الحلقه (7).."هو ليّ 2"

17.9K 633 53
                                    

الحلقه (7).."هو ليّ 2" ، بين مدّ وجزر .
--------
تحركت أهدابه بثقلِ بيّن يرمقها كمن فقد قدرته علي الاستيعــاب .. أرخي قبضتهُ عن ذراعهــا في حالة صدمة من أمـره فيمـا هـرولت هي ناحية باب الغرفة حتي أغلقتهُ بمفتاحه الخــاص ومن ثم استدارت له وقد أسندت رأسهـا عليه ترمقه بحذر خائفة ممـا هو قادم ، عسـر عليه استيعاب الأمـر إينذاك ليهتف مُكررًا جملتها :

- إتحرش بيكِ ؟! ، أمجد العزالي إتحرش بمراتي !
استبد بها القلق فقد إبتلعت ريقها بصعوبة لتجده يقترب منها هاتفًا بصوتِ جهوريٍ :

- ولسه فاكرة تتكلمي دلوقتي ؟! ، كُنتِ مستنيه أيه يا هــانم ! .
نوراي بنبرة مُضطربة :
- كُنت هقولك .. والله كُنت هقول .. ممكن تهدي ، خليني نتكلم بالعقل يا سليــم .

صـر سليم بأسنانة وقد إحتقنت الدماء بعروقة لينظُر إليها نظرات أثارت الريبة داخلها قائلًا :
- أفتحي الباب دا حالًا .. إنتِ سامعه !

أومـأت نوراي برأسها سلبًا .. أخذت تُردد بنبرة ثابتة عكس الخوف الساكن داخلها :
- مش هفتح غير لمّا تهدي .. وانت مش هتروح لأي مكــان .

إستشاط سليــم غضبًا إينذاك ليقترب منها أكثر ومن ثم هاجت فرائص وجهه ليكور قبضة يده بقوة ، رفعهـا إليها ..فزعت نــوراي مما يفعل فأسرعت تحمي وجهها منهُ في حين ضـرب الباب بقبضته قائلًا بحـــدة :
- إفتحي الزفت دا وبلاش تكوني ضحية غضبي .. حسابي معاكي لسه مش دا وقته .

أبعدت ذراعيه بتوجسِ ، تلألأت الدموع بعينيها لتقول خافته بصوتها :
- يعني هتجيب لنفسك مصيبة علشان واحد زيّ دا ! ، أنا خايفة عليك منهُ .. مش علشان هو أقوي .. الناس اللي من النوع دا بيكونوا أضعف من أضعف حد ، انا خايفة عليك علشان هو ما يعرفش ربنا .. معدوم الضمير ، ما حدش بقي عارف يوقفــه .

اِفتر ثغر سليم عن إبتسامة ساخرة ، مــدّ كفه ليرفع ذقنها إليه ومن ثم هتف بنبرة جامدة وعينين يتطاير منهما الشــرر :
- والمفروض إني أسمع اللي عملهُ وأقف أتفرج علشـان هو ابن كلب ما عندوش ضمير .. طيب أيه رأيك ألبس طرحة وأقعد جنبك !!!.. أوعي من وشي .
رمقتهُ نــوراي بنظرات حزينه تتوسل له بأن يهدأ ، ولكن لا جدوي من حديثهـا فزوجها قد فار فائرهُ ولن يهــدأ إلا بمُعجزة ، شرد قليلًا بعقلهـا تفكر في حيلة مـــا ... فيمـا ضغط هو علي راحتها ليسلب المفتاح منها وفي تلك اللحظه أغلقت عينيها لتفقد توازنها وتسقط بين يديه ...

استحال لون وجهه للفزع الشديد ، قــام بضمها إليه ومن ثم حملها إلي الفراش ليبدأ في الربوت علي وجنتها بخفة قائلًا بقلقِ جليّ :
- نــوراي ؟! .. إنتِ كويسه ! ، نوراي فوقي .

وجدها في تلك اللحظه تُحرك أهدابها كمن يفتعل النوم ، تنشق الهواء داخله وقد ضغط علي عينيه بإنفعالِ خفيف فقد أدرك خيلتهـا ، وهنـا نهض عن الفراش ليبدأ في فـك حزام بنطاله وبنبرة جامدة تابع :
- نـــوراي ! ، تمثيلية حلوة جدًا براڤو .. لا مغم عليها وبتحرك عنيهـا كمان ، شـوف أزاي ! ، إنتِ اللي جبتيه لنفسك .

روايه ( هو ليّ 2).. علياء شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن