لقد كانت تلك المرة الاولى منذ زمن طويل ...
ظننت للحظة اننى سأحتفظ بكامل مشاعرى لنفسى و اننى سأكبتها بداخلى و سأعتصرها بقلبى و سأتحملها وحيدة حتى ينتهى ذلك العالم او حتى لما بعد تلك النهاية ..
لكن لحسن الحظ اننى انام ..
اننى لمحظوظة بهبة النـوم ! الان املك احلاما للتعبير عن مشاعرى كافة لأستيقظ منها و قد فقدت جزءا من ذلك الحمل الثقيل الذى ارهقنى طيلة العام الكامل ..
اذكر فى حلمى ذاك اننى صرخت بوجوههم جميعا تلك الحقيقة التى احاول ان اتجنبها ...
و يحاولون هم ان يتجنبوها ...
و اننى انهيت حلمى بالوقوف اعلى كرسى ما فى اداء مسرحى خاص بى قائلة :
" كونوا شجعانا و واجهوا الامر .. او لا تقحمونى بذلك الجحيم معكم .. كفاكم كذبا ... " !
قلت ذلك متبوعا بالكثير من الكلمات التى ظننت انها لن تغادرنى ابدا , و اراهن اننى تلفظت بها حقيقة اثناء نومى لتستمع لها حوائط حجرتى ...
ربما يكون ذلك ما تبقى من هلاوس حرارتى المرتفعة و لكننى الان اشعر بحال افضل !
اذكر نظراتهم جميعا .. و المبررات الائى ارتدوها دفاعا عن انفسهم ...
لتقيهم حقيقة ابوا ان يستمعوا اليها ..
و لكننى لم اتوقف .. كنت قد سئمت الامر برمته كما انا الان !
لقد ودعت ذلك الخوف بذلك العام المنصرم لذا فالخوف ليس منازعى ...
فإما اننى قد مللتكم - و هذا ما ارجحه - او اننى قد فضلت الصمت على ان اقتحم بين اكاذيبكم .
انا الان افضل حالا ...
انا الان بخير.انا الان قد ختمت حلمى بمحارم بيضاء اشتريتها على مرأى منكم لأنزل الستار عن دورى و اغادر حلمى العزيز بسينفونية شاعرية من تأليف انفلونزتى مصاحبة بالكثير من السعال و بعض العطاس.
دمتم اكثر وضوحا ~
أنت تقرأ
"قصاصات قابلة للحرق"~
De Todoمجموعة من المقتطفات و الخواطر الخاصة .. ربما تحكى مشاعرا تجتاحك الان ! ربما تعكس ما يجول بخاطرك ... ربما وجدت فيها ما يعبر عنك .. ربما كلمه او حرف ما ها هنا تجده يلمس ذلك الذي بأعماقك و ترفض أن تلفظه ... أو ربما تجدها لا تمت لواقعنا بصلة...