-جنازة لا بأس بها أقيمت..
و فوق الجميع يطفو تابوتا اعرفه جيدا..
ما بداخله يبدو خاسرا مستسلما..
كصندوق نساه أصحابه في قبو مظلم و بهت كل ما فيه و عفن..
كقصة ذات الرداء الأحمر ينقصها الثعلب و الرداء..
جنازة مظلمة لم يشهدها احد..لأفكار لم تر النور يوما و لا تعرف الحياة خارج رأسي..
هل تساءلت لِكم من مرة قررت فعل شئ و لم يستمر الشغف سوى بضعة سويعات من عمرك..
كم من مرة افتتحت آفاق لحلم جديد فقط لتوصدها مرة أخرى و كأنها لم تكن..
كم مرة حلُمت..
كم أملاً صنعت..
و كم مرة تركت اقدامك الأرض و ارتفعت نحو السماء فقط لتجعل السقوط أكثر صعوبة..
ثم تعود...
تعود لتلملم أطراف فشلك و بقايا خيبتك في ركن مظلم بعقلك..بروحٍ مستعدة؛ تصنع فشلا آخر جديدا..
تقتل الفكرة قبل أن تلمع عينيها بنور الشمس..
إلى متى سيستمر ذلك.. و متى سينتهي..
جنازة بعقلي..
كل يوم و كل ليلة!أرثي بها حالي و أعِدُني الا اقيم أخرى قريبا..
و أنني سأكون ما أريد أن أكون و ان اخيط من أفكاري ثوب املٍ جديد...
لكن بنهاية الأمر..
تابوتاً آخر..
بنهاية الأمر..
فشلاً اخر
أنت تقرأ
"قصاصات قابلة للحرق"~
Randomمجموعة من المقتطفات و الخواطر الخاصة .. ربما تحكى مشاعرا تجتاحك الان ! ربما تعكس ما يجول بخاطرك ... ربما وجدت فيها ما يعبر عنك .. ربما كلمه او حرف ما ها هنا تجده يلمس ذلك الذي بأعماقك و ترفض أن تلفظه ... أو ربما تجدها لا تمت لواقعنا بصلة...