من الرائع ان تكون الجنس الاقوى على الارض ! ان تمتلك قوة تهيمن بها على العالم .. تسيطر بها على الجميع !!
منذ ملايين السنين استطاع الانسان ان يحافظ على نسله و ان يواكب البيئة .علم تماما ان اول طريق لللبقاء هى بتسلق الهرم الغذائى من قاعه حتى وصل لقمته ...
هرب من الوحوش الضارية ,,اختبأ بداخل الكهوف ,, تسلق الاشجار ,, عاش متخفيا وراء الجمع و الالتقاط
دائما ما كان يبدع فى الحفاظ على بقاءه .. اختفت من حوله اكثر الكائنات وحشية و اكبرها و اعنفها و اقواها .. و هو ذلك الكائن الهارب ظل حتى يومنا هذا.
ترى فى كل مكان بصمة له تدلك على مأكله و مشربه و كيف كان يعيش ... ابدع فيما لم يبدع كائنا سواه فيها .. استمر فى رغبته فى الظهور و الهيمنة حتى وصل الامر لذروته فأمتلك السماء و توارث الارض و اخترق الصوت و سابق الضوء ..
اخبرك ان كل ما يحدث من حولنا الان بدأ بحكة عناصر الارض الاساسية لتشعل نارا - و لا يبدو لنا من نهاية - ...
الغريب ان ذلك كله ينسبه الانسان لعقله و للعلم .. فيخبرك ان لولاهما لهلكت البشرية و لأختفت الحياة على سطح الارض ... هما من انقذا العالم من امراضه و آثامه و جهله ... و كأن ذلك العقل بذاته لم يصنع هذا الجهل و تلك الخرافات او ان تلاعب العلم بتوازن الطبيعة لم يخلق ثغرات تكاد تودى بالبشر الى هلاكهم ...
دعنا بالطبع لا نتطرق لحقيقة ان نسبة البشر الذى يموتون اثر التقدم العلمى فى انتاج الاسلحة تتخطى نسبة هؤلاء الذين يموتون بفعل الطبيعة بأضعاف كثيرة ...
لكننا بهذا الوعى الكاف الان لندرك ان لكل فعل ايجابياته كما له من سلبيات ..
و لأن العقل البشرى هو ما جعلنا نصل لتلك المرحلة الان فكان من الاولى لنا ان نتفحصه .. ان نتوغل بين خلاياه و نستخرج اسراره ..ان ينقلب العلم على العقل اخيرا لنصل الى تلك النقطة الغير مفهومة ابدا ... ايتحكم بنا العقل ام نحن من نتحكم به !!
اهناك ما هو اعلى من الارادة البشرية !!
هل نحن من نريد ام ان عقلنا من يريد لنا ان نريد فينتهى امرنا برغبه ما يرغبه !
كيف يمكن لقطعة لحم بمؤخرة رؤوسنا ان تتوقف فتتوقف معها ارادتنا و افعالنا و ما نريده .. ذلك المكان الذى يسمى بالمخ البشرى .. الذى اقنعنا يوما ما بأننا نسيطر على كل شئ .. و يقنعنا الان اننا لا نملك اى شئ ... ذلك المكان الذى يسمى المخ البشرى هو لغز .. لغز اذا سمح هو لنا بأن نحله .. ربما نفعل.. ربما نعلم وقتها ان كنت انت الاهم حقا ام ان قواك العقلية تجعلك مهما !!
و بأى حال , حاول ان تفكر ان كنت قد اقتنعت بما سبق حقا ام ان عقلك قد اقنعك بأن ما اقوله قابل لفتح حوارا اخر بينك و بين نفسك و قابل للتصديق ..
على اى حال , احذر مما تفكر فربما عقلك هو ما يفكر ...
أنت تقرأ
"قصاصات قابلة للحرق"~
Randomمجموعة من المقتطفات و الخواطر الخاصة .. ربما تحكى مشاعرا تجتاحك الان ! ربما تعكس ما يجول بخاطرك ... ربما وجدت فيها ما يعبر عنك .. ربما كلمه او حرف ما ها هنا تجده يلمس ذلك الذي بأعماقك و ترفض أن تلفظه ... أو ربما تجدها لا تمت لواقعنا بصلة...
