الحلقه (17).."هو ليّ 2" ، بين مدّ وجزر .
-----------
دقق النظر عن أخر الأنبـاء بإحدي الجرائد الإلكتروني ليُقابله خبر زيارة 'وزير البيئه المصري ' لأمريكا الأسبوع القادم لتعزيز المُعاملات بين البلدين وقد أعرب عن رغبته في زيارة الكثير من الإنشاءات والفنادق بـ أمريكا ...ظهرت علي شفتيه إبتسامة واهية وكأنه وجد مُبتغاه .. عـاد برأسه للخلف مُستندًا إلي ظهر المقعد ليتابع بنبرة هادئه :
_ أمريكــا في الظروف دي ؟! .. دا هروب إضطراري بقي !!! .. شكل الموضوع ممتد لعروق أجنبيه .عـاد للامام من جديد لستند بمرفقيه علي سطح المكتب وقد جالت خطة مـا في خُلده وهنـا قطع ترتيباته صوتها وهي تردف بجمود :
_ لو سمحت يا إنت ؟! ، مــاما عاوزه رقم سليــم الجديد علشان تكلمه .
عـاد بالمقعد للخلف قليلًا ثم استدار ليتواجها ، عقد ذراعيه أمام صدره يرمقها بنظرة عميق ، توترت نسمه من نظراته لهـــا لتقول بصوتِ مبحوح :
_ بتبص لي كدا ليه ؟!عاصم بصوت غلب عليه الصرامة : إنت ؟! ، أيه مـاليش اسم ؟
نسمه بثبات وهمي : فين الرقم !!!_ نسمه ؟!
قالهـا بصوت هاديء ولكنه أربكها حين ابتسر لونها للصُفرة الباهته وقد ثبتت مُقلتيها إليه تنتظر حديثه فيما تابع هو بثبات :_ انا مش حابسك جنبي ولا حتي عاوز منك حاجه .. استحملت تمردك طول الفترة اللي فاتت قولت الصدمة هتطول معاها وعادي .. بس إنتِ دلوقتي مراتي .. وانا مراتي لو مش هحميها مـا كونلهاش أصلًا .. فـ بلاش تصرف متسرع منك يجبرني أحبسك بالمعني الحرفي للكلمة .. فـ لأخر مـرة هقولك خروج برا الڤيلا من غيري تنسيه .. انا المرة دي هعديها .. بس المرة الجايه لأ ..
نسمه بغضب ونبرة عالية بعض الشيء :
_ أفهم إنك بتهددني ؟!عاصم وهو يعاود النظر إلي شاشة اللاب :
_ زيّ مــا تشوفي واتفضلي وانا هحصلك .
لوت نسمه شدقها إينذاك لتتجه صوب الباب ومن ثم تصفقه خلفها بشـدة أزعجته ليقول من بين أسنانه :
_ شكلك مش هتيجي إلا بطريقة واحدة بس !!'علي الجانب الاخر '
هبطت الدرج إلي بهو القصر لتجد روفيدا تهرول صوب باب القصر ومن ثم تحتضن زوجها بإشتياق قائلة :
_ وحشتني اليومين دول ، هــا سلمت الشُحنات علي خير !!!ماجد وهو يطبع قُبلة حانية علي جبينها : اه الحمدلله .. طبعًا اللي برا دول واخدين قرار بحراسة القصر ؟!!
نسمه وهي تقف أمامه قائله : بالظبط .. بجد يا ماجد من غيرك كان زمان شركة سليم فلست من زمان .. شراكتكم كانت أحلي حاجه حصلت في السنين اللي فاتت .
_ باباااااااا
هرول رامي صوب والده ليرتمي بين أحضانه في شغف طفولي واضح ، نزل ماجد علي ركبتيه أرضًا ليضم طفله بحنو وأخذ يُقبله بإشتياق قائلًا :
_ عامل أيه يا بطلي ؟! .. خليت بالك من البيت في غيابي ؟!
أنت تقرأ
روايه ( هو ليّ 2).. علياء شعبان
Actionمقدمـــة الجزء الثاني : كُممت الأفواه وسالت الـدماء هـدرًا ، ليتحول الحلم إلي كابوس هو عنه أغني ،صــارع ليفيق قبل أن ينسي مسعـاهُ وتجرفه الرياح نحـو ما هو مُعاكس لمبادئهِ ، صراع الحُب والحـرب وجبروت إمراءه ضلت طريقها نحو الثبــات وأرغمها قلبها أن تس...