البارت العشرون..انت منقذي

2.6K 54 0
                                    

انت منقذي..نورهان اميرالمؤمنين

-----------------------------------------------

البارت العشرون

...............

جالسا علي الكرسي يرافعا رجله فوق المكتب موجها حذاؤه في وجه حازم

-عفارم عليك يا حازم كنت عارف انك هتقدر تعمل اللي انا امرتك بيه

حازم بابتسامه مصطنعه تنطوي علي الغضب والكره و الغيظ

: تلميذك يا سامح باشا..تحب نتصرف معاهم ازاي..

سامح بشر وابتسامه خبيثه

-انت هتخلي لميس تمضي علي ورق بيع نصيبها في الشركه الاول بعدين تخلص عليهم وتتاويهم

حازم: تحت امرك يا سامح باشا

انصرف حازم و هو يضمر الشر بداخله

اصبح لا يطيق سامح واستعباده له

فرغم ان حازم قد ارتكب الكثير من المعاصي

الا انه لم يقتل نفسا من قبل

ولم يكن يود ان يرتكب مثل تلك الجريمة

لكن سامح يجبره علي ذلك

بينما يبقي هو بعيدا تماما عن الموضوع

نعم انه يخاطر به ولا يهمه امره

فرجال العصابه لا يعرفون سوي حازم

اما سامح فهو يخطط لكل شئ في الخفاء

دون ان يلوث يده او يكشف وجهه

-----------------------------------------------

سمعوا صوت صرخات مدويه وتأوهات عاليه

اسرعت لميس الي تلك الفتحه الصغيرة التي كانت ما هي الا حجر مكسور في الحائط الذي يفصل بين حجرتهم والحجرة المجاورة لهم

كادت ان تصرخ من هول ما رأت لكنه وضعت يدها علي فمها حتي لا يكشف امرها

قلق زين من رؤيته لملامحها التي تغيرت فجأة و وجهها الذي الذي شحب لونه

ابعدها عن الحائط واخذ مكانها امام تلك الفتحه

كان بالداخل رجال معلقين من ارجلهم بالسقف

ويتعرضون للتعذيب من قبل عدة اشخاص يحملون بيدهم سياط و عصي بالاضافه الي تلك الاسلحه البيضاء التي يسخنونها علي النيران المتقدة بأحد اركان الغرفه ويكوون بها تلك الاجساد المتهالكه من شدة التعذيب

حاول ان يتدارك صدمته من ذلك المشهد المرعب

والتفت الي لميس التي كانت ترتجف وتتساقط دموعها بخوف

اقترب منها و مسح دموعها وقبلها من جبينها :

-متخافيش محدش هيقدر يأذيكي طول ما انا عايش

انت منقذي ..بقلم نورهان امير المؤمنينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن