أ-متواصلون ؟!

141 12 6
                                    


لقد اعطيت العالم فرصة لأستمع له

اقسم اننى حاولت ...

حتى اننى تخليت عن سماعات اذنى و انتبهت للجميع ...

سأنتبه لهم و الى تفاصيلهم ...

ربما هناك ما لم الاحظه من قبل! ربما هناك ما يجعلنى اعود إليهم مرة أخرى ...

لكن لم يكن هناك سوى الفراغ ...

بلحظة ما أدركت أنه لا احد يتكلم ...

الجميع مشغولون بهواتفهم ... يبتسمون لها و يغضبون لها ...

الجميع، كبيرهم و صغيرهم ..

فى عوالمهم الخاصة. ..

أدركت أن ذلك العالم الذى من المفترض أن يجمعنا، لا صوت له .. بل إنه ربما يصرخ و لكن لا ينتبه أحد ...

أدركت اننا مغيبين عن بعضنا ... ليس لنا طاقة لنستمع لأحد أو نتأمل أحد ...

صرنا جميعاً اسماءا بشاشة مضيئة ...

صرنا جميعاً حسابات على مواقع التواصل ...

صرنا متواصلين و غير متواصلين ...

و شعرت انتى وحيدة ...

أعدت سماعات اذنى ... و تعلقت عيناى بفراغ ما ...

صوت يتردد برأسي " مهما تفصلنا مسافات فتذكر أننا جميعاً ننظر إلى نفس السماء، لذا فأنت لست وحيداً ... "~

عاودتهم عيناى مرة أخرى و ابتسمت بحسرة. 

لا احد يرفع عينيه حتى الى السماء ....

"قصاصات قابلة للحرق"~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن