"إنه ستة وثلاثون بي، أيها القذر أبتعد عني" صرخت في وجه إيفان الذي أقسم ان يُقبلني إذا لم ألتزم بقواعد اللعبة، ترك وجهي من بين يديه بنظرة إنتصار.
"النعيم ! لقد اعترفت" قال بفخر وهو يحرك يديه في الهواء بنصر.
"إختر شيئًا" قلت بحدة وسحبت الهاتف من جانبه.
"الصدق" قال وهدئ قليلًا في إنتظار القادم، أردته أن يختار الجراءة !
"لماذا ؟ أنت لست جرئ كفاية ؟" قلت بنبرة استفزازية.
"أنظروا من يتحدث" قال بسخرية فتجاهلت حديثه وضغط على الرقم السابع.
"إذًا السؤال هو كم هو.. آه حجم.. كم هو.." ترددت في طرح السؤال، ووجدت أنه من الأفضل أن أرفع له شاشة الهاتف حتى يقرأه بنفسه.
"حسنًا، ثمانية إنشات" أجاب ورفع عيناه لمقابلتي، لكني جفلت من الإجابة.
"ثمانية إنشات ؟" سألت.
"ثمانية إنشات" أجاب.
"ثمانية ؟ هل أنت متأكد ؟" أعدت سؤالي بصيغة أفضل، هل يمكنه أخذي إلى غرفته الآن ؟
"أجل، سكايلر.. ما بكِ ؟" سأل بإبتسامة صغيرة وهو ينظر لعدم تصديقي.
"أنت لا تكذب، هل تفعل ؟" سألت للمرة الأخيرة، شخص كهذا لا أظنه يملك هذا الحجم، من يعتقد نفسه ؟ فليأخذني إلى غرفته في الحال !
"هل تريدين رؤيته ؟" سأل بسخرية، وربما لم أعتقد أنه سيطلب بتلك الطريقة لكن.. بالطبع !
"لا !" قلت سريعًا ودفعت الهاتف له، أمسكه بين ضحكاته قام بطرح السؤال:
"الصدق أم الجراءة ؟""الجراءة" قلت وأخرجت طرف لساني لإغاظته، أبتسم على ردود أفعالي وضغط على الرقم الثالث عشر
لا أعلم لماذا اتسعت عينه ضعف حجمها، وافترقت شفتاه قليلًا وهو ينظر لهاتفه بصدمة، الشئ الأول الذي جاء برأسي عن أسوء التخيلات هو أمر بأن أُقبله أو أقيم علاقة مع أحدهم، وهما شيئان سيجعلاني أنهي تلك اللعبة وأذهب إلى منزلي الآن.
"ماذا ؟ ما الأمر ؟" سألت، وللصدمة أنا لم أرى إيفان بهذة التعابير من قبل !
"إنه.. إن.." تلعثم وهو ينظر لي ثم إلى الهاتف، هل يتلعثم ؟ اللعنة.
"أخبرني ماذا هناك ؟" قلت سريعًا وسحبت الهاتف من بين يديه، عند قراءتي للمكتوب أعتقد أني نلت تعابير إيفان تمامًا.
"لا تُخبرني" قلت وأبعدت الهاتف عن يدي، نظرت خلال عيون إيفان التي كانت مُرتبكة بقدري، ربما لأنه يعلم رفضي، أو لأن الأمر مُربك !
لقد كنت مترددة، أنا متأكدة انه ما من أحد يعتبر طلبًا كهذا شئ عادي، و ربما هذا ما جعلني أرفع يدي ببطئ للأعلى.
أوقفتها في الهواء لثوانٍ، ربما كنت أحصل على موافقة إيفان، أنا لا أعلم، لكن كل ما حصلت عليه هو الصمت.
حركت يدي تجاهه وبتردد واضح جعلتها تستقر فوق بنطاله، تحديدًا، في المنتصف، تحديدًا، فوق صغيرُه.
انقذوني.
"هل يجب أن أظل هكذا.. لدوري القادم ؟" سألت بارتباك وأنا أنظر أمامي متعمدة عدم النظر نحو إيفان.
"أجل.." قال بهدوء وحاول التحرك لإحضار الهاتف لكني شعرت بتصلب أسفل لمستي جعل قشعريرة تسير حول جسدي.
"لا تتحرك !" قلت سريعًا ليتجمد جسده في مكانه، ثمانية إنشات ؟ هل كان عليه أن يكون بهذا الحجم ؟
"اللعنة" همس وهو يتحرك بعدم راحة في مكانه، يا إلهي أريد الاختفاء.
يُتبع...
أنت تقرأ
Get Naked (Book ONE)
Short Story"الصدق أم الجراءة ؟" وكُلما طُرح ذلك السؤال كان ينتابني الرعب. "جراءة" وربما في بعض الأحيان يكون اختيارنا خاطئ. "كن عاريًا" ولكننا لم نتراجع عن تأدية أي شئ من هذة اللعبة.