8- الصدق أم الجراءة ؟

33.5K 1.3K 170
                                    

"إذًا، الصدق أم الجراءة ؟" قُلت بعد صمت طال بينما أخذت الهاتف من بين يديه سريعًا.

"الصدق، سكايلر" أجاب وهو ينظر للا شئ فوق طاولتنا، وتجاهلت نبرته المُتغيرة.

"أسوء مكان أقمت فيه علاقة ؟" قرأت السؤال الحادي عشر ورفعت نظرتي تجاهه، و أتضح أن هناك العديد من العلاقات بحيث استغرق في التفكير، الرحمة.

"كانت دورة مياه في حانة، لا تُجربيها أبدًا" قال وهو يُعيد التفكير بالأمر، ورغم أن فكرة الحصول على علاقة داخل دورة مياه حانة مع عاهرة ليس شئ جيد، قررت ألا أضع الأحكام عليه، بالنهاية.. أنا لا أعرفه.

"سأتذكر ذلك، أعتقد أني سأختار الجراءة" قلت بهدوء و أعطيته هاتفه، رأيت عيناه تتبدل بيني وبين شاشه الهاتف لدقيقة، أعتقد أنه يحاول إخفاء ابتسامته، ما الذي يحدث ؟

"إذًا ؟" سألت، رفع عيناه تجاهي مع أخذ نفس عميق.

"الرقم السابع يقول.. عليكِ الجلوس فوق أقدامي ولعق عُنقي" قال بهدوء، ولكن عقلي لم يستوعب ذلك الطلب بينما بدأت التخيُلات تعمل في رأسي، أنا على أقدامه ؟

"لعق ماذا !" قلت السؤال بتلقائية، لماذا شعرت بالتقزز فجأة ؟

"من الجيد أنكِ لن تلعقي شيئًا أخر" قال بصوت منخفض لكني سمعته، ونظرت له نظرات حارقة جعلته يتراجع قليلًا، هذا الوقح..

"هل هذا التطبيق يمزح ؟ أنت تحصل على كل المتعة هنا !" تذمرت، لكن ذلك لم يؤثر على سعادته.

"يمكنني لعق عنقكِ في المقابل" اقترح بسخرية جعلتني اضربه بخفة.

"توقف هذا ليس مضحكًا" قلت بغضب وطويت يدي حول صدري، أبتسم بخفة نحوي ووضع يده فوق رأسي.

"فقط تخيلي أنكِ جرو، سينجح الأمر" قال بهدوء لكني دفعت يده بقوة ليضحك في المقابل.

"أنا أكرهك" قلت بحدة ووقفت من جانبه، رفع أكتافه بإستحسان قائلًا:
"تلك بداية، هناك مشاعر"

وقفت أمامه بينه وبين الطاولة، وضعت كلا يداي على أكتافه ونظرت نحو أقدامه، كيف من المفترض أن أجلس فوق أقدامه ؟ سأحطمهم بوزني.

"ساعدني" تذمرت في وجهه بتعابير غاضبة وذلك جعل جسده يقترب مني.

بحركة مفاجئة كان يضع يديه على مؤخرتي، وجذبني سريعًا لأقع فوق قدميه، ركبتاي تستندان على الأريكة من حوله بينما أكاد أكون ملتصقة بجسده، لقد أخذت ثوانٍ لتقبل شعور الصدمة والحرارة التي احتلت جسدي.

"هذا لطيف، وجهك يتورد" قال بإبتسامة كبيرة قبل أن يطبع قبلة سريعة على مقدمة أنفي، ولا أعلم لأي سبب كان جسدي متصلب، لأنه يضع يديه على مؤخرتي ؟ أو لأنه لا توجد أي مسافات بيننا ؟ أو لأني أجلس على أقدامه ؟ والآن قبلة ! هل يريد أصابتي بنوبة قلبية ؟

"توقف.." قلت بصوت خافت وانحنيت على عنقه، قمت بتمرير  طرف لساني على بشرته بينما أغمضت عيني بقوة لشعور التقزز الذي احتل جسدي، رغم ذلك، لقد كانت رائحته رائعة، عطره الرجالي جذب كل حواسي، وأردت إخباره أن يتركني فقط بجانب ذلك العطر لما تبقى من الوقت، وحتى خصلات شعره كانت تنبعث منها رائحة الفواكه، آه.. ثري.

ابتعدت عنه سريعًا بعد ذلك لأجده مُنشغل في إنفجاره بالضحك، أنا قطعة سخرية بالنسبة له ! ذلك القذر إيفان.

يُتبع...

حابة أشكركم أوي بجد تفاعلكم عالقصة وجابت عدد قراء كبير في فترة قليلة 💙 شكرًا

Get Naked (Book ONE)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن