"الصدق أم الجراءة ؟" سألت وأنا اعتدل في الجلوس.
"الصدق بالطبع، لا مؤخرات رجال مرة أخرى، أوافق لو كانت فتاة" قال بسخرية وهو يُتابع إختياري للرقم السادس، رقمي المُفضل.
"هذا قوي، حسنًا.. ماهي أغرب تخيُلاتك عن علاقة جسدية تُثيرك ؟" سألت ونظفت حلقي بينما أنظر له، لا أعلم إذا كان لدي الرغبة في معرفة هذا حقًا.
"لكن لا تسخري" قال وهو يرفع سبابته أمام وجهي، وما كان مني إلا أن أومئ بالموافقة، سأحاول.. لا أعدك عزيزي.
"أغرب تخيُلاتي هي عن فتاة تقوم بتفريغ زجاجة من الكحول فوقي ثم تقوم بلعق جسدي أثناء استماعنا لموسيقى هادئة" قال بإحراج واضح على وجهه، لكن الأمر أعجبني أنه يتحدث باريحية، إنه صريح للغاية.
"هذا ليس سيئًا، لماذا لم تطلبه من رفيقتك السابقة ؟" سألته، رفع أكتافه بتلقائية.
"أعتقد أن طلب مثل هذه الأشياء يفقد من إثارتها" أجاب، واتفقت معه في تلك النظرية، رغم أنه يجب علينا في بعض الأحيان الإفصاح عن رغبتنا الداخلية، كيف سيعلم رفيقك أنك تُريده أن يلعق جسدك ؟ يمكن للجرو تولى تلك المسألة.
"هيا، لقد نفذ منكِ إختيار الصدق" أردف إيفان وهو يضغط على الرقم الرابع عشر، اللعنة.. أشعر بالخوف.
"لا تخبرني" قلت سريعًا ووضعت يدي فوق عيني، سمعت قهقهة خافتة منه قبل أن أنظر له بعيون ضيقة.
"اذهبي و عانقي رجل غريب ثم أعطيه قبلة، و استفسري عن سبب عدم إتصاله بكِ بعد الليلة الرائعة التي قضاها معكِ" قال وهو يقرأ الطلب من شاشة هاتفه، هذا مُحرج.
"كيف سأفعل ذلك ؟" سألت باستياء جعله يرفع حاجبيه تجاهي في سخرية.
"فقط كوني مقنعة" قال، ولكن هذا لم يُشجعني، ومع ذلك قمت بالبحث عن أقرب هدف.
هناك العديد من الرجال في الجوار، الحانة شبه مُمتلئة، وقد فضلت إختيار شخص مُنشغل، هذا سيعطيني فرصة للهرب أسرع، وكان الهدف يقف على مقربة من المدخل بجانب الحائط بينما يتحدث على هاتفه، قامته طويلة ونحيل لكن لا بأس به.
وقفت من الطاولة بينما إيفان خلفي أصدر صوت تشجيعي، ترددت في خطواتي عندما اقتربت من المدخل، كلما زاد اقترابي من ذلك الشخص كان الأمر أصعب، و وصل إلى الصعوبة القصوى عندما نظر خلال عيني ليتحول إتجاهي إلى الخارج.
"تشجعي !" قلت لنفسي بينما أقف خارج الحانة والهواء البارد يلفح بشرتي، عدت للدخول مجددًا لكن تلك المرة التفت أمام الرجل وأخذت جسده بين ذراعي في عناق مع قبلة سريعة على وجنته.
"لا أصدق رؤيتك، كيف حالك ؟ لماذا لم تتصل بي بعد تلك الليلة الرائعة أيها المثير ؟" قلت بنبرة خافته وابتعدت خطوة للخلف حتى أرى ردود أفعاله، أتمنى أن يندمج في الأمر.
"ما الذي..؟" كاد أن يتحدث لكنه أبعد الهاتف لمسافة عن أذنه قبل أن يُشيح بنظره ويقول:
"عزيزتي أنا لم أفعل شيئًا ! أنا حتى لا أعلم من هي.. لا، لست اخونك أقسم بذلك.. لا ترمي أشيائي من النافذة أرجوكِ.. عزيزتي.. عزيزتي ؟"قام بالالتفات والخروج سريعًا من الحانة.
اللعنة ! لقد أفسدت علاقة لتوي.يُتبع...
هولا جايز 😚
بليز يعني رأيكم حتى بكومنت من حرف هفرح برضة 😂
-يعني اكمل القصة ولا اخليها لنفسي أحسن ؟ 💂
أنت تقرأ
Get Naked (Book ONE)
Short Story"الصدق أم الجراءة ؟" وكُلما طُرح ذلك السؤال كان ينتابني الرعب. "جراءة" وربما في بعض الأحيان يكون اختيارنا خاطئ. "كن عاريًا" ولكننا لم نتراجع عن تأدية أي شئ من هذة اللعبة.