" يونهو لا تركض بسرعة " عوى والده بتهديد و هو يسابق ابنه
أومئ يونهو و هو يزيد سرعته و يركض بين الأشجار و التلال الترابية لا يهتم لأوامر والده مقتنع بأن جرو مثله لن يكون سريع حقاً!
إبتعد عن والده أكثر بسبب جسده الصغير و الذي يمر من بين الأشجار بسهولة علي عكس جسد والده الذي يجاهد ليكون خلفه أو علي الأقل أن يستمر قادر علي رؤيته.
متناسي كونه يستطيع شم رائحته و العثور عليه بسهولة !
و لكن فجأة يونهو توقف و همس بنبرة تعحب " اوه ياإلهي " و إلتفت يحدق خلفه و تراجعت ساقيه يبحث في مستوي رؤيته عن مصدر رائحة غريبة عليه
وضع أنفه علي الأرض و شم رائحة التراب لتتسع عينيه بصدمة " ياإلهي.. ياإلهي ااه اممم"
تحرك بسرعة حول نفسه علي الأرض يشم هنا و يشم هناك لا يوجد في عقله مكان بمقدار ذرة من الإنتباه ليسمع صراخ والده.
لعق يونهو التراب بتعجب لرائحته الجميلة و لقد تأوه بجوع عندما وجد أنه يرغب به أكثر ...
إلتقط الفكرة فورا ليعلم بأن هناك شئ مخفي أسفل التراب و هو لذيذ ليردد بجنون
" شئ لذيذ.. لذيذ لذيذ جميل طعمه لذيذ شئ ما " حرك التراب بيده يشمه و هو يدور حوله يبحث عن أكثر منطقة تزداد بها الرائحة التي لا يعلم لها وصف
و حينما وجدها بدأ بالحفر والتنقيب بعينين مشعتين بلون أزرق مثير للتعجب.
و لم يتوقف عن الترديد " لذيذ.. لذيذ ياإلهي شئ هنا ااااه ااااه أريده هنا اااه هيا "
صرخ والده بغضب " يووونهو! "
إلتفت يونهو بسرعة و أنزل رأسه بطاعة " شئ ما هنا أنا أريده هنا أريده أبا " إلتفت فورا يعود للحفر و تجمد والده بسبب لون عين يونهو الفريد
همس يونهو برغبة " أريده أنا أريده هنا هو هنا أعلم أنه هنا رائحتك انا أعلم انا أريده هو هنا انت هنا سأخذك "
تحرك والده بخوف للخلف إشعاع عيني يونهو كان مرعب لو كان بالغ و في خطر كان يمكن فهم تغير لون عينيه و لكن لا خطر هنا.. و يونهو ذوي خمس سنوات هو ليس يريب من البلوغ حتى!
و لو كان بشري كان يمكن وصف طريقة تحدثه و تصرفه بمختل.. لكن هو ذئب اذا كيف يمكن وصفه ..ذئب مختل!
اقترب والده بحذر يفهم الأن لما هو يخرج دائما مع يونهو بينما الأخوين الأصغر منه يوتشون و جونسو يمكن أن يخرجا بمفردهما دون قلق.