الحلقه (15).."هو ليّ2"

13.8K 542 32
                                    

الحلقه (15).."هو ليّ2" ، بين مـدّ وجزر .
-------
' دع العشق جانبًا فـ قلبي قُيد بوجع فراقك ، وأنصت لـ عقلي وصدق بأن مـــا بيننا هي حرب ، حتي لـو كانت مسلوبة الراء '

أصبحت المواجهه من الطرفين ، لذا وجب تكثيف مـركز الذكاء لديه فهذه الورقة الوحيده الرابحة بالنسبه لـه ..
-------
حملقت به بإستغراب من إجابته عليها ، إنكمشت قسمات وجهها ومن ثم تابعت بنبرة جامدة وهي تقف أمامه مُباشرةً :
_ هروح أزاي يعني ؟!

في تلك اللحظه إلتفت عاصم ناحية زوجته النائمة وسرعان مـا عاد ينظُر لـ وجه نوراي الذي إلتهمه الإرتباك قائلًا بثبـات شديد :
- هتروحي عند سليم .. مش أمجد .

تنفست نوراي الصعداء في الحال ، لتردد بنبرة مُتفائله :
- بجد يا عاصم ؟ .. هتاخدني عنده ؟ ، بس إنت ليه خلتني أوافق علي كلام أمجد ؟

عاصم وهو يرمقها بنظرة شاردة :
- هتروحي تعيشي مع سليم طول الفترة دي يا نوراي ، بس كأنك أخته مش زوجته ولازم تتأقلمي علي دا علشان خطتنا تنتهي علي خير ، وجودك مع سليم أمان أكتر من وجودك بـ القصر  ، امــا بقي بالنسبه لـ سؤالك فـ علشان حبل اللعب هيبقي معايا .. يالا أجهزي علشان نمشي قبل مـا تبدأ رقابتهم علي القصر .

نــوراي وهي تهز رأسها بتفهم : حاضر ، بس لو سمحت يا عاصم ، بلاش تاخد علي كلام نسمه ، إنت بتحبها ومعاملتك معاها بقسوة حتي لو هي غلطانه مش هترجع الثقة بينكم تاني .
تنهد عاصم بعمقِ ، ثم ربت علي ذراعها الأيمن بكفه قائلًا :
_ مافيش بينـّا ثقة مفقودة ، الفكرة كُلها إنها ما قبلت ظروفي وشايفة نفسها الضحية طول الوقت .. عامةً انا ما عافرتش كُل السنين دي علشان أسيبها بسهولة كدا .. وبنفس الوقت انا ما حبش إنها تتمرد عليّا وما تحترمنيش ، شكلها محتاجه كورسات في مُعاملة الزوج .

أنهي جُملته الأخيره بنبرة ضاحكة ، لتبادله نوراي بإبتسامة هادئه ، فيما كانت تُنصت نسمه لحديثه وقد إشتعل وجهها كـ جمرة متوهجة وهنـا تابع بإيجاز :
_ يالا جهزي نفسك وانا مستنيكي تحت .

إتجها معًا خارج الغرفه ، إستعدادًا للذهاب إلي ذاك الحي العتيق ، فيمـا فتحت نسمه عينيها وجلست القُرفصاء علي الفراش وهي تُردد بنبرة حازمة :
_ ناقص يقول إني محتاجه كورسات في التربيه ؟! ، انا هسكت لحد سليم مــا يخلص من ازمته دي علي خير وبعدها طرقتنا هتختلف يا عاصم باشــــا وطول الفترة دي الحرب بينّا هتكبر .

' علي الجانب الاخر'
_خلي بالك من نفسك يا نــوراي وطمنيني علي سليــم ؟!

أردفت روفيدا بتلك الكلمات وهي تحتضن نوراي في حُزن لهـذا التشتت الذي سري داخل عائلتها في حين تابعت نــوراي بحنوِ :

- إتطمني يا روفـــا ،  عاصم ونيروز أمانه معاكم .. وهكلمك علشان اسمع صوتهم كُل يوم .
خديجه بنبرة واهنة : حسبي الله ونعم الوكيل في كُل ظالم .

روايه ( هو ليّ 2).. علياء شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن