الحلقه (11).."هو ليّ 2".
-------
أمسكت بين كفها عصـا ذات سُمك غليظ ، ترفعها للأعلي ثم تهوي بهـا علي جسد هذه الضعيفه التي لا تستطع حتي ان تصدر صيحة إستغاثه فيمـا إنهمرت الدموع علي وجنتيها بغزاره وأخذت تتأوه في صمـت أدمي قلبهـا قبل بروز تلك الكدمات علي جسدهـا لتقول تلك البغيضة بنبرة صارمه :
_ إنت بتعصي كلامي يا نعمه ! ، مش كفايه كبرتك وعلمتك بشقايه وتعبي .. لا راضيه تساعديني في شُغلي ولا تخدمي في البيوت ، إنتِ بقيتي حِمل تقيل عليا وانا ما عدتش طيقاكي وهتوافقي علي العريس غصب عنك .عـاودت استئناف ضربها بغضبِ جمّ ، فيما أتاها صوته وهو يهتف بعصبيه مُفرطه :
- بس هي مش حمي تقيي أبدًا ، ابعدي عنها .. محدش هياخد نعمه غيري .. انا عايز اتجوزها علي سنه الله ورسوله .وقف رمضان قبالتهـا مُباشرةً ، مد يده إليها حتي عاونها علي النهوض لتحتمي هي بدورها خلفه فيما تابعت ثناء (والدة عبد الرحمن ) بحدة :
- نعمه أُختي والكلمه الأولي والأخيرة ليا ، وانا مش موافقه .
عبد الرحمن بغضب طفولي : بس انا موافق .. خالتي نعمه بتحب رمضان وانا اللي قولت له إنك بتضربيها يا أمـــا .ثناء وهي تصر بأسنانها علامة التهديد وقد برقت لطفلهـا في مُحاولة لإسكاته في حين تابع رمضان بهدوء شديد :
_ إنتِ عايزة تخيصي منها وانا شايي (شاري) .وضعت ثناء ذراعيها بين خصرهـا وأخذت تلوي شدقها يمينًا ويسارًا بإستهجان قائلة بنبرة خفيضة :
- يالا الطيور علي اشكالها بتتدلق ، الدغ وخارسه .
ومن ثم إلتفتت لهم مُجددًا ثم رددت بنبرة باردة :
_ موافقه ، بس قدامك إسبوع بس تجهز مهرهـا وإلا الاتفاق اللي بينّا تنساه وهي تروح لصاحب نصيبهـا .أومأ رمضان برأسه إيجابًا فـ بالرغم من صعوبه مـا رغبت به ولكنه سينحت في الصخر حتي لا يري وجهها الباكي او ضعف قدرتها علي المقاومة أمام أحدهم ، إلتفت لهـا رمضان ليجدها تنظُر لهُ بوجل وأخذت أطرافها ترتعش بشكل ملحوظ ، ليبتسم لهـا بدوره كي يطمئنها وبنبره حانية تابع :
- ما تخافيش .. انا جنبك .
---------
_بقول إني موافق يا أُمي !أردف زياد بتلك الكلمات في هدوء ، أثناء وقوفه أمام والدته التي تجلس إلي الأريكه المُقابلة للتلفــاز لتحملق به في دهشه وبنبرة مُستفهمه تابعت :
- إقتنعت فجأه يعني !زيـاد وهو يرفع كتفه أعلي وأسفل بثبات :
- عادي .. ليه ما أجربش ، وبعدين بصراحة انا حنيت لكلمة بابـا ومن حقي اتجوز علي مراتي تلاته مش واحدة ، لو هي حابه تعيش معايا علي كدا أهلًا وسهلًا .. لو بقي مش حابه ، فـ زيّ ما دخلنا بالمعروف هنخرج بالمعروف .إبتسمت سَكينه إبتسامة ظفـر لتربت علي كتفه بإعجاب من كلماته التي سلطنت رأسها وجعلتهـا في مـزاج أفضل مُنذ مجيئها إلي هذا المنزل لتقول بسعادة :
- هو دا ابني .. إلا ما يفرقش معـاه واحده .
أنت تقرأ
روايه ( هو ليّ 2).. علياء شعبان
Actionمقدمـــة الجزء الثاني : كُممت الأفواه وسالت الـدماء هـدرًا ، ليتحول الحلم إلي كابوس هو عنه أغني ،صــارع ليفيق قبل أن ينسي مسعـاهُ وتجرفه الرياح نحـو ما هو مُعاكس لمبادئهِ ، صراع الحُب والحـرب وجبروت إمراءه ضلت طريقها نحو الثبــات وأرغمها قلبها أن تس...