جلس كل افراد العائلة على تلك الكراسي الفخمة في غرفة الطعام ليحتسوا الشاي فيبدوء ان من عادتهم شرب الشاي في مكان غير الذي تناولو فيه الطعام
نهض سيمبال واوقف داني قربه قائلا ( ساعرفك على عائلتك الجديدة ) ثم تابع ( نحن خمسة اخوة بالاضافة لامك اليزابيث ساعرفك على اخوتها ) ثم قال ( اكبرنا هو برامان - واشار للاربعيني صاحب الشعر الاسود - وهذان ولداه مايك - واشار للولد العشريني صاحب الشعر الاسود - ودون - واشار للاخر ابن السابعة عشر عاما - ومن بعده انا - واشار لنفسه - وهذان ولداي دانيال ودونال - واشار للتؤم ذوا الثمانية عشر عاما - ومن بعده مارك - واشار للرجل الاشقر والد كال - وهو والد كال - اشار لكال - ثم ايثين - واشار للرجل الثلاثيني صاحب الشعر الاسود - وهذه ابنته رينا - واشار للفتاه الصغيرة - وتلك زوجته - واشار للمرأة صاحبة الشعر البني الطويل - ثم امك اليزابيث ثم دينام وهو غير موجود الان...ارجوا ان يعجبك المكوث معنا ) ضحكة ساخرة خرجت من بين شفتي احد التؤامين ولكنه صمت بسرعة عندما رمقه برامان بنظره قاتلة
نهض التؤامان ليقول احدهما
وكانه يهمس في اذن داني ( سيعجبك انا واثق ) نهض من خلفهما الفتاة الصغيرة دون ان تقول شيئا ومن بعدهما ولدا برامان الذان كانا يمنعان ضحكتهما الساخرة من الخروج امام والدهم
وضع كال يده على كتف داني وقال مبتسما ( لاتهتم ستكون بخير ) وغادر
لم يكن داني يفهم شيئا ممايحدث هنا ولما تلك السخرية من ابناء العائلة !!
- ( اذهب الى غرفتك الان فأنت بت تعرفها وعندما نحتاجك سنخبرك ) خرجت هذه الجملة من فم سيمبال فأوما داني دون ان يقول كلمة وغادر
.
.
.
بقي داني ممددا على السرير حتى انه لم يخلع حذائه وعيناه تتبعان تلك المروحة التي تدور ببطء في منتصف الغرفة
-( كم هذا ممل ) خرجت هذه الكلمة من بين شفتي داني وهو يتأفف بضجر فلا شئ يمكن فعله في هذا المنزل ولا احد ليتحدث معه
انفتح الباب فجأة لينهض داني مفزوعا ليرى سيمبال امامه فهو حتى لم يطرق الباب غير ان الباب كان مغلقا بالمفتاح فكيف دخل؟!!!
قال سيمبال ( يمنع على اطفال المنزل اغلاق ابواب غرفهم ) قال داني بسرعة ( كيف دخلت ؟!! ) اخرج سيمبال حزمة من المفاتيح كجواب على سؤاله ثم قال ( السيد يريد رؤيتك...اتبعني )
سار داني من خلف سيمبال الذي يسير بخطوات واسعة جاعلة من داني يهرول لعله يقصر المسافة بينهما
توقف سيمبال امام باب غرفة تقبع في جناح لوحدها ولم يكن قربها اي غرف اخرى
طرق سيمبال الباب وقال ( ابي...هذا داني ) جاءه الرد بصوت مهيب لايبدوء وكأنه لعجوز طالبا منه ادخاله
نظر سيمبال لداني وقال ( استمع لما يقوله العجوز جيدا ولا تقاطعه ونفذ مايقوله لك ...والان ادخل ) وفتح له الباب ليدخل واغلق هو الباب خلفه وغادر
كانت الغرفة كبيرة جدا ومظلمة سوى بعض الضوء الذي يعبر من خلال النوافذ الزجاجية الكبيرة
نظر داني لذلك العجوز خلف ذلك المكتب الكبير وحوله مجموعة من الكتب
وكما تخيله داني تماما
رجل ليس بالقصير ولا الطويل ، لون شعره بلون الثلج ويرتدي نظارات طبية ويتكئ على عصا بنية غليظة
قال داني بخوف واضح ( م..مرحبا...سيدي ) قال الرجل ( اهلا داني...لما لاتقترب ؟!) احس داني ببعض الخوف ولكنه اقترب منه وهو يتذكر حديث سيمبال عن عدم مخالفة طلباته
مد ذلك العجوز يده وقال ( انا دوران ...والد والدتك ومالك المنزل اهلا بك ) نظر داني ليد دوران الممتده لثواني قبل ان يحرك يده بسرعة ليصافحه فقال له دوران ( انا سعيد حقا بان ابن اليزابيث قد جاء للعيش معنا ...) التمس داني بعض الحزن في نبرة دوران فتابع ( عليك ان تعرف قوانين المنزل جيدا ولا تخالفها والاهم ألا تفعل شيئا لم يطلب منك ) أوما داني دون ان يقول شيئا وبصره متجه نحو الارض ثم التفت للمغادرة مستاذنا فاوقفه صوت دوران ( داني... ) التفت اليه داني فتابع دوران ( اقترب ) اقترب داني منه ببطء وقلبه ينبض فهذا الرجل كتلة مشعة من الهيبة
اخرج دوران كتابا اخضر كبير ولم يكن سوى البوم صور ثم دفترا ورديا جميلا ومده لداني قائلا ( احتفظتُ بهما من اجل اليزابيث لاكثر من ستة عشر عاما ولكن بما انها لن تعود فهما من حقك الان ...خذهما ) مد داني يده وحملهما
شرد داني بهما وكأنه قد ذهب لعالم اخر اما دوران فقد كان شاردا في ملامح داني الذي كان شبيها بوالده لدرجة كبيرة
كان دوران يعود بذاكرته لتلك الطفلة التي كان يحملها ويلعب معها وهو تضحك هو حقا كان يحبها جدا وبالتأكيد سعيد لرؤية داني رغم محاولاته لاخفاء ذلك
تنهد دوران بعمق وقال مخاطبا داني ( يمكنك الانصراف الان ) انتبه داني الى انه قد شرد طويلا فاعتذر وغادر
اتجه الى غرفته ووضع الكتابين في درج مكتبته الصغيرة وغادر الغرفة لعله ينسى هذا الملل القاتل.
أنت تقرأ
خلف الستار ( مكتملة )
Pertualanganبعد وفاة والدي داني يذهب للعيش مع عائلة امه التي لايعرف عنها شيئا ولم يرهم من قبل عائلة كبيرة ذات قوانين صارمة ولكنه هناك يكتشف اشياء كثيرة تسبب له المشاكل