الحلقه (16).."هو ليّ 2".

13.6K 540 19
                                    

الحلقه (16).."هو ليّ 2" ، بين مدّ وجزر .
-------
أخذت تجوب ببصرها المكان ، لَم يستقر نظرها في زاوية مُحددة .. أُجهدت كثيرًا هذا اليوم ودت لو تُلقي بنفسها بين ذراعيه وتغيب عن هموم الدُنيـا لسويعات كافية ، تنهـدت بضيقِ وعـادت تنظُر له من جديد قائلة :

_ سليــم إنت هتنام وتسيبني ؟!

رمقها بنصف عين وهو يضع ذراعه علي جبهته يتصنع اللا مُبالاة قائلًا :
_ ما قولت لك نامي جنبي !!!

نوراي وهي تلوي شدقها بإستنكار : سليم يا حبيبي في حشرات كتير أوي ، وممكن جدًا يعضوني !

إِفتر ثغرهُ إينذاك عن إبتسامة صافية ، إعتدل جالسًا في الفراش ومن ثم لوح لهـا بذراعه يحثها علي القدوم ثم الجلوس أمامه ، فـ انصاعت جالسه إلي طرف الفراش وبنبرة متوترة تابعت :
_ هو إحنا هنفضل هنا كتير يا سليــم ؟!

مد يده إلي وجنتها يتحسسها بطرف أصابعه وبنبرة حانية تابع :
_ بدعوة منك إنتِ وأمي ونيروز ، كُل حاجه هتكون تمام .. بس قولي يارب .

نوراي بإبتسامة هادئه : يارب .. بس مش عارفه أنام .. مفتقدة ولادي جدًا يا سليــم ، شكل حلمي الصغير مش هيتحقق أبدًا ، شكلنا مش هنتجمع في بيت صغير من غير مـا أحس إننا في خطر .
رفع سليــم أحد حاجبيه وبنبرة لائمه يشوبها الثبات أردف :
_ هيتحقق أوعدك .. بس إنتِ خليكي أقوي من الظروف .

إلتفتت نوراي حولها ثم عاودت النظر له وهي تُتابع بضيق طفولي :
_ بس السرير اللي إنت نايم عليه دا مش لطيف ، وانا بجد نعسانه .

سليــم ضاحكًا : طيب وإنتِ أيه اللي يريحك ؟!
مطت نوراي شفتيها للأمــام ومن ثم رفعت كتفيها ثم أنزلتهما في حيرة من أمرها فيما استئنف هو حديثه قائلًا :
_ طيب أنا عندي فكرة حلوة .

رمقته نوراي بتساؤل وقد ركزت بصرها صوب مُقلتيه اللاتان لمعتا بفكرة مـا وقد حاولت ان تستشف مـا ينتوي فعله بينمـا نهض هو علي الفـــور ، توجه ناحية الأريكة ومن ثم قـام بنزع كِسوتها عنهـا وكذلك فعل بالاُخـري وراح يزيحهمـا حتي مُنتصف الغرفة حتي أصبحتا مُتلاصقتين كـ فراش وهنـا رفع بصرهُ إليها قائلًا :
_ أيه رأيك في السرير الجديد ؟!
نوراي ضاحكة : أحسن من اللي فات .. بس بردو مش هنام علي الفرش دا .

أومأ برأسه في خفةً ، أشار بإصبعه السبابه إلي كلتا عينيه ليقوم بفتح حقيبة سفره ومن ثم ينتقي منهـا منشفتين أحضرهما معه ليبدأ في بسطهما علي الأريكتين وما ان إنتهي حتي تابع بهــدوء :
_ حاجه تاني يا سمو الأميرة .
أطلقت نوراي قهقة عالية ، سارت بخطواتها إليه ومن ثم عانقته بسعادة غامـرة ليضع ذراعيه حول خصرها ويدور بهـا في حُب وكأنهمـا معًا قادرين علي خلق الحُب من ثنايا الجُرح بل والرقص علي أوتاره ...

نــوراي بفرحة : بحبــــك .

في تلك اللحظه إقترب سليم منها أكثر ، تلاقت أعينهمــا مـا بين لمعة فرح وأُخري تُعافر ضد الوجع ، أخذت حرارة أنفاسه تلحف وجنتيها ، عـاد من جديد إحساس الأمـان يجتاحهـا ، أغمضت عينيها في استرخـاء كُلي لتجده يهمس أمام شفتيها بصوتِ هاديء :

روايه ( هو ليّ 2).. علياء شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن