عندما تكون بمكان غريب ، و تشعر بعدم الأمان،أول شئ يجب عليك التفكير به.. هو أنه قد يكون طوق أمانك هو حبل مشنقتك.
و كل خطوة بإتجاه باب النجاة قد تكون مجرد خطوة أخرى بداخل قبرك.
...
سأله يونهو عبر خواطرهم " بماذا تفكر ؟ "
تحرك جيجونغ لجانب القاعة بتفكير و ملامح جادة ،ثم سحب بأنيابه قاعدة تثبيت للشموع و قام بإلقاءها أسفل الحائط الذي يقف بجانبه.
تحرك لمجموعة شموع أخرى و قام بسحبها و إلقاءها على الأرض .
أصاب الرعب قلوب الثلاث غرباء و صرخوا عليه " هل جننت هم لن يهتموا باحتراق الغرفة و سيتركونا لنحترق! "
ركض يونهو لشموع أخرى ليلقى بها على الحائط لا يعلم ما الذي يفعله جيجونغ..لكنه يثق بقدارات والدته و بكونها لن تترك طفلها يموت على يديها بهذه السهولة.
صرخ أكبر الذئاب البرية عليه بالتوقف و لكن عندما تجاهلوه أمر أتباعه بمهاجمته.
قال زيكو بثقة " لا توجد أشجار هنا لترضخ لك و انا لن أتركك تقتلنا بغرورك هذا و تنجو بمفردك "
ركض أحدهم لجيجونغ يهاجمه بينما هو ضعف حجمه و أكبر منه ، و أخر كان نصيب يونهو.
لكن ما أن أبتعدوا عن ألفا خاصتهم جيجونغ قام بجعلهم كالأحجار الساكنة على الأرض هم و رئيسهم .
لا يتحركون و لا يتكلمون ينظرون لهم فقط بجمود ..
بينما هما تابعوا حرق المكان بثقة لا يخافوا تبعات ما يفعلوه ..
تحديداً واحد منهم لا يفهم و الأخر لا يعلم ما الذي تفعله روح والدة صغيره .
و عندما إنتهيا من فعلتهما وقف جيجونغ بمنتصف النار خلفه يونهو ..تحيطهم النار الحارقة .
همس يونهو بقلق " اللعنة جيجونغ انا لا أعلم لماذا تفعل هذا و لكن هذا ..بدأ يصبح خطير"
النار إقتربت منهم أكثر فأكثر و لكن لغرابة الأمر جيجونغ لم يبتعد عنها و لو لخطوة .
حتى أنها من حرارتها المرتفعة أحرقت شعيرات فروهم و بدأ يونهو بالإقتراب منه و لكن جيجونغ كان واقف بثبات .
همس يونهو بخوف " لقد أصبح هذا خطير بالفعل جيجونغ و لا أرى فائدة تذكر مما فعلنا هلا أخبرتني ما الذي تفعله!أو ما الذي تنتظره!" تراجع أكثر بعيداً عن النار لا يفهم كيف لا يهرب جيجونغ منها