11- الصدق أم الجراءة ؟

33.5K 1.3K 56
                                    

"دعنا ننتهي من هذا الأمر، ماذا تختار ؟" قلت سريعًا و أمسكت الهاتف.

"أجل، الصدق" قال إيفان بصوت خافت، أشعر أن جسده مُلتصق بالأريكة، وبدون أي تعليق قمت بالضغط على الرقم التاسع.

"ماهو أسوء شئ قمت بفعله من قبل ولم يعرف أحد ؟" سألت ولكن لم أستطع النظر في وجهه.

"هناك الكثير، أتذكر عندما كنت في السادسة" بدأ إيفان السرد وتحرك في مكانه بعدم راحة، وكنت أريد الصراخ في وجهه أن يثبت بمكانه وحسب، لكن.. لقد تحكمت بأعصابي.

" قمت بال.. اللعنة، سكايلر !" وربما أعصابي بسبب حركته جعلتني أقبض يدي فوق صغيره بخفة، فقط القليل.

"أعتذر، يا إلهي ! أنا أسفة" قلت سريعًا وأردت إزالة يدي لكنه أومى بالرفض.

"سنظل للنهاية، فقط لا تجعليني أضاجعك على هذة الأريكة" قال بصوت منخفض وهو يشيح بنظرته عني، لم أستطيع سوا الايماء بالإيجاب رغم شعور الإثارة من فكرته.

"على كل، كنت في السادسة عندما تغوطت داخل سروالي، ولأني لم أريد من عائلتي أن تعلم بالأمر، قمت بإخفاء السروال في العُلية" أكمل حديثه بينما عقلي يتخيل الأمر، وإنه لأمر مقزز أن يسرد شيئًا كهذا ! أريد فقط أن اصفعه ليتوقف.

"هل كُشف أمرك ؟" سألت ورفعت نظرتي له.

"أجل، وجدوه عندما أصبحت في الثانية عشر" أجاب بإبتسامة جعلتني أصدرتذ صوت اشمئزاز عالي.

"تركته في العُلية ستة أعوام ؟" قلت بتعجب، يجب أن يضعوا السروال بمتحف.

"نسيت أمره كليًا" قال وهو يُعيد خصلات شعره للخلف، ولم أستطيع سوا أن أشعر برغبة في التقئ.

"الصدق أم الجراءة ؟" سأل إيفان وهو يمسك الهاتف من يدي.

"الصدق" قلت ونظرت لإصبعه يتجه للرقم الثالث.

"كم عدد الأشخاص الذين أقمتِ معهم علاقة ؟" قرأ السؤال ورفع نظرته تجاهي، لم يكن بالكثير، لا أعلم، هل هذا شئ مخجل أم لا ؟

"ثلاثة" أجبت، لكن نظرته تغيرت تجاهي.

"ثلاثة فقط ؟" سأل بعدم تصديق.

"أجل" قلت، و أحتاج في هذة اللحظة معرفة إذا كان هذا شئ جيد أم لا ؟

"هل قمتِ بحساب ستيف معهم ؟" قال بسخرية، ولم أستطيع عدم الضحك.

"توقف ! أجل هو من ضمنهم، كنت ثملة نوعًا ما ومنجذبة إليه، ثم حدث الأمر" قلت بحدة مزيفة والتي لم تنطلي عليه، وشعرت أنه يرغب بالسخرية في الأمر أكثر لذا أخذت الهاتف من يده.

"إنتهى اختيارك، حان وقت الجراءة" قلت بإبتسامة وضغط على الرقم الثاني من الجراءة.

"سكايلر" قال إيفان قبل ان أقرأ الأمر له.

"أجل ؟" قلت مع رفع نظرة مستفهمة تجاهه.

"يدكِ" قال وأشار بعيناه على موضع يدي فوق أشياءه، تفاجئت لابعدها سريعًا مع بعض اللعنات.

"لقد نسيت، أسفة" بررت سريعًا لكن الإبتسامة الساخرة على وجهه لم تساعدني في مواجهة الأمر، فليقتله أحد قبل أن أفعل.

يُتبع...

Get Naked (Book ONE)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن