الحلقه (24).."هو ليّ 2".

12.6K 533 18
                                    

الحلقه (24).."هو ليّ 2" ، بين مـدّ وجزر .
-----------
رمقـــه عاصـم بنظرة ثاقبة ، ليمرر أصابعه علي غُرة رأسه وكأنه يستحضر شيء ما داخل عقلـه ، وما هي إلا ثوانٍ حتي نحا ببصره إليه ثم أردف بنبرة صارمة :
_ هديك التسجيلات وهحكي لك اللي إنت عاوزه ، بس قسمًا بالله لـو فكرت تأذي سليم مــا هرحمك .. انا اللي يأذي صاحبي ، أدوس عليه بـ رجلي وأعدي .

تنهــد أدهم في ثبـات ومن ثم أدرك حديثه بإبتسامة باهتة قائلًا :
_ بس انا مش بتداس بالرجلين ، ولو ما كنتش عاوز براءة سليم ، أكيد ما كُنتش هاجي أطلب منك دا .. تمام؟

قال كلمته الأخيرة وهو يمـد يدهُ ناحية عاصم الذي نظر لها مُطولًا وبدوره صافحه قائلًا :
_ تمام .. تحب تبدأ منين ؟

ادهم بلمعة أمل في عينيه :
_ في الإتجاه اللي حابب إن الحقيقة تظهر منهُ .

إِفتر ثغر عاصم عن إبتسامة من جانب فمهِ ، ســار صوب المقاعد البلاستيكية بالحديقة ومـا أن جلس عليها حتي استدعاه جالسًا ليبدأ قائلًا :
_ سليــم النجدي كان سواق في حي شعبي بـ شُبرا ، شاب عندهُ طموح .. راجل بجد .. حب بنت واللي هي مراته حاليـًا ، عافر علشـانها ووقف ضد كُل الناس حتي أنا ،

أشـــار إلي نفسه وهو ينظُر للأسف قليلًا يضحك بسُخرية علي مـا مضي ، جدحه أدهم بإستفهام جلي في لمعة عينيه في حين استكمل عاصم مُتشدقًا :
_ اه انـا .. أصلي كُنت فاكر إني بحب (نوراي) لأنها إتربت معايا في القصر .. أو يمكن لأني اتعودت من صُغري إن أي حاجة اتعلق بيها تكون ليّا ، خلينا نُدخل في صُلب الموضوع ، والدة نوراي فلبينية أصلًا متجوزه مدير مستشفي مصري ، فـ إتعدمت ظُلم في قضية خطف أطفال والإتجار بـ أعضائهم .

ادهم بدهشة : خطف أطفال والإتجار بـ اعضائهم ؟!!!
عاصم رافعًا حاجبيه بثبات : ما تتوه مني الصدمة لسه في بعدين .

استأنف عاصم قائلًا بثبـات :
_ ولأن سليم مُحامي ، قرر يدافع عن أُم زوجته بعد ما نوراي طلبت دا لمـا شافت كشكول لـ والدتها بتتكلم فيه عن حياتها وإنها بريئة ، مش عـاوز أقولك عزيمة سليم ناحية الموضوع دا كانت عاملة إزاي .. أصلي لو قعدت أحكي لك هي مين نوراي بالنسبه لـ سليم ، هكون ظلمت العلاقة بينهم ، بيقولهـا أوشين .. انا حبيت حُبهم لبعض وكُل مـا كان بيتمسك بيها كُنت بتطمن عليها أكتر ، وعلشان كدا هو قرر يخوض التجربة ودي كانت أول قضية اشتغل فيها بحُكم شهادتة ، بعد تحريات كتير من سليم .. عاوز اقولك ملحوظة .. ' ما ينفعش نوصــف سليم بالذكاء ، لا بالعكس لو حبينا نتكلم عن الذكاء فـ لازم يكون سليم النجـدي .. وفعلًا قدر يربط الأحداث ببعض ويوصل لرئيس العصابة الحقيقي .

أدهم بلهفة ونبرة عالية بعض الشيء :
_ ميـــن ؟!
عاصم ضاحكًا : عزيز المرشود .

قطب ادهم ما بين حاجبيه ، أخذ يتفحص وجه عاصم قليلًا ، يراهُ يبتسم بتلقائية ولكن هدف هذة الإبتسامة ليس الإبتســام ، وهنـا أردف بحيرة في سؤاله :
_ يعني مش كمــال ؟

روايه ( هو ليّ 2).. علياء شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن