الحلقه (12).." هو ليّ2".

14.3K 535 22
                                    

الحلقه (12).."هو ليّ 2"، بين مدّ وجزر .
-----------
لا يأبه المظلوم لومة لائم ، عندمـا يتم خرق القوانين التي نسيرُ وفقهـا ، عنـدما تُنتهك كرامتنـا وأعراضنا من نفسه الذي يُدافع عن القانون ، فلابُد أن هنـاك إختلال إذا طال لن يُكبح جماحه بعد ولكن عندمـا تتساوي الرأس بالرأس ويُصبح المظلوم ..أقوي دهاءًا ومكانةً من ظالمه وهذه قلمـا تحدث فلكُل قاعدة شواذها وهنـا إنقلبت الموازين وقُيد القانـون من قبضتيه وهذا ما لم يُحسب لهُ أبدًا ،،،

إستفاق من إغماءته علي صوت مُساعده (نذير ) وهو يهتف بفزع يُخالطه الذهول عندما وجد سليم مُستلقي أرضًا وقد لُطخت يدهُ بدماء القتيل بجانبه وليس هذا فحسب بل يقبض علي السكين وكأنه القاتـل ليردف نذير بصدمة :
_ سليم بــاشا ؟! ، إنت كويس !

لاحظ سليم السكين بين يده ، جحظت عيناه لوهلة ليرفع بصرهُ إلي نذير ينظُر إليه تارة وأُخري إلي السكين ، أخذت أنفاسه تخرج بصعوبة يعلم تمام العلم بأن ما يحدث فخًا لهُ ولكن بصمـات يده تنبيء بأنه القاتل ، ألقي السكين جانبًا ثم اومأ برأسه هزة خفيفة قائلًا بنبرة ثابتة :
- شوف مع المرحوم أي هوية له وبلغ أهله بعدها و... ،،
همّ نذير ممتثلًا للأوامر الصادرة ليوقفه سليم قائلًا بنبرة جامدة :
_ لأ .. استني ! .

إتجه سليم حيث جُثه الشـاب ليقوم بإدارته علي وجهه ، مـال عليه قليلًا ثم بدأ يفحص نبضة وبالفعل وجده قد فـارق الحياة وهنـا قام سليم بإغلاق عينيه مُرددًا بنيران نبرة ثابته :
- إنا لله وإنا إليه راجعون !

في تلك اللحظه دلـف ضابط شرطة برتبة ملازم .. ومعه إثنان من أُمناء الشرطة وقف أمام سليم مُباشرةً وبنبرة حادة تابع :
_ خدوه بسرعة !.

أسرع معاونيه بالإنقضـاض علي سليم ليقوم الضابط بإرتداء قفازًا ثم بادر بوضع السكين داخل كيس بلاستيكي وفي الحال وصل عاصم بصُحبه ماجد وراشـد ، ليبدأ الشدّ والجذب بينهم وبين أفراد الشُرطة .. أنهي سليــم هذه المُشاداه بلهجة صارمة وهو ينتقل ببصره لظابط الشُرطة :

_ مش من حقك تقبض عليّا حتي لو كُنت الجاني فعلاً ، عارف ليه يا حضرت الظابط؟ ، علشـان القانون لغي مُحاكمة أي وزير طول ما هو لسه في الحُكم .. صح الكلام ولا إنتوا إخترعتوا قانون جديد ! .

الضابط بنبرة ثابتة :
_ دي جريمة قتـل يا سليــم باشا مش هـزار ، ومش بس كدا دا في قضية تاني .. قضية إغتصـاب .

أسرع الضابط صوب باب الغرفه المُقابلة لهُ ليقوم بفتح الباب علي مصرعيه حتي وجد ضالتهُ وهو يقول بنبرة مُتهكمة مُشيرًا حيث شيء مـــا :
- ولا هتنكـر دي كمان !

نظر كُلًا من سليم وعاصم إلي بعضهمـا ، ذأب سليم في سيره حتي دلف داخل الغرفه ليجد هذه الفتاة التي ظلفت علي العشرين من عُمرهـا مُلقاه أرضًا وقد تمزقت ملابسها بشكل فاضح .. لَم ينظُر لها بصدمة طويلًا حيث أسرع بسحب ملاءة الفراش ثم غطي جسدهـا وقد إغرورقت عيناه بالدموع وهو يكور قبضة يده ليلتفت من جديد إلي الضابط الذي ينظُر له بتشف قائلة في صلابة تامة :
- دفعوا لك كام ؟!.. إنطق !

روايه ( هو ليّ 2).. علياء شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن