الحلقه (27).." هو ليّ2".

12K 498 32
                                    

الحلقه (27).." هو ليّ 2" ، بين مــدّ وجزر .
--------
فـرد الرسمة التي استلمها من (عمران الدسوقي ) أمامـه ، بدأ يدرس كُل تفصيلة بالفُنـدق ، مسح بأطراف رأسة علي مُقبلة رأسها وأعقب ذلك تنهيـدة قاسية آلمتـه وهنا رفع وجهه إلي الرجل ليقول بثبـات :

- القُنبلة مش هتحتاج غير إني أثبتهـا وأحدد الوقت وبس ؟!
أومـأ الرجُل برأسه إيجابًا ، جلس عاصم في نهاية الطاولة الكبيرة يُتابع مـا يحدث في صمت ، يُفكر في طريقة مـا لإخراج صديقه من هذا الإثم .. لقد فقد عقله كُليـًا ، وجع غيابها قتل إنسـانيته ،،

إستأذن الرجل مُغـادرًا المكان فيمـا أمسك سليــم ذاك الصُنــدوق الصغير الذي يحتوي علي مجموعة من القنابل الموقوته ، يتم تفجيرهم من خلال جهاز علي شكل هاتف بالضغط عليــه ..

أنزل عاصم كفيه عن رأسه ليقول بنبرة هادئه :
_ سليم .. بلاش علشـان خاطري ، انا سيبتك تعمل اللي إنت عاوزه لحد دلوقت .. بس مش هينفع اسيبك تكمل في طريق الضياع دا .

سليم ببرود صقيعي : اتطمن من هبدأ تفجيرات إلا في وقت معين ؟
ضيق عاصم عينيـه بترقب قائلًا :
_ ودا أمتي يا سليــم ؟!!

طوي سليم الخريطة بين كفيه ومن ثم وضعها داخل حقيبة ظهر قماشية ، أردف سادرًا :
_ لمـا الفار يُقع في المصيـدة .

----------
_ أُمي كويسة يا دكتور ؟!

أردف زياد بتلك الكلمات في توترِ وهو يصطحب الطبيب إلي البـاب فيما تابع الأخر بهدوء :
- هي بخير الحمدلله ، ذبحة صدرية بس تم إسعافها .. لازم تاخد الدوا دا في مواعيده وحـاول تبعدها عن أي مكان هيضايقها .

تنهـد زياد بثقلِ ، أومأ برأسه مُتفهمًا ليصافح الطبيب وبعدها يُغادر .. استدار زياد عائدًا إلي غرفة والــدته ،،
رمقها بنظرة حانية وهي مُلقـاه بالفراش مُغلقة عيناها ، أصبح في المُنتصف بينهن ، لا يقـدر علي حياة بدون زوجته ولا يرضي غضب والدتهُ عنــهُ.. تذكر وجهها حينما بكت أمامها ، كم يشتاقهـا ، يفقد إتزانه في غيابها .. فـ لا لـوم علي ما يفعله سليم أبدًا ، لك ولقلبك الله يا سليم .. استندر بذراعه الأيسـر إلي باب الغرفة ، لن يخسـرها ولن تكون لآخر .. كُتبت علي اسمه وستظل .. ولكن لا بُـد من فكرة تسحبهمـا من عالم والدته إلي عالـم ( آلاء وحدها ) ...

استفاق من شروده علي صوت والدته وهي تُتابع بنبرة مُتحشرجة تهتف اسمه :
- زيـاد ؟ .
هـرول إليها مُجيبًا ندائها ، جلس إلي طرف الفراش ومن ثم قبل كفها بهدوء فيما تابعت هي بوهن :
_ انا أيامي في الدُنيا بتقل يا زيـاد .. نفسي أشوف لك ابن ، أضمه لحُضني قبل مـا اموت يابني .

زياد بضيقِ : بعيد الشر عنك يا أُمي .
سَكينة بنبرة ثابتة : الموت مش شـر يا ولدي .. نفذ لي رغبتي الوحيدة في الدُنيا يا زياد ؟

زياد مُنكسًا ذقنه بضيقِ : عاوزاني أعمل أيه يا أُمـي ؟!
سكينة بظفر وإبتسامة لا تُعبر عن مرضها الكاذب أبدًا :
_ تخطب داليـا وتبدأوا تخططوا سـوي لمشوار الجواز .. ولا أقولك بلاش تعارف ، خليه جواز علي طول ، علشان تجيب لي عيل أفرح بيه .

روايه ( هو ليّ 2).. علياء شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن