شَمْسٌ

50 10 0
                                    

هل خطر ببالك قبلا ..
كيف كانت أول اشراقة صباح على الأرض ؟

كيف واجهت الشمس ذلك العالم لأول مرة ..

هل اغمض الناس عيونهم عنها ..

هل حاولوا تجنبها ..

و كيف غادرت هى  نحو اول غروب لها ..
أ كانت حزينة ..
أكانت غاضبة ؟

و كيف كان الجميع؟!
هل وقفوا خائفين يترقبون ذلك الحدث المهيب يومها ..

هل تسمروا جميعا فى أماكنهم !!

هل ارثوا غياب الشمس و ظنوا أنهم لن يدركوها مرة أخرى ..
هل ودعوها؟!
هل بكى أحدهم ؟!

و كيف كانوا لمّا عادت ..
لمّا أدركوا قيمتها ..
هل فرحوا و هللوا ..

هل أدركوا انها لم تكن قط النهاية !

انها كانت فقط تغيب لتأتى من جديد ..

تحمل معها يوماً اخر ..

بظلال ابعد و أشعة اقوى .. 

فكيف كان الليل بدونها ؟!

و كيف كان الناس بغيرها ؟!

----
أ كانت الشمس تتألم ..

هل بكت يوماً ..

هل كانت تضئ ظلمتها الخاصة بذلك الفضاء ..

ام أن أحدا لم يزل ذلك السواد عنعا ..
و لا حتى آشعتها ..

لكنها منذ المرة الأولى التى غادرت فيها ..
كانت دوما تعود ..
و كان الجميع ينتظرها ..

و الغريب فى الأمر ..
انها  كانت تبدو دوما بخير ..

بفضاءها ، بظلمتها ، بإحتراق داخلها ..
كانت بخير ..

و كان ذلك الفضاء و تلك الظلمة و ما يغلى بداخلها ..
هم وقودها و قوتها ..
و نورها و  دفئها ..

و كانت تصلى دوما ..
وتدعو الله..
الا تفقد ذلك الدفء يوما...
و الا يرى الآخرين عتمتها...

و انت تضئ للجميع طريقهم ..
حتى تخبو سطعتها...


 حتى تخبو سطعتها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"قصاصات قابلة للحرق"~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن