9- الصدق أم الجراءة ؟

33.9K 1.3K 69
                                    

"توقف عن الضحك وأختر شيئًا !" قلت بحدة وأنا أشغل نظري بالهاتف.

'الجراءة" قال إيفان وأمسك القليل من الكحول على الطاولة حتى يحتسيها، أصابعي اتجهت إلى الرقم الثاني عشر حتى تضغط عليه.

"لا ! هذا غير عادل" صرخت بصوت متحطم، حاول أخذ الهاتف مني لكني ابعدته وابتعدت للخلف.

"سكايلر، ماذا هناك ؟" سأل بتعجب وهو يحاول أخذ الهاتف مرة أخرى

"ما يحدث أن هذا الشئ غير مُنصف" قلت وحاولت تفاديه لكنه يده اندفعت فجأة وسحب الهاتف من يدي، عندما قرأ السؤال قام بتحريك رأسه في خيبة أمل.

"من المفترض أن تحصلي على المتعة بذلك التحدي، كأي إنسان طبيعي" قال بتذاكي وكأنه أسهل شئ على الكوكب.

"حقًا ؟ رجل غريب يضع لك علامة حب، أجل، ممتع" تهكمت بضحكة ساخرة لكن يبدو أن كلماتي لم تفعل الكثير.

"لماذا لا تخرجين عن المألوف من حياتك ؟ لهذة الليلة، تناسي مبادئك، شخصيتك الخجولة، وكلمة لا، لقد قُلتيها.. أنا رجل غريب" قال إيفان بجدية ووضع الهاتف على الطاولة، أومئ رأسي بالرفض وأنا أبحث عن الكلمات.

"لا أستطيع فعل هذا" قلت بهدوء، ونظرته نحوي أصبحت استفهامية بينما يقول:
"لماذا لن تستطيعي فعل هذا ؟"

"إنه فقط لأني لا أستطيع !" قلت رغم عدم وجودي لكلمات التبرير الناجحة، أشعر ان لساني معقود، وكل ما أستطيع قوله هو لا.

"ربما لأن لديكِ مخاوف، وتخشين المواجهة" قال، وربما كانت تلك الحقيقة التي أعرفها طوال الوقت، انا لست شخصًا شجاع.

"كوني تلك الشخصية الحرة من القيود التي رأيتها في ساحة الرقص" أردف بنفس النبرة الهادئة، رفعت عيناي تجاهه وذاكرتي عن الاستمتاع بالرقص تعود داخل رأسي، لقد كانت لحظة مميزة بالنسبة لي

"حسنًا" همست ولكن رغم الموسيقى الصاخبة كنت أعلم أنه سمعها، لأنه أقترب مني.

أمال إيفان وجهه على عنقي، وشعرت بشفتاه الباردة تأخذ مكانها على بشرتي، أنفاسه الساخنة تضربها ببطء حتى تُرسل كهرباء بسيطة لكامل جسدي، شفتاه تتحرك بخفة بينما يده تُداعب مؤخرة رأسي، واستسلمت في تلك اللحظة للمشاعر التي جعلتني أغمض عيني حتى استمتع بها، أسنانه احتكت ببشرتي وبتلقائية قمت بالعض على شفتاي.

أردت في تلك اللحظة أن أجعل أصابعي تتسلل داخل خصلات شعره، أردت أن أعلمه بالمشاعر التي تحتل جسدي، ولكن شفتاه أبتعدت عن بشرتي ولم ينسى طبع قبلة أخيرة فوق تُحفته الفنية، أبتعد للخلف حتى يواجهني بينما عيناه مُعلقة بفخر على العلامة التي صنعها فوق عُنقي، ونظر خلال عيني مع إبتسامة في النهاية.

"اللعنة، أنتِ مشتعلة" قال وهو يُبدل نظره فوق وجنتي، أبعدت نظرتي عنه و أمسكت كأسي حتى احتسي الجرعة الأخيرة به، هذا محرج، لا أجد لساني !

"الصدق أم الجراءة ؟" سأل إيفان وهو يرفع الهاتف بين يديه.

"الصدق" قلت ورأيته يضغط على الرقم الخامس عشر.

"ما هو مقاس صدريتك ؟" سأل وهو ينظر لي بنظرة تحدي.

"ماذا !" تذمرت بدهشة حتى أجده يصفع وجهه بيأس.

يُتبع...

Get Naked (Book ONE)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن