منذ فترة كنت أتحدث الى يابانياً قد أتى لزيارة مصر بغرض السياحة ..
أثناء حوارنا ذاك سألته اين ستكون وجهته التالية بعد مصر ..
اخبرنى بأنه سيذهب لعدة اماكن ثم سيتوجه الى "اسرائيل" !كان لوقع الكلمة على اذنى ثقل خاص ..
حتى اننى أعدتها عليه متسائلة : اسرائيل؟؟! و قد اشتعل بركان ما برأسي جرف الى لسانى كل الأفكار التى املكها عن أنه ما من دولة تسمى إسرائيل و ما من معلم على تلك الاراضى تملكه إسرائيل و انه ما من كيان اصلا يدعى إسرائيل !!!و انك الان تتحدث عن مجموعة مختلة سارقة و ناهبة و محتلة اتخذوا من بيوت آخرين بيوتهم و اتخذوا من أراض آخرين مكانهم !! و بنوا اسوارهم و صنعوا حدودهم و طالبوا بحقوقاً ليست ملكاً لهم !!
و لكننى لم انطق ببنت شفة ... فى الواقع لقد توقفت كلماتى عند كلمة "إسرائيل" و سكتّ !
ربما لأن جدالا كهذا لن يفيد ..
انت تتحدث الى شخص لن يفهم الأمر و لو بعد ألف سنة ..
تلك ليست قضيته بأى حال !لكننى لعنت خريطة العالم الف مرة بعدها .. و لعنت العالم مليون مرة !! و لعنت صمتنا جميعا.
لم يعد لدينا حمية او غيرة ...
بمجرد أن عرفنا ،غضبنا و سببنا و شتمنا ..ثم ماذا ؟اذا كنت تتوجع من اخبار القدس فى كل مكان ،بضغطة زر ستجد نفسك فى ذا فويس كيدز أو تقوم بعمل سلطة مهلبية بالفواكه مع الشربينى أو تشاهد فيلما ما على روتانا سينما ..
ستجد دوما مفر ..
ستجد دوما ما ينسيك ...
نحن نحتاج إلى انتفاضة بداخلنا جميعا ..
نحن نحتاج أن نستيقظ من غفلتنا و أن نودع وداعتنا و هدوئنا و حلولنا السلمية "الكيوت"
نحن بحاجة لنكتم الاغانى و نقتل الموسيقى و الأغنيات التى لن تسمن و لن تغنى من جوع ..
نحن بحاجة أن نغضب ...
#"جرافيتى من على الجدار العازل فى فلسطين "
أنت تقرأ
"قصاصات قابلة للحرق"~
Randomمجموعة من المقتطفات و الخواطر الخاصة .. ربما تحكى مشاعرا تجتاحك الان ! ربما تعكس ما يجول بخاطرك ... ربما وجدت فيها ما يعبر عنك .. ربما كلمه او حرف ما ها هنا تجده يلمس ذلك الذي بأعماقك و ترفض أن تلفظه ... أو ربما تجدها لا تمت لواقعنا بصلة...