¢39

1.9K 273 112
                                    

حملها وهو يسيرُ فِ ممرّاتِ المشفى حتّى وصلَ الى غُرفةِ الطّبيب الّتي كانت تُتابِع معه مُسبَقاً.

فتحَ البابَ عندما لم يجِد الضوءَ فوقَ الباب يدُلّ على وجودِ شخصٍ بـالدّاخل لـيجد الطّبيب يتحدث فِ هاتفه وفور رُؤيتها أغلقه سريعاً ووقفَ مِن مكانه.

"ما الخطب؟" سأل قاطِباً حاجبيّه وهو يُحضِر سمّاعاتَهْ الطّبية.

"لقد أُغشيَ عليها داخلَ الحمّام!" قال لويس.

"فلـتخرُج فضلاً." طلب الطّبيب لـيتأفّف لويس بـغضب وهو يخرج من الغرفة.

جلس على كُرسيّ الإنتظار وهو ينظر الى الرُدهةِ ثُمَّ الى السقف والى الحائط يقتل الوقت.

تأفّف بـملل عندما طالت الى نصفِ ساعةٍ بـالدّاخل لـيفتح لويس الباب ويجدها تُحادث الطّبيب لـيتنهد بـراحة.

"انا أموتُ قلقاً وانتما بـالدّاخلِ تتحدّثان؟" سأل بـغضب وهو يُغلق البابَ خلفه مُتوجّهاً ناحيتها يُعانقها لـتبتسم بـخفه وهي تُبادله العناق.
"مالّذي حصل لها؟" سأل بعد ان جلس على الكُرسيّ المُقابِل لها.

"خلايا المُخّ ضعيفة، أيّ شئٍ صغيرٍ يُؤذيها. لقد ضغطت على نفسها اكثر من الّلازمِ كما أخبرتني مِمّا أدّى الى سُقوطها. أقتَرِح ان تترُكَ الأمر يسير فقط كما هو والّا تضغطوا عليها فِ شئٍ يُتعِبُها. عندما تذكُرُ شيئاً ستفعل." أنهى الطّبيب لـيتنهد لويس.

"لقد تذكّرت بضعةَ اشياءٍ بـالفِعل."قال لـينظر الطّبيب لـيُومئ مُستسلماً ثُمَّ وقف كلاهما وخرجا من الغُرفةِ بـدونِ حديث حتّى صعدا السّيارة.
"انتِ غبيّةٌ للـغايةِ ڤالنتاين! لمَ تُوصدين الباب؟ أـكُنتُ سـأدخُلُ عليكِ وانتِ تتبوّلينَ مثلاً؟" وبّخها بـغضب وهو يضربُ على المقود.

"انا آسفة.لم أكُن أعرِف بـأنّي سـأفقدُ وعيي داخلاً!" قالت وهي تضُمّ كلتا يديها الى صدرها.

"حقاً؟ ولمَ لم تُناديني؟" سألها وهو ينظر لها تارةً والى الطّريقِ تارةً أُخرى.

"بلى فعلت، لكنّك كُنتَ مع الملائكةِ بـالأعلى." قالت وهي تنظر من نافذتها.

"دعكِ من الأمر. الأهمّ انّ الطّبيب أكّدَ انّكَ بـخير." قال بعد ان تنهد لـتُومئ هيَ.
"لم أقصد مُضايقتَكِ." قال بـهدوء.

"لستُ مُتضايقة، انتَ غاضِب لـأجلي وهذا ليسَ شيئاً مُزعِجاً." قالت مُبتسمة بـخفه لـيبتسم لها.

"أـتُريدينَ ان نقصُدَ مكاناً ما؟" سألها لـتهزّ رأسها نافية ثُمَّ وقعت عيناها على مقهى لـتنظر له مُضيّقةً عينيها.

"إنتظر.أذكُرُ ذاكَ المقهى!" قالت لـيوقِفَ سيارتَه.

"هذا طبيعيّ.نحنُ مررنا به بضعةَ مرّات." قال مُبتسماً لـتهزّ رأسها نافية.

Text Messages// l.t {Completed}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن