"قصاصات قابلة للحرق"~

لسنا ضعافاً

لسنا ضعافا ..

نحن أحياناً من يصنع ضعفنا ثم نبكيه في احد مجامعنا ..

نصنع خوفنا و نخبرهم ان الامر مخيف ..

نتشبث بأسرتنا لأنهم اخبرونا ان هناك شبح يتجول ليتلبس من يخشاه ..

و رغم ذلك نتدثر بداخل اغطيتنا ..
و نخشاه !

اذكر يوما اني سمعت خطوات اقدام خارج باب شقتنا ..
كنت لا ازال صغيرة لكن بسن يسمح لأمي بتركي وحيدة بعض الوقت ..

اذكر اني كنت الصق اذني للباب لأستمع ..

و كان يجاورني اخي الصغير ..

خائف يتمسك بي ..
عندما نظرت إليه .. شعرت بشئ ما جعلني احضر ملعقة خشبية كبييرة و بعض الاواني..

رفعت الملعقة كسيف محارب لم يخسر معركة قط ..
و اوانى الطعام حشرنا رئوسنا بداخلها كجنود فى نزال دامى..

كنا نتأهب لذلك  "الحرامي"

اذكر اني صرخت في الباب قائله

"اناااا مش خاااايفة مننننك " ،، "تعاااالى و عبدو هيضربك "

ثم نظرت الى اخي نظره واثقة تبعتها جملة

"متخافش انا معاك "

افتقد ايام كتلك .. اواجه فيها مخاوفي مرتدية خوذتي التيفال..

و امسك بيدي "مغرفة" من الخشب

و اصرخ "لست بخائفة " .