لم يكن الوقت يمر..
جيجونغ كان مدفوناً أسفل الشجرة.. و يونهو ممدد أسفلها و تشانغمين ينام بهدوء على أحد أغصانها كما كان يفعل جيجونغ.
و كم يزعج هذا يونهو.. لا يعلم إن كان يقلده أم أنه لكثرة مراقبته أصبح يقلده دون وعي..
و في كلتا الحالتين هذا مزعج جدآ ليونهو و لكن كما قال الغريب هو ليس عدوه الحالي..
على الأقل في الوقت الحالي!
لم يرحل أحد بعد من القرية الجميع كان يراقب ما يحدث ليونهو، الشجرة لا تؤذي سواه و لا تمسك بسواه.
و لا تؤذيه سوى إن حاول النبش عن جيجونغ..
يونهو لم يكن يجلس أسفل الشجرة بحرية بل في الحقيقة هو كان مقيد كالكلب أسفلها بواسطة أغصانها و جذورها.
و يونهو لم يكن يمانع أن يبقى بهذه الحالة طوال هذا الوقت فعندما تحول لذئب حتى ينبش الأرض وصولاً لجيجونغ.
لو تناسينا كيف خنقته الشجرة و كيف قامت برميه بعيدآ عنها لمئات المرات فأهم ما إستفداه يونهو بعد كل هذا الضرب
كان أن قلب جيجونغ ما يزال ينبض..
إستطاع أن يسمع صوت قلب جيجونغ أسفل التراب مازال ينبض و هذا يكفي لإعطاء أمله قبلة الحياة.
لا يعلم هل تلك الشجرة تتغذى عليه بشكل بطئ و هذا سبب له الجنون و بدأ جولة جديدة من الشجار مع الشجرة دون أي نتيجة.
و لكن لو لم يكن هذا هو الجواب عما يحدث إذا ما الذي قد يكون السبب فيما تفعله تلك الشجرة المجنونة.
فجأة الجميع تحرك باضطراب و تمهل يونهو ليرى ما الذي يحدث و لكنه تفاجأ بذئب أخيه الأصغر يحمل على ما يبدو طناً.. من رائحته إستطاع يونهو أن يعلم بسهولة أنه بنزين.
حاول أن يقف و لكن الشجرة على ما يبدو قد سئمت منه فأجبرته على الخضوع مجدداً.
تحدث بيوتشون بغضب " لنحرقها و عليك أن تخرج جيجونغ من أسفلها.. أنا لن أترك شجرة بلهاء تأخذ أخي الصغير الشرير"
لمعت عينا يونهو بإعجاب لم يتخيل يومآ أن يوتشون سيدافع عن جيجونغ.. و لم يظن للوهلة أنه قد يخرج بفكرة كهذه!
جلس تشانغمين على غصن الشجرة و تأرجح ساخراً " هل ستحرق الشجرة بينما أنت لا تعلم أين يقع جيجونغ!؟ "
تحدث يونهو بثقة " أنا أسمع دقات قلبه ربما هي خافتة و لكن يمكنني تحديد مكانه بدقة إن حاولت جيدآ "