .. ربما تحكى مشاعرا تجتاحك الان ! ربما تعكس ما يجول بخاطرك ... ربما وجدت فيها ما يعبر عنك .. ربما كلمه او حرف ما ها هنا تجده يلمس ذلك الذي بأعماقك و ترفض أن تلفظه ... أو ربما تجدها لا تمت لواقعنا بصلة...