15- الصدق أم الجراءة ؟

34.4K 1.4K 114
                                    

"أين سنذهب ؟" قلت لكسر الصمت عندما توقف القطار في احدى المحطات، رفع إيفان رأسه ونظر لطريق الخط الحالي.

"منزلي، إنه على مقربة من هنا" قال وأنزل نظرته لمقابلتي، كان.. قريب للغاية.

"حسنًا" همست وأبعدت نظري، لدي تلك الرغبة في تقبيله والتي لا تفرغ مخيلتي عنها.

"يمكننا الإكمال" قال إيفان حتى أتذكر الهاتف الذي بيدي، رفعته وضغط على الرقم الحادي عشر، أرجوك كن شئ جيد.

"عليك أن تسرد دُعابة تجعلني أضحك" قلت، هذا سيكون سهلًا له.

"دُعابة ؟ ألا يمكنني دغدغتك وحسب ؟" سأل وانقضت أصابعه على أماكن مختلفة من جسدي جعلت ضحكات عالية تهرب من فمي، جسدي يتلوى أسفل لمسته لكنه يحاصرني مع المزيد من الدغدغة الخفيفة.

"توقف ! هذا غش" صرخت رغم ضحكاتي التي لم تتوقف.

"ها ذا، جعلتك تضحكين" قال بإبتسامة وتراجع بجسده ليستند على جدار القطار.

"لا يُحتسب، خاسر" تذمرت، أنا ضعيفة للغاية أمام سرد الدُعابات، هو ليس عليه سوا المحاولة.

"أنا سئ في سرد الدعابات، دعيني أتذكر شيئًا" قال بجدية وذهبت عيناه لتفحص المكان الفارغ الذي نجلس به، كنت فقط أتابع وجهه بطريقة غريبة، من الجيد أنه لا يراني.

"هذة واحدة" صاح بإبتسامة صغيرة وأعاد نظرته لي.

"الوالدة سألت أبنها هل المُعلمة مسرورة منك ؟ فقال--" أردف، ورغم أنه لم ينتهي من سردها فلقد انفجرت بالضحك، نظر نحوي بتعجب بينما وضعت يدي فوق فمي حتى أهدَأ ولكن الأمر فشل.

"أنت تعرفين هذة الدعابة ؟" سأل بخيبة بسيطة في وجهه، وأخيرًا استطعت التوقف عن الضحك حتى أومئ بالنفي.

"غريب" قال وهو ينظر نحوي بعدم تصديق لكنه أردف:
"على أي حال، قال الفتي أجل إنها مسرورة--"

تمامًا، إنفجار أخر، وتلك المرة ضحكاتي كانت أعلى، وجعلته يبتسم ببلاهة على طريقتي، من ثم حاول تجاهل ذلك قائلًا:
"إنها مسرورة، فأنا الوحيد الذي تخبره بأني سأبقى معها في العام القادم"

وقد أصبحت قدرتي على التنفس صعبة، ومع ذلك قلت من بين ضحكاتي:
"إنها سيئة يا رجل، أنت سئ للغاية"

توقف القطار مجددًا وتلك المرة صعدت فتاة معنا، كانت ترتدي حذاء عالي جذب انتباهنا، مع ساقين مكشوفتين طويلة حتى التنورة القصيرة الضيقة التي ترتديها، مع قميصها الأبيض والسترة السوداء التي تحتوي على فتحة كبيرة في بداية الصدر، تفحصتها بنظرة إعجاب لم أستطع إزالتها، هي جيدة.

"أنتِ ضحكتي، هذا هو المهم" قال إيفان وهو يقف من جانبي ويساعدني في الوقوف، ولاحظت مراقبة تلك الفتاة لنا بنظرات غير واثقة.

Get Naked (Book ONE)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن