الحلقه (19).."هو ليّ 2" ، بين مــدّ وجزر .
--------
صرخ به هلعًا ، هذه حتمًا ستكون الضربة القاضية له ، مُنتجع سياحي راقي يتم فيه تداول أطعمة مُنتهية الصلاحية ؟! ، بل وتم اصطحاب كاميرا مـا داخله وتصويره بما يحوي من بضائع ، قارب علي الافلاس حتمًا ، وقف عقلهُ عن التفكير ليهتف بنبرة صادمة :_ عرفت الكلام دا منين يا مُتخلف إنت ؟!
الرجل يبتلع ريقه خِيفة : لسه حالًا يا باشـا الأخبار كانت علي التليفزيون ، دا غير إن السُياح نهوا عقود الإقامة في المُنتجع ومنهم اللي قدم فينا شكوي .هوي علي أقرب مقعد علي الفـــور ليضع رأسه بين كفيه من أمر هذه الأخبار الفاجعة فيما تابع الرجل بتساؤل مُترقب :
_ هنعمل أيه يا عزيز باشا ؟
عزيز بنبرة هادرة يأمره :غور من وشي دلوقتيأومأ الرجل برأسه مُتفهمًا ، استدار صوب الباب يخرج منهُ في حين تابع عزيز بنبرة تائهة :
_ صور للمخزن ؟! ، ودا مين اللي هيلعب معايا اللعبه الوسخة دي ؟!
-------
صدحت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي عن هذا الخبر الفاجع ، توالت الشكاوي علي المُنتجع لينهار بعد أن كان من أبرز المعالم السياحية علي الإطلاق ، نال سُمعة تطيح به أسفل سافلين ،،،نظـر إلي شاشة الحاسوب بإبتسامة عابثة ، كان يقف في مُنتصف الحُجرة وقد وُضعت لوحة علي الحائط أمامة ، تشتمل علي ثلاثة صـور (أمجد العزالي ، عزيز المرشود ، رائف) ،
رفع ذراعه للأعلي قليلًا ثم هوي ذاك الرُمح المُستخدم في لعبة السهـام ليُصيب الهدف تمامًا حيث إخترق مُنتصف جبهة عزيز المرشود ، في تلك اللحظه جاءت هي تحمل بين يديها كوبين من الشـاي لتقول بنبرة متسائلة بعد أن وضعت الأكواب إلي الطاولة :_ تفتكر مين اللي فضحه بالطريقة الشنيعة دي ؟
إِفتر ثغرهُ عن إبتسامة واثقة قد تعمقت من فرط صمته ، ومـا أن استدارت له حتي وجدته يقف أمامها مُباشرةً وقد زالت المسافة بينهمـا ليضع ذراعيه حول خصرها ليغمز لها بعينيه قائلًا بنبرة ثابتة :
_ انا .
حدقت به في دهشة ، نظرت صوب عينيه مُباشرة لتتلعثم في الحديث قليلًا قبل ان تهتف بنبرة مصدومة :
_ إنت يا سليــم ؟! .. عملتها إزاي دي وانت قاعد جنبي ؟!سليم رافعًا أحد حاجبيه :
_ فاكرة زمان ؟! ، يوم ما قولتلك (ما أُخذ بالقوة لا ...) .
نوراي باستكمال وعلامات الإعجاب تحتل لمعة عينيها :
- لا يُسترد إلا بالذكاء.
سليم بضحكة ساحرة وهو يشير بإصبعة إلي راسه : وطول مـا في ذكاء ، مافيش حاجه هتوقفني .تنهدت نوراي تنهيدة طويلة ، نكست ذقنها قليلًا لتقول بنبرة حزينة :
_ بس انا خايفة عليك أوي يا سليم ، هتقف واحد قصاد الناس دي والشرطة إزاي ؟!سليم وهو يرفع وجهها إليه حتي تلاقت أعينهما : بس انا مش لوحدي .. في جنبي أوشين ونيـروز وعاصم ، دول مش كفايه ؟
أنت تقرأ
روايه ( هو ليّ 2).. علياء شعبان
Actionمقدمـــة الجزء الثاني : كُممت الأفواه وسالت الـدماء هـدرًا ، ليتحول الحلم إلي كابوس هو عنه أغني ،صــارع ليفيق قبل أن ينسي مسعـاهُ وتجرفه الرياح نحـو ما هو مُعاكس لمبادئهِ ، صراع الحُب والحـرب وجبروت إمراءه ضلت طريقها نحو الثبــات وأرغمها قلبها أن تس...