"عَنْك"

49 6 1
                                    




-
كيف يمكن لنظرة عين أن تشق ظلمات نفسك و تعبر الى حيث تكمن روحك الخائفة ..
ثم تحتضنها و تربت عليها بدفء !

و كيف يمكن لها أن تتحدث .. و كأن الشفتين و اللسان صاروا عديمى الفائدة ..

فالعين تقص كل شئ ..
و العين تعرف ..

ينكشف أمامها ما سترته و ما حاولت أن تخفيه ..
و تتعرى لها روحك بالكامل ..

كيف يمكن أن يكون النظر لهاتين العينين اصعب من قراءة هيروغليفيات القدامى؟!

و كيف للأمر أن يكون اسهل من التنفس؟!

كيف يمكن لها أن تصير ما يحييك
و كيف يمكن لها أن تقتلك ..

و كيف يمضي الوقت سريعا أمامها؟!
و كيف للزمن أن يتوقف !

-
انت سئ فى كل شئ أمام تلك النظرات جميعاً ..

انت تائه ..

و هاتان اللامعتان هما السراب و الطريق بالوقت ذاته ..

سبب ظمأتك و ثمالتك بالوقت ذاته

و سبب غضبك و سكونك بالوقت ذاته

و سبب حبك و كرهك بالوقت ذاته ..

هما سبب كل تلك التضادات التى اجتاحت رأسك ..
و التى استولت على قلبك ...
و هما داء ذلك القلب و دواءه ...

فأين المفر من هاتين عينين و تلكما نظرات ؟!






فأين المفر من هاتين عينين و تلكما نظرات ؟!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"قصاصات قابلة للحرق"~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن