الحلقه (29).." هو ليّ 2" ، بين مـدّ وجزر .
(مـــا قبل الأخيره ) .
---------
لمـاذا تبكي علي حُبك الضائع؟ ، أعـافرت من أجل بقائه؟.. كُنت؟ ، كُنا وكان أفعـال ماضية لا يُمكن ان نستعيدها أبدًا ، فـ الحُب فُرصة للحياه والحياه أُكسجينها الصدق والعطــاء ، فكُل مـا هو صادق ، بـاق .
--------
( داخل قسم النيابة العـــامة ) ،،،
بدأت التحريات بشأن هذه القضيـة في التداول والأخذ باعترافـات الشهود ومن ضمنهم نيـروز ، فرأي الاطفـال يؤخذ علي محمل الجد ، وجدت نيروز صعوبة في التعبير عما تعرضت له داخل ( الڤيلا ) .. أردف النائب العام بنبرة حنونة بعض الشيء :_ حد ضربك هنـاك؟ في المكان اللي كُنتِ مخطوفة فيه ؟!
أومأت نيروز برأسها سلبًا ، ثم إتجهت ببصرها إلي والدهـا لتقول بمصداقية :
_ جرجس ، حلوة .النائب العـام متجهًا بسؤاله إلي سليم :
_ مين جرجس ؟
سليم بهـدوء : أظن إنها تقصد نرجس ، الجُثـة اللي لقيناها مع عزيز .. البنت دي عايشة في حي شعبي ، الحي دا ملجأ لتُجار المخدرات وقُطاع الطرق والمدمنين .. حضرتك الحكومة ما بتفكرش تنضف المكان دا منهم وتريح أهلــه .. والبنت دي كانت شغاله مع عزيز من زمــان .النائب العام بنبرة ثابتة : يعني إنت بتتهمها بخطف بنتك ؟
سليم بتنهيدة حارة : أكذب لو قولت أه ، دي واحدة ميتــة والحكم بالنسبة لهـا مغلق .أعاد النائب العــام بصرهُ ناحية الملفات الموضوعة أمــامهُ ، أخذ يُفتش داخل هذه الملفات حتي وصل إلي الملف الخــاص بها ، قام بفتحه ومن ثم أشـار بإصبعة إلي الصورة الموضوعة داخل ملف سيرتها الذاتيـة ليقول متجهًا بحديثه إلي نيــروز :
_ مين دي يا نيـروز ؟ .. تعرفيها ؟مشت نيروز بخُطواتها إليه ومن ثم وضعت إصبعها الصغير علي الصورة لتقول بنبرة فرحة :
_ جرجس ، حبها .
قطب النائب ما بين حاجبيه بإستغراب ، كيف تُحب من تعاونت في خطفها؟ .. هكذا ظنوا ، فهي قد مـاتت وماتت كُل الحقائق معهـا .. ولكنها أصدقت التوبة إلي الله وهذا مـا سيشفع لها عنده عز وجل ...
أدلت نوراي بشهادتها أمام النائب العــام لتبدأ إجراءات البحث بكاميرات المُراقبة داخل ذاك الفندق ، كـان النصيب الأكبر لـ (أدهم ) الذي حسم الأمر في هذه القضية بمعاونة صديقه ..#Flashback ,,,
_ فين براءة سليم دي ؟! ، إخلص يا عم عارف .
أردف ادهم بتلك الكلمات في حماس ونبرات مُضطربة فيمـا إِفتر ثغر عارف عن إبتسامة هادئه وهو يرجوه ان يجلس قائلًا :
_ طيب إهدي بس وخُد نفسك .أسرع أدهم علي الفور جالسًا بالمقعد المُقابل للمكتب ليلتفت ناحية (عارف) قائلًا بتساؤل :
_ أديني أخدت نفسي .. أيه الجديد بقي ؟في تلك اللحظه تنهــد عارف طويلًا قبل أن يقول بنبرة شاردة قليلًا :
- إمبارح كُنت واقف في أوضة (كمـال) اللي مــات فيها ، أنا بصراحة كان عندي امل إني هوصل لحاجة أكيد .. فتشت في الأوضة لـ ساعة تقريبًا بس حسيت بيأس ، وقبل ما أخرج من الأوضـة لقيت ورقة كرتونة بني محطوطة بين قضبان الشباك ولمــا حاولت أنزلها بعصايا وقع تليفــون علي غفلـة ، والجميل إن ما كانش عليه باسورد ولمـا دخلت مالقيتش غير (تسجيلات لـ كمال ) .. طلب من حد يدخله فون للزنزانة وإعترف علي أمجد وعزيز وكُل الجرايم اللي ارتكبوهـا .. وقال فيها إنه عـارف بأن حياته هتنتهي بحُكم الإعدام وعلشان كدا قرر ينتحر بنفسه .. مُغفل .
أنت تقرأ
روايه ( هو ليّ 2).. علياء شعبان
Actionمقدمـــة الجزء الثاني : كُممت الأفواه وسالت الـدماء هـدرًا ، ليتحول الحلم إلي كابوس هو عنه أغني ،صــارع ليفيق قبل أن ينسي مسعـاهُ وتجرفه الرياح نحـو ما هو مُعاكس لمبادئهِ ، صراع الحُب والحـرب وجبروت إمراءه ضلت طريقها نحو الثبــات وأرغمها قلبها أن تس...