همس والده بقلق " يونهو؟ "
قفز الصغير من حضن يونهو ليقف على أتم إستعداد للقتال مباعدا بين ساقيه ، و مبرزا أنيابه الصغيرة ..يقف أمام يونهو.
و يستطيع والد يونهو رؤية فرو جسده الصغير يقف بشكل متأهب.
وقف يونهو علي ساقيه البشرية ليتراجع الصغير و يحاول أن يكون أمامه بالكامل و لكن يونهو تحرك بهدوء ليمرر يده بلطف علي فرو الصغير يهدأه و لقد لاحظ والده تأثير أصابع ابنه علي الذئب الصغير الذي تراخي فوراً.
اقترب ابنه منه و إحتضنه ليهدأ الذئب تماماً يفهم أنه لا خطر ..علي يونهو!
همس والد يونهو بتعجب " هل هو يستوعب أنه الأصغر و الأضعف هنا..؟ "
إقترب الصغير منهما براحة كبيرة و حدق والد يونهو به، ليس من الطبيعي أن يهدأ ذئب سغير لعشيرة جديدة بهذا الشكل!
حرك والد يونهو رأسه يهزها للخلف يعيد انتباهه لابنه " هيا للمنزل " نظر ليونهو الذي مازالت مخالبه و أنيابه و ذيله ظاهرين في تحول نصفي
همس والده " يونهو! " يحثه علي التحول بالكامل لذئبه
أخفض يونهو رأسه يبدأ بالعودة لنسخة الذئب خاصته لكنه تأوه بألم عندما تحركت عظامه بشكل قوي دون تغيير.
و قبل أن يتحرك والده ركض الذئب الصغير ليونهو و فرك نفسه عليه ، ينزل رأسه أسفل عنقه و يفرك رأسه ضده.
اقترب والده منه و لمسه بمخالبه بلطف " تحول يوني "
عقد يونهو حاجبيه بألم و تحدث بلغة البشر " لا أستطيع أبا "
نظر الذئب الصغير بينهم لا يفهم ما الذي يقولاه لذا عاد لما كان يفعله و هو التحديق في جسد يونهو.
سعيد بأنه عاري و يستطيع رؤية نسخته البشرية لأنه أحب الذئب خاصته.. و الأن هو يحب نسخته البشرية.
تأوه يونهو بألم و أسقط رأسه ببن قدميه يحاول إخراج ذئبه و لكنه لم يخضع له .
إقترب منه الصغير و يلعق خده يخبره بأنه لا بأس إبتسم يونهو بإرهاق بسبب حركة عظامه.
نزل والده أمامه و قال بقلق " إصعد لنعود للمنزل "
إلتفت يونهو لوالده و تمسك بفروه يهمس للصغير " تعال خلفنا لا تخاف "
هز الصغير رأسه بطاعة و إقترب منهم ليركضا بسرعة بين الأشجار.
و ما أن أقتربوا من مساكن العشيرة و إلتقط الصغير بأنفه رائحة العديد من الذئاب البالغة حتي توقف بخوف.