رثاء

51 2 0
                                    


-

جنازة لا بأس بها أقيمت..

و فوق الجميع يطفو تابوتا اعرفه جيدا..

ما بداخله يبدو خاسرا مستسلما..

كصندوق نساه أصحابه في قبو مظلم و بهت كل ما فيه و عفن..

كقصة ذات الرداء الأحمر ينقصها الثعلب و الرداء..
جنازة مظلمة لم يشهدها احد..

لأفكار لم تر النور يوما و لا تعرف الحياة خارج رأسي..

هل تساءلت لِكم من مرة قررت فعل شئ و لم يستمر الشغف سوى بضعة سويعات من عمرك..

كم من مرة افتتحت آفاق لحلم جديد فقط لتوصدها مرة أخرى و كأنها لم تكن..

كم مرة حلُمت..

كم أملاً صنعت..

و كم مرة تركت اقدامك الأرض و ارتفعت نحو السماء فقط لتجعل السقوط أكثر صعوبة..

ثم تعود...
تعود لتلملم أطراف فشلك و بقايا خيبتك في ركن مظلم بعقلك..

بروحٍ مستعدة؛ تصنع فشلا آخر جديدا..

تقتل الفكرة قبل أن تلمع عينيها بنور الشمس..

إلى متى سيستمر ذلك.. و متى سينتهي..

جنازة بعقلي..
كل يوم و كل ليلة!

أرثي بها حالي و أعِدُني الا اقيم أخرى قريبا..

و أنني سأكون ما أريد أن أكون و ان اخيط من أفكاري ثوب املٍ جديد...

لكن بنهاية الأمر..

تابوتاً آخر..

بنهاية الأمر..

فشلاً اخر

فشلاً اخر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 07, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"قصاصات قابلة للحرق"~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن