الحلقة الثامنة

2K 76 15
                                    

خيم الصمت على المكان...لم يعد يسمع شيء سوى صوت تنفس كلا منهما...إنه لا يزال لا يصدق أنها تقف أمامه الآن...لقد فقد الأمل في إيجادها...ولم يكن يظن أنه في يوم من الأيام ستكون قريبة منه إلا هاذا الحد...بقي يتأملها قليلا وهو لا يعرف من أين يبدأ...
بل كيف سيخبرها أنه هو بارون...الذي لم تمل تسأل عليه أيضا...بالطبع لن يخبرها الآن لأنه في حاجة للتخطيط بشكل دقيق...كم يتمنى لو يأخذها بين أحضانه الآن لعله يطفئ النار المستعرة بقلبه قليلا...ولاكنها ستفهمه خطأ لو فعل ذالك بدون مقدمات...فكر و فكر حتى وجد الحل المناسب لإخبارها الحقيقة...

تنحنح قليلا ليلفت إنتباهها الذي سرح بعيدا عنه...

كنان:"أحم...أحم...هل لي أن أعلم أين شردت أميرة الحفل..."

إلتفتت إليه لتعطيه اروع إبتسامة رآها أحد الآن...إنه يقسم أنه لم يرى في جمال أو رقة طفلته أبدا...

إلين:"شردت قليلا في ذكريات مضت عليها أعوام...ذكريات لا اظنها ستعود مجددا..."

" بل ستعود...سأعيدها من أجلك...ساجعلكي ترينها و تعيشينها مجددا...فقط إنتظريني غدا...وهاذا وعد بارون لكي...و بارون يموت ولا يتراجع عن وعده أبدا..." هكذا همس لنفسه وهو يرى حزنها الذي تخفيه في عينيها الجميلتين...يتمنى لو يستطيع البوح بكل الحقيقة الآن...ولاكنه بريد جعل يوم غد مميزا بحيث لا تستطيع نسيانه أبدا...

جاهد لرسم إبتسامة على شفتيه ليقول لها بصوت حنون و جاد بنفس الوقت:" اريدكي غدا في موضوع هام جدا...لذا هلا اخبرتني متى تنتهين من عملك..."

إستغربت صوته الحنون و الجاد بنفس الوقت...و لاكنها أحست في قرارة نفسها أن الموضوع متعلق نوعا ما بها...لذا ردت عليه بهدوء دون تردد:" أنهي عملي عادة في تمام الساعة الخامسة مسائا...هل تريدني أن أقابلك في أي مكان محدد.."

كنان بجدية:" لا ليس هناك داعي فأنا سأكون بانتظارك تحت المشفى...سنذهب بسيارتي...اتفقنا..."

حسنا إتفقنا..." لا تدري في هذه اللحظة بالذات هل شعرت بالسعادة لشيء مجهول بالنسبة لها...أم لأنها ربما بدأت تحب إهتمامه لها و لقبها الجديد الذي لا ينفك يناديها به...

دخلت القصر بعد برهة قظتها وهي تحاول تفسير هذه المشاعر التي بدأت بالسيطرة عليها...و جدت أن الجميع رحلوا تاركين ورائهم كل شيء مقلوبة رأسا على عقب...صعدت لغرفتها لتبدل ملابسها و ترتدي منامتها الحريرية الحمراء...و تندس في فراشها الدافئ لتخفف تعب و إرهاق هاذا اليوم الشاق...

عند كنان كان قد وصل للقصر...ليصعد لغرفته و هو يكاد يطير من شدة سعادته...بقي يقلب في ادراجه حتى وجد الصور الذي كان يحتفض بها طويلا...كانت صورة قديمة تجمعه مع سنايا عندما كانوا اطفالا...لقد فكر مليا حتى وجد الطريقة المناسبة لإخبارها بالموضوع...أغمض عينيه يتذكر رائحة عطرها الخلابة و التي إستطاع استنشاقها حينما كانوا يرقصون...

سنلقي مجددا (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن