الحلقه (13).." هو ليّ 2" .
-----------_كُممت الأفواه وسالت الـدماء هـدرًا ، ليتحول الحلم إلي كابوس هو عنه أغني ،صــارع ليفيق قبل أن ينسي مسعـاهُ وتجرفه الرياح نحـو ما هو مُعاكس لمبادئهِ ، صراع الحُب والحـرب وجبروت إمراءه ضلت طريقها نحو الثبــات وأرغمها قلبها أن تستسلم له ، تـدور الدائره حول نقاط ضعفهمـــا ، تعاضـدا فيما بينهما ليحدث الوئـام بعد تشارسٍ ، والرُكـن الأجمل في قصتهمـا؟ .. أنهن دائمًا يُرددن " هو ليّ ولهن منه الســراب ".
فلنبدأ لتونـا مرحلة جديده في حياة معالي وزير الثقافة 'سليــم النجـدي ' .. شاب أرهقتـه الحياه أملًا في أن يستسلم لهـا ، هتفت به أن يرضخ لهـا ، يحذو حُذوهـا ، يسير علي منوالهـا ، يتلـوّن وفق كيدها ، عاندتهُ بصلابة أدمت روحه وقلبه ، ظنت بأنه في رحلة الاستسلام .. فهل سيعرف للاستسلام طريق ، أم أنه ضله مُنذ عهـد ؟!..
-------
_ أخيرًا وقعت تحت إيدي ؟!قالهـا بصوتِ غليظا وهو يضغط علي اسنانه حتي كادت أن تتهشم لكسيرات صغيره ، مـال بـ بنيانه القوي ثم استنـد علي ساعده وقرب رأسه من سليم ليطيح برأسه إطاحة قوية أجبرته علي أن يفقد وعيه ..
تجهمت معالم وجهه من جديد ، إقترب من الشاب ليلبس قفازًا بلاستيكيًا ومن ثم أخرج السكين من جسده ، إلتفت ناحيه سليم ثم أمسك راحته بعُنف وقام بوضع السكين بهـا وهو يبتسم بشـر وقد أتم مخططه الذي اُعد من قِبل أمجد العزالي ، فـ أمجد هو من دافع عن عزيز المرشود حتي تمكن من جعل القضاء يطلق سراحه وكذلك بعد أن إعترف كمال بأنه المسؤل عن كُل شيء بوعد من عزيز بأنه سيكون خارج السجن قريبًا ...مسح سليم علي رأسه وكاد الصداع أن يفتك به وهو يتذكر ما حدث له وظهور عزيز المرشود بعد فترة طوبلة للانتقام !!، قام عاصم بإصطحابه إلي المنزل حتي ترتاح روحه وجسده قليلًا فيما بقي ماجد ورجال سليــم في حراسة الضابطين .. تنهـد سليــم بآسي ، أسند ظهره إلي وسادة قُطنية عريضة وقد خاصم النوم جفنيه ليلتفت إليهم ،،
صدرت منهُ نظرات هادئه ، حينما وجدها تحتضنه بذراعها وتضع رأسها علي صدره وقد راحت في سُبات عميق وكذلك طفليه الراقدين إلي جانبهمـا .. بدأ يُمرر أصابعه بين خُصلات شعرهـا الحريريه لطالما يُخبرها دائمًا بأن خُصلاتهـا عالمه الأوحد والأنقي ، مـا أن تلمسه أصابعه يروح ويغدو علي أرجوحة داخل حديقه تُبهر روحه كـ طفل في عُمر الخامسه ...
أحس بألم إحتل صدره لينتقل إلي وِجنتها ماررًا بأصابعه عليهـا ، يُفكر لوهلة .. كيف سيحمي وطنه الصغير من أعدائه ! ، فـ الوطن لا يُهـان ولا يُهجر ولا يُستذل ولا يُقهر .. فـ الوطن هو نـوراي .. كيف سيحمي عينيها من دموع تشق قلبه نصفين قبل أن تشق طريقها علي وِجنتيها ، لمن سيتركها إن أصابه مكروه ؟ ، لا يقلق علي نفسه .. ولكن من سيحميها بعدهُ من ذاك الذي ينظُر لها بعين الشهوة في وجوده ! ، كيف ستُلاقي بعد أن يذهب لعالم آخر .. تقتله الفكرة !! ، يشعر بثقل يمنعه من التنفُس الحُــر ....
أنت تقرأ
روايه ( هو ليّ 2).. علياء شعبان
Actionمقدمـــة الجزء الثاني : كُممت الأفواه وسالت الـدماء هـدرًا ، ليتحول الحلم إلي كابوس هو عنه أغني ،صــارع ليفيق قبل أن ينسي مسعـاهُ وتجرفه الرياح نحـو ما هو مُعاكس لمبادئهِ ، صراع الحُب والحـرب وجبروت إمراءه ضلت طريقها نحو الثبــات وأرغمها قلبها أن تس...