سمع الجميع صوت الرصاصة وهي تنطلق في الجو...راقب بارون ما يحدث بصدمة...اليوم اسعد يوم في حياتهم...و هي تريد إفساد عليهم هذه اللحظات...ارجع سنايا لخلفه حتى لا يصيبها مكروه من هذه المرأة المجنونة...أجل إنها ساكشي...كانت تراقب خوفهم و هلعهم باستمتاع...لقد خططت لكل شيء بدهاء كبير...جعلت الجمبع يظن انها غاضبة و لن تنزل ابدا...ولاكنها كانت تخطط أن تقتل سنايا و تحرم والدتها من فرحتها كما حرمت هي منها...إقترب منها ديال قائلا:" ما هذا الجنون ساكشي...لما تشهرين بالمسدس هكذا...أنظري جيدا إنها سنايا ابنتك..."لم يكد يكمل كلامه حتى صرخت بهستيرية:"لا هي ليست إبنتي...ابنتي توفيت...و أنتم خدعتموني بقولكم أنها هي الين...و لذا يجب عليها الموت حتى تستطيع روح صغيرتي أن ترتاح..."
صوبت المسدس ناحية سنايا التي شعرت أن قدميها كالهولام لم يعودوا قادرين على حملها...لم تعلم في هذه اللحظة ما عليها فعله...هل تستلم حتى تبقى ساكشي سعيدة؟ أم تحارب لأجل الأشخاص الذين يحبونها و ليسوا مستعدين لخسارتها؟ فجأة حسمت أمرها خرجت من خلف بارون لتقترب من ساكشي بصعوبة حتى وصلت أمامها لتقول بحرقة:"ها أنا أمامك...هل تريدين قتلي...هيا إفعلي ذالك...يجب عليك أن تعلمي أنني أحببتك كثيرا...لطالما إعتبرتك أمي...لطالما كنت مثلي الأعلى...و الآن بهذه البساطة لم تعد تهمك حياتي التي اعتبرتها يوما كل شيء بالنسبة لك...هيا أقتليني مذا تنتظرين..."نظر لها كل المجودين بقلق و خوف من موقفها المتهور و الذي يمكنه أن يؤذي بحياتها...في هذه اللحظة إستغل بارون ارتجاف يدها و أتى من خلقها لينتزغ منها المسدس...و بعدها بلحظات قليلة وصلت سيارة الشرطة حتى يأخذوها للمصحة العقلية للمعالجة...رغم حزنهم عليها و لاكنها استحقت ما جرى لها...
بعد ذهابهم أكملوا الزفاف بسعادة و هم يدعون لهذا الثنائي بالنجاح و الهناء و راحة البال...ودعت جريم و دايال و راجنات بارون و سنايا بدموع السعادة وهم ذاهبين لقضاء ليلتهم على إحدى الفنادق الراقية حيث تعامل بارون معها بكل حنية و حب حتى لا تخاف منه فهذه هي تجربتها الأولى...و قد كان يمنع نفسه بالقوة حتى لا يفزعها...و كانت هذه الليلة رائعة و من أجمل الليالي التي قضتها سنايا و هي بين أحضان حبيببها...و في الصباح جمعوا أمتعتهم للذهاب لإيطاليا لقضاء شهر العسل و كانت هذه إحدى مفاجئاته التي لا تنتهي...
مرت الأيام بينهم بكل ود و سعادة...صحيح أنهم كانوا يختلفون و يتشاجرون كأي زوجين في العالم و لاكن دوما ما يجدون حلا و سطا لإنهاء الشجار...ساكشي بدأت تتحسن حالتها شيئا فشيئا و لم تخلوا من زيارة دايال لها...و بدأت تتقبل حقيقة موت إبنتها...و إعتذرت من سنايا التي تقلبتها من جديد...جريما سعادتها لا توصف أن إبنتها تعيش معها بنفس البيت...راجنات أمر سنايا أن تناديه أبي...و بعد عامان تأخر بهما حمل سنايا بسبب مرضها...تفاجئت بعدها بأنها أصبحت كثيرة الكسل...و مزاجها معكر كثيرا...تفرغ كل ما تأكله...فحصت نفسها لتجد أنها حامل بالشهر الثاني...و هذا الخبر أسعد الجميع خصوصا بارون الذي علم بعدها أنها فتاة أي نسخة مصورة من أمها...و هكذا تمت الولادة بدون تعقيدات و أصبح بحوزتهم راني أي الملكة...و بعد مرور السنوات كانت صغيرتهم تعلمت الوقوف و أصبحت لا تجلس بمكان تركض بكل الإتجاهات و تتعبهم...و الآن سنايا حامل بطفلها الثاني من حبيب طفولتها و مراهقتها و شبابها و حتى عجزها...و كانت هذه نهاية قصتي التي أعطتنا درسا أن التسامح مهم بحياتنا فلولاه لما إستطعنا إكمال حياتنا و التعامل مع البشر...
هل أعجبتكم الرواية ماهي تعليقاتكم عليها هل النهاية كانت مقنعة بالنسنة لكم؟
أرجوا الإجابة على هذه الأسئلة...و أخيرا إنتظروني مع تعريف روايتي الجديدة لم أفكر في هذا و مع الشخصيات...
أنت تقرأ
سنلقي مجددا (مكتملة)
Romanceقصة رومانسية تتحدث عن طفلة حديثة الولادة تأخذها والدتها لتظعها على باب الميتم لأن هناك ظروفا اجبرتها على ذالك...وهناك يراها طفل صغير...ليدخلها و يكون هو المسؤول عنها وعن أي شيء يخصها...تصبح الطفلة في عمر الثالثة وهي لا ترى غير ذالك الطفل الذي أصبحت...