اسطورة الابيض

73 13 9
                                    

أ-كان ذلك منذ زمن طويل ؟؟
ربما.
ربما مر عليه اكثر من ربع قرن ...

لكنها اسطورة كباقى الاساطير .. رغم انك لم ترها بنفسك الا اننا يجب ان نتناقلها لتستمر و تعيش بيننا ...

و كأى اسطورة فلها ابطال ...

اكانت ابطال قصتنا تلك نجوماً؟

يقولون ان فى تلك الليلة تحديداً كانت النجوم فى غير اماكنها .. كانوا كحشدٍ متوتر ...

يضيئون و يخبون كما لو كانوا يحتضرون ...

سمع الجميع فيما بعد صوتاً مخيفاً و كأن السماء تتشقق و تنشق ..

و كأنها تفقد نجومها و سوادها ..

ثم ظهر فى السماء ضوءا بين تلك الشقوق لحق بها ذاك الصوت المخيف مرة اخرى ...

لكن لم يشهد الكثير ذلك الامر ، فى ذلك الوقت سكان الارض كانوا نائمون ...

لم يشهدوا الامر حينما تشققت السماء و لا حينما صرخت رعداً و نزفت برقاً !

و لا حتى حين بكت النجوم امطاراً و عادت منكسرة الى مكانها بهدوء !

كانت ظاهرة لم ترصدها ناسا و لم تقصها سوى قصتى ..

ثم مرت سنيناً و قد ظهرت اسطورة زرقاء ياقوتية بلون لامع بين جميع الالوان ، ظهرت من حيث لا يدرى احد ! كانت ظاهرة اخرى

لكن تلك الاخرى كتبت عنها صحفاً و قصتها بلاد ...

و قد علمنا وقتها لمَ بكت السماء ليلتها؟

يقال انها كانت تودع احدهم ..

كانت تلقيه من فوق ذلك الهدوء و من فوق ذلك السحاب .. الى ارض يابسة صلبة ...

فقد فى تلك الرحلة بين العالمين اجنحته فى مكان ما ...

و كان خروجه الاول لأرض البشر يتبعه الكثير من الصراخ و النحيب !

و لكنها حين حملته بين يديها و ربتت عليه صار بخير ..

حتى انها رأت اول ابتسامة له .. و بكت حينما لمست اصابعه الصغيرة اصبعها ..

فعلمت النجوم و السماء انه سيكون بخير ..

فتوقفوا عن البكاء ..

و اشرقت شمس يوم جديد ....

اطلقت عليه امه اسماً مميز لطفل مميز فكان جونجسو ...

ذلك كان فتى قوياً ،محباً لوالدته باراً بأبيه ،مهتماً بأخته، مراعياً لجدته و جده.

و حينما وجدته السماء يعيش بسلام بين سكان الارض قررت ان تتخلى عنه ...

لم تكن تعلم تحت سقف بيته الدافئ ما كان يحدث فعلا!

لكنه برغم ما نعرفه عن حياته و ما لا نعرفه ، قد كبر جيداً ..

كبر ليصبح محباً للون الابيض كلون منشأه .. نضج ليصبح قائدا لأسطورة من الفتيان الخارقين ...
كبر كأبن بار و كأخ جيد ...
كشخص ناجح و كرجل قوى ..
كمثل اعلى و كملاك بدون جناحين ...

اُعطى اسم مميز كقلبه ...

انتم تعرفون جميعاً تلك الاسطورة اليس كذلك ...
و من حسن حظنا اننا نشهدها بأنفسنا ،نعيشها و نشعر بها ..

فلنتمنى معا لذلك المميز عاما اخر سعيداً و مميزاً بوجوده بيننا ...

"قصاصات قابلة للحرق"~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن